رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم وطن

صفقة رأس الحكمة أعادت البسمة والأمل لدى جموع الشعب المصرى، بعد ان شعر بتراجع الأسعار فور تدفق مليارات الدولارات بالبنك المركزى، وتواكب هذا الأمر مع ملاحقة تجار العملة، الذين أشعلوا السوق الموازية للدولار وتخطى مستويات غير آمنة على الاقتصاد والأسعار والمعيشة.
ولكى تدوم البسمة ويلتقط المصريون أنفاسهم من لهيب الأسعار والبطالة، يجب ان نعلم ان هذه الانتعاشة أو الافاقة يجب ان يستتبعها روشتة علاج مكثفة، وفترة نقاهة يستعيد فيها الاقتصاد عافيته وتتماسك وتتكاتف أجهزة الدولة لاستغلال هذه الفرصة التى ربما لا تتكرر كثيراً فى مرحلة صعبة تعيشها منطقة الشرق الأوسط بأكملها، ولكى يطمئن المواطن على مستقبل أبنائه يجب ان يعرف اتجاه مؤشر البوصلة الاقتصادية فى المرحلة المقبلة، هل ستستمر الحكومة فى المضى قدماً فى إنجاز المشروعات المتعثرة واستكمال مشوارها الصعب فى بناء المحاور والطرق والكبارى والانفاق كجزء من خطتها الاستراتيجية حتى عام ٢٠٣٠؟ أم انها ستعيد توجيه مؤشر البوصلة إلى التوسع فى المشروعات الزراعية واستصلاح الأراضى والإنتاج الحيوانى والداجنى والسمكى والتى لمست فى السنوات الأخيرة الماضية مدى حاجتها للمحاصيل الزيتية والمحاصيل الاستراتيجية كالقمح والارز والذرة والقطن وكم تكلفت خزينة الدولة من جراء توفير متطلبات ١١٠ ملايين نسمة، وكم قاست الحكومة ولا تزال فى توفير العملة الصعبة لشراء هذه المحاصيل الاستراتيجية، والتى أشعلت معها كل شىء يعتمد عليها؟
أم أن الحكومة ستمضى فى رفع كفاءة البنية التحتية جنبا إلى جنب مع ضخ استثمارات زراعية، والتفكير بجدية فى أحياء مشروع الدورة الزراعية ودعم المزارعين دعماً حقيقياً وتمليك الأرض للشباب وتوفير مستلزمات الإنتاج لهم، وتبنى مشروع قومى ضخم يلتف الجميع حوله وليكن عام القمح أو عام الغيث أوعام الكرامة، تتوجه فيه الدولة بالدعم الفنى والمادى والاعلامى لزراعة كل شبر فى أرض مصر بالقمح لتحقيق اكتفاء ذاتياً منه وعدم الحاجة لاستيراده وتوفير العملة الصعبة لاستيراد الأدوية الهامة أو الأجهزة الطبية التى يتأثر المرضى من عدم استيرادها، نريد فكراً موضوعياً فى كيفية استثمار هذه المبالغ فى دعم الصناعة والتجارة دعماً حقيقياً ومنع الاحتكار وصياغة مواد قانونية تشدد فيها العقوبات على المرتشين والفاسدين والمتلاعبين بالذهب والعملة والخارجين على القانون بكل أشكاله.
نريد الحكمة فى استثمارات العائد من أرض الحكمة، حفظ الله مصر ورعاها وأيدها وأجرى الخير فى أراضيها وأنهارها وفى كل شبر من أراضيها..