رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى خطابه خلال الاحتفال بيوم الشهيد أمس، وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسى عدة رسائل مهمة خارجية وداخلية، تحمل الكثير من المضامين والرؤى المصرية فى العديد من القضايا المثارة على الساحتين المصرية والخارجية، وأولى هذه الرسائل المعجزة الكبرى التى حققها المصريون خلال السنوات الماضية بالقضاء على الإرهاب وجماعات الشر والتدمير التى أحدثت الكثير من المصائب خلال فترة عصيبة مرت بها، بل إن مصر هى الدولة الوحيدة التى حاربت الإرهاب نيابة عن العالم، ويرجع هذا إلى المصريين الذين صمدوا فى وجه إعصار التمزق والانهيار والفوضى الذى ضرب جميع أنحاء البلاد. والحقيقة أن مصر كانت تخوض حربين فى آن واحد، الأولى هى التصدى للإرهاب واقتلاع جذوره والثانية هى تعمير البلاد ووضع أساس لاقتصاد وطنى من خلال العديد من مشروعات التنمية العملاقة التى تمت خلال الفترة الماضية، بهدف التصدى للأزمات، وهذا ما جعل الرئيس السيسى يؤكد أنه لن يمضى وقت طويل بإذن الله حتى ينعم المصريون بحصاد جهدهم واستثمارهم فى مستقبل هذا الوطن العظيم.

أما الرسالة الثانية فهى التأكيد على أن الوضع داخل الدولة المصرية فى تحسن بفضل الله سبحانه وتعالى، موضحاً أن مصر لا يمكن أن تتم المغامرة بها حتى لا تضيع البلاد، وأشار الرئيس بقوله: «أسجل موقفى أنا ليكم كلكم.. أنا مغامرتش بيكم.. وماخدتش قرار أضيع فيه مصر لا أنا ولا الحكومة، لا علشان خاطر هوى أو فهم خاطئ أو تقدير منقوص».. رسالة الرئيس تنم عن قيادة رشيدة تتصرف مع شعب يتمتع بوعى وكياسة كبيرة جداً، وهذا أكبر رد على الذين يثيرون الأقاويل ويثيرون الشائعات والأكاذيب وخلافها فى مثل هذه الأمور.

الرسالة الثالثة فهى واضحة جداً عندما قال الرئيس إن المسئولية مشتركة بين المسئولين والمواطنين وإن جميع الأموال التى تم صرفها فى أعمال التنمية لم تضع فى فساد أو دلع وإنما تم توجيهها للمشروعات على الأرض، والتى تعود بالخير والنعم على المواطنين، وتضمنت هذه الرسالة أيضاً أن الأموال التى حصلت عليها مصر مؤخراً تساهم فى تطبيق سعر صرف مرن طبقاً للعرض والطلب.. وكل ذلك سيعود بنتائج أكثر من طيبة على المصريين.

الرسالة الرابعة: التأكيد على استمرار فتح معبر رفح على مدار الساعة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة فى ظل الوضع الكارثى الذى يعانى منه القطاع وسقوط آلاف الشهداء والمصابين وتعرض الأحياء لمعاناة إنسانية غير مسبوقة فى التاريخ.. وأن مصر تبذل أقصى جهد وطاقة لحماية الفلسطينيين المرابطين على أرضهم.. وشدد الرئيس على أن المصاب الفلسطينى هو مصاب مصرى، ومصر لن تتوانى عن مواصلة العمل لوقف الحرب وإدخال المساعدات وإغاثة المنكوبين من هذه الكارثة الهائلة مهما كان الثمن من أجل حصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة فى إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

الرسالة الخامسة: الرفض الكامل للتهجير القسرى للفلسطينيين إلى سيناء ونحن لا نفرط فى أرضنا وسنحميها بحدودها المتوارثة من آلاف السنين هذا حق الشهداء علينا، فهم نبت هذه الأرض الطيبة حملوا الأمانة برأس شامخ وقابلوا ربهم بنفس راضية وتركوا لنا مع آلام الفراق فخراً ومجداً سيظل محفوراً وخالداً فى ذاكرة الأمة. وهذا الشعب المصرى يسجل صفحات تاريخ هذا الوطن بأيام تشهد على قصة كفاح الشعب المصرى المليئة بالتضحيات والبطولات.

<< فى الاحتفال بيوم الشهيد لا بد من تسجيل الإعجاب والشكر لما قامت به إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة من تنظيم الندوة التثقيفية رقم «39» التى تمت تحت عنوان «ويبقى الأثر». فقد قدمت إدارة الشئون المعنوية الندوة بكل فقراتها وتكريم أسر الشهداء ببراعة أكثر من فائقة، وأثارت من خلالها مشاعر جميع المصريين ما بين العرفان للشهداء والأمل فى المستقبل.