رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

د. شوقى علام مفتى الجمهورية فى حوار لـ«الوفد»:

نستقبل استفسارات الصائمين على الهواتف المحمولة

بوابة الوفد الإلكترونية

لن نتهاون فى نصرة الشعب الفلسطينى.. ونرد على الأكاذيب المغلوطة

أصدرنا فتاوى لتحريم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلى

«فتوى برو» تطبيق إلكترونى للحفاظ على هوية المسلمين فى الغرب

الإسلام اهتم باستثمار فترة الشباب.. والإلحاد الوجه الآخر للإرهاب

 

أكد فضيلة الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية خلال حواره مع «الوفد» ان دار الإفتاء فى رمضان تعمل على الاستفادة من الوسائل التكنولوجية بتعزيز فريق الفتوى الهاتفية والإلكترونية، لتلقى أكبر عدد من تساؤلات الناس فيما يتعلق بالشهر الكريم عن طريق الخط الساخن، وزيادة عدد فريق الفتوى الإلكترونية لتذليل عقبات وصعوبات حصول الناس على إجابات لفتاويهم من ذوى الخبرة والتخصص، كما أوضح فضيلة المفتى انه يتاح فى رمضان استقبال أسئلة الصائمين فيما يتعلق بالشهر الكريم من خلال الأجهزة المحمولة.

وبيَّن مفتى الجمهورية تواجد عدد من علماء دار الإفتاء المصرية بشكل يومى فى بعض البرامج التليفزيونية المباشرة للرد على استفسارات المشاهدين وأسئلتهم حول رمضان وأحكام الصيام.

كما شدد فضيلة مفتى الجمهورية خلال حواره مع «الوفد» على ضرورة تعريف النشء الجديد بتاريخ المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس، ودحض جميع الروايات الإسرائيلية الكاذبة من خلال التعليم والتوعية مع التركيز على الحقائق التاريخية، وأكد فضيلته عدم التهاون فى نصرة الشعب الفلسطينى حتى تحقيق حقوقه المشروعة..

وأكد «علام» التواصل مع المؤسسات الدينية والحقوقية الدولية لحشد الدعم للشعب الفلسطيني، وتنظيم ندوات وفعاليات توعوية تُعرف الناس بحقوق الشعب الفلسطينى.. وإلى نص الحوار:

 

<< ماذا تقدم دار الإفتاء للناس فى رمضان؟

ترتكز خطتنا العام الحالى على تعظيم الاستفادة من الوسائل التكنولوجية لإيصال رسالة الدار، وفى سبيل ذلك تعمل دار الإفتاء على تعزيز فريق الفتوى الهاتفية والإلكترونية، من أجل إتاحة الفرصة لتلقى أكبر عدد من تساؤلات الناس فيما يتعلق بالشهر الكريم عن طريق الخط الساخن للدار، بالإضافة إلى زيادة عدد فريق الفتوى الإلكترونية، حيث تستقبل الدار أسئلة المستفتين عبر نافذة لها على موقع دار الإفتاء المصرية على شبكة الإنترنت، كذلك لدينا تطبيق إلكترونى على الهواتف الذكية يهدف لتسهيل التواصل بين السائلين ودار الإفتاء المصرية وهو استكمال لمسيرة دار الإفتاء نحو تذليل عقبات وصعوبات عملية حصول المستفتين على إجابات لفتاويهم من ذوى الخبرة والتخصص، فيتاح أيضًا استقبال أسئلة الصائمين فيما يتعلق بالشهر الكريم من خلال الأجهزة المحمولة بشتى أنواعها من خلال تطبيق الدار على الهواتف المحمولة، كما يمكن للسائل مشاهدة جميع أسئلته التى يرسلها إلى دار الإفتاء المصرية فى أى وقت يريده، ويستطيع تمييز الأسئلة المهمة لديه.

هذا فضلًا عن ما يعرضه الأبلكيشن من أهم الفتاوى الحديثة المرتبطة برمضان وغيرها، وخدمات أخرى يقدمها البرنامج، كما سيتم العمل على تكثيف ساعات البث المباشر على صفحة دار الإفتاء الرسمية، والتى يقوم علماء الدار باستقبال أسئلة المتابعين أثناء البث والرد عليها مباشرة، وبعد انتهاء البث يتم تقطيع الأسئلة التى ورد واجاباتها فى فيديوهات منفصلة ونشرها على الصفحة الرسمية وقناة اليوتيوب الخاصة بالدار، فضلا عن ظهور عدد من علماء دار الإفتاء المصرية فى بعض البرامج التليفزيونية المباشرة للرد على استفسارات المشاهدين وأسئلتهم حول رمضان وأحكام الصيام، بالإضافة إلى الرسائل والبيانات الصحفية اليومية التى تصدر عن المركز الإعلامى لدار الإفتاء حول أحكام وفتاوى الصيام التى يكثر السؤال عنها.

وأكون حاضرًا فى حلقة يومية مع المشاهدين على القنوات الفضائية نتناول فيها كافة ما يجول فى ذهن الصائم والمشاهد من أسئلة وفتاوى

<< كيف يقضى فضيلة مفتى الجمهورية يومه فى رمضان؟

إلى جانب أداء مهام عملى فى دار الإفتاء المصرية أحرص على تخصيص وقت لقراءة القرآن الكريم وذكر الله تعالي، وأداء العبادات، كما أشارك فى بعض الأنشطة الخيرية والدينية، مثل إلقاء الخطب الدينية والمشاركة فى الندوات والمؤتمرات، كذلك احرص على قضاء وقت مع العائلة، وتناول وجبة الإفطار معهم وتخصيص وقت لصلة الرحم وزيارة الأهل والأقارب، وأرجو من الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.

هناك خصوصية للفتوى فى قضايا النوازل والمستجدات، ونحن فى دار الإفتاء نولى هذه القضايا عناية خاصة ونحرص على اصدار فتاوى جديدة حول المستجدات والقضايا التى لم تكن موجودة من قبل، ومن أجل ذلك فنحن نسخر كافة الإمكانيات العلمية والشرعية والتخصصية والتقنية للتعامل مع النازلة والتأصيل لمواجهة اى أزمة جديد، ولا نألو جهدًا فى إصدار عشرات الفتاوى التى تعالج مختلف المستجدات، كما نحرص على عقد جلسات مع كوادر علمية بكافة التخصصات والمجالات لاستيضاح التصور الدقيق لأى نازلة متعلقة بمجال اخر لتخرج الفتاوى على المنهجية المنضبطة.

<< صرحتم بأن التحديات التى تمر بها الأمة الإسلامية اليوم تؤكد مكانة الفتوى وعظم مسئوليتها.. كيف تساهم الفتاوى فى ذلك؟

متغيرات العصر تجعلنا أمام تحديات كبيرة، ولا شك أن التحديات التى تمر بها الأمة الإسلامية اليوم تؤكد مكانة الفتوى وعظم مسئوليتها، ففى ظل هذه التحديات، يزداد احتياج الناس إلى فتاوى صحيحة ترشدهم إلى الصراط المستقيم وتُساعدهم على مواجهة هذه التحديات، وتساهم الفتاوى فى مواجهة هذه التحديات من خلال تقديم التوجيه الدينى الصحيح للناس فى مختلف جوانب حياتهم، مساعدة الناس على فهم الدين الإسلامى بشكل صحيح، وتحذيرهم من خطر الأفكار الضالة والمتطرفة، وكذلك وضع الحلول للمشكلات التى تواجه المجتمع، ونشر الوعى الدينى والثقافي، وتعزيز القيم الإسلامية الإيجابية، مثل التسامح والتعاون والاحترام، والرد على الشبهات التى تُثار حول الإسلام.

<< كيف يكون الشخص مؤهلا للجلوس للإفتاء.. وما دور دار الإفتاء فى تأهيله؟

الشخص المؤهل للإفتاء هو الذى استجمع عناصر العملية الإفتائية التى تتكون من ثلاثة أجزاء، الأول وهو أن يكون مدركًا لحقيقة النص الشرعى والأدلة المنبثقة عنه بكافة التفاصيل، فيحتاج إلى تكوين علمى حقيقي، وأن يكون مر عليه زمن كما يقول الإمام الشافعى رحمة الله عليه، بمعنى أن يكون لديه بنية علمية أساسية معتمدة ومر على شيوخ العلم، ومدارسة العلم على مدى طويل من الزمن، وفى التعريف المعاصر هو أن يكون التحق بالمؤسسات التى تعنى بتكوين العلماء الذين سيتصدرون المشهد الإفتائي، وهذا يستغرق أكثر من 15 عامًا.

أما الجزء الثانى من عملية الفتوى والذى يأتى بعد التكوين العلمى فهو التأهيل الإفتائى أو الدعوى وهو لغة العصر الآن، فالفتوى صنعة كما قال المالكية ومعنى كون الفتوى صنعة أنه لا بد لها من التأهيل الدقيق على يد شيوخ العلم فى هذا المجال.

وتقوم مؤسسة دار الإفتاء بإعداد البرامج المتخصصة بإعداد المفتين فى مصر والعالم الإسلامي، حتى يبلغوا الدرجة التى تمكِّنهم من ممارسة الإفتاء باقتدار وتمكُّن، وحتى تكون الفتاوى الصادرة عنهم سببًا فى شيوع الأمن والأمان والاستقرار.

<< الإعلام الراقى ركيزة أساسية من ركائز تقدم الأمم والشعوب.. فى رأى فضيلتكم ما السبيل إلى ذلك؟

يجب أن ندرك أن الإعلام يمكن أن يكون أداة للتغيير الإيجابي، أو أداة للتضليل والتزييف، والسبيل للوصول إلى إعلام راقٍ هو تطوير مهارات العاملين فى مجال الإعلام والتزامهم بأخلاقيات المهنة، وهنا أشيد بالدور الكبير لوسائل الإعلام المصرية فى معالجتها للكثير من القضايا والأمور، كما أشدد فى الوقت نفسه على ضرورة الاعتداد بالمواثيق، باعتبار أن مراعاة مواثيق الشرف الإعلامية واجب حضارى ووطني.

<< لفضيلتكم حديث قلتم فيه ان الذكاء الاصطناعى لا يتصادم مع الدين وهو سلاح ذو حدين.. كيف ذلك؟

الذكاء الاصطناعى سلاح ذو حدين؛ قد يستخدم فى الخير وقد يستخدم فى الشر، وهو وسيلة مستحدثة تتطلب الاجتهاد؛ حيث إن الاجتهاد ضرورة من ضرورات العمل العلمى التى يتعامل بها المفتى أو الفقيه مع النصوص الشرعية من حيث إنزالها على واقع الناس فى البلاد والأزمان والأحوال المتنوعة، والشرع الشريف جعل الاجتهاد الشرعى فرضًا عند التعامل مع الواقع الجديد والمتغيرات والوقائع المستجدة.

وهنا علينا ضرورة الاستفادة من الذكاء الاصطناعى النافع والمفيد ما دام يحقق النفع، حيث إن ما يشهده العالم الآن من ثورة علمية كبرى فى شتى المجالات، خاصة فى مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي -يملى علينا أن نكون مشاركين فاعلين لا مجرد متابعين مستقبِلين- حيث إن علوم الذكاء الاصطناعى لا تتصادم مع الدين ما تم الالتزام بالضوابط الشرعية؛ فالعلم خادم لجلب المصلحة ودرء المفسدة.

<< ما الدور الذى تقوم به دار الإفتاء تجاه القضية الفلسطينية؟

دار الإفتاء المصرية ستظل تُدافع عن القضية الفلسطينية بكل الوسائل المتاحة، ولن تتهاون فى نصرة الشعب الفلسطينى حتى تحقيق حقوقه المشروعة، ومن أجل ذلك نعمل فى دار الإفتاء على إصدار فتاوى تُبين أحكام الدين الإسلامى المتعلقة بالقضية الفلسطينية، مثل: حرمة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وجوب دعم الشعب الفلسطينى بكل الوسائل المشروعة، الرد على الفتاوى المغلوطة التى تُستخدم لتبرير الظلم الواقع على الفلسطينيين.

هذا الى جانب إصدار البيانات الإعلامية التى تُدين الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، التأكيد على حقوق الشعب الفلسطينى الثابتة، مثل حق العودة إلى ديارهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، التحرر من الاحتلال الإسرائيلى.

كذلك دشنا من خلال الموقع الالكترونى الرسمى للدار قسما تم تخصيصه للقضية الفلسطينة ودعمها يتضمن أبرز الفتاوى والبيانات المتعلقة بفلسطين،

ومقالات وندوات تُسلط الضوء على القضية الفلسطينية، وأخبارا ومعلومات عن الأوضاع فى فلسطين.

كما نعمل على التواصل مع المؤسسات الدولية من خلال المشاركة فى المؤتمرات والفعاليات الدولية التى تُعنى بالقضية الفلسطينية، والتواصل مع المؤسسات الدينية والحقوقية الدولية لحشد الدعم للشعب الفلسطيني، وتنظيم ندوات وفعاليات توعوية تُعرف الناس بحقوق الشعب الفلسطيني.

<< من وجهة نظر فضيلتكم كيف يتم تعريف النشء الجديد بتاريخ فلسطين والمقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس ودحض جميع الروايات الإسرائيلية الكاذبة؟

القضية الفلسطينية هى قضية عدل وحق وحرية لشعب مظلوم ومحتل من قِبل كيان غاصب وعنصري، وعلينا تعريف النشء الجديد بتاريخ المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس ودحض جميع الروايات الإسرائيلية الكاذبة من خلال التعليم والتوعية مع التركيز على الحقائق التاريخية.

<< الشباب عماد أى أمة وسر نهضها وهم حماة الأوطان.. كيف يتم اغتنام فترة الشباب واستثمارها فيما ينفع البشرية؟

مرحلة الشباب هى أهم فترات العمر لما تتميز به من قوة البدن والعقل والقدرة على العطاء والإنتاج، فهم عماد أى أمة وسر نهضتها وبناة حضارتها وهم حماة الأوطان والمدافعون عنها، والإسلام اهتم باغتنام فترة الشباب واستثمارها فيما ينفع الإنسان وأسرته ومجتمعه ووطنه، والرسول صلى الله عليه وسلم اهتم بالشباب اهتمامًا كبيرًا؛ وعندما ننظر لمسيرة رسول الله نجد أنّه اعتبرهم قادة المستقبل، ومن ثم على الشباب أن يدركوا المسئولية الكبيرة التى قد يتحملونها فى المستقبل، لذلك كان النبى صلى الله عليه وسلم يهتم ببناء الشباب وقدراتهم فعمل فى مراحل الإسلام الأولى على بناء الإنسان وعزَّز فيه الرقابة الذاتية والضمير لكى يكون رادعًا للإنسان عن فعل المحرمات.

<< أنشأت دار الإفتاء وحدة حوار منذ ٢٠١٤ تستقبل أسئلة تتعلق بالإلحاد.. كيف تتعامل دار الإفتاء مع هذه القضية؟ 

وحدة حوار هى وحدة غرضها القيام بالمهام الفكرية المتعلقة بالقضايا الشرعية وما يتفرع عنها من إشكالات اجتماعية ونفسية، وتقاطعات ذلك مع مباحث الفلسفة المعاصرة، والدعوة إلى التعارف والحوار مبدأ دعا إليه القرآن الكريم، كما طبَّقه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتستقبل الوحدة أصحاب الشبهات ويتم التحاور معهم والرد على تساؤلاتهم وشبهاتهم فى سرية تامة.

والإلحاد ظاهرة، بات من الضرورة التعامل معه لمحاصرته، حيث إن الإلحاد الوجه الآخر للإرهاب، وقد دربنا فى دار الافتاء المصرية مجموعة من أمناء الفتوى داخليا وخارجيا على كيفية مواجهة قضايا الإلحاد، وتلك الوحدة تعمل حاليا فى سرية تامة من ناحية نوعية الأسئلة المطروحة ومن صاحب السؤال وتعمل بانعزال عن مسار كل الأسئلة الشفوية، وقد يستمر النقاش لساعة وثلاث ساعات وفى صبر تام مع الباحث الذى يتعرض لقضايا الإلحاد ولديه مشكلة فى الفهم، حيث تتم مناقشته لعدة ساعات مع المتخصصين وقد تستمر المناقشة على مدار عدة مرات.

<< أطلقت دار الإفتاء المصرية تطبيق «Fatwa Pro» ضمن فعاليات مؤتمرها العالمى السابع «الفتوى وأهداف التنمية المستدامة» وهو تطبيق  متعدد اللغات للتواصل مع الجاليات المسلمة فى الغرب الناطقة باللغات الإنجليزية والفرنسية.. ماذا عن هذا التطبيق الإلكترونى؟

دار الإفتاء المصرية بادرت إلى إطلاق تطبيق الفتوى الإلكترونية «فتوى برو» وهو تطبيق مقدم للمسلم فى الغرب مشتملًا على عدد من اللغات بهدف تقديم كافة الفتاوى التى تهم المسلم وتجيب عن تساؤلاته داخل المجتمعات الإسلامية، وكذلك تقديم الإرشاد الدينى لهؤلاء المسلمين لضمان حفاظهم على هويتهم الإسلامية والحيلولة دون وقوعهم فى براثن الفكر المتطرف وجماعاته الإرهابية.

<< أخيرًا عملت دار الإفتاء المصرية على التصدى لفوضى الفتاوى بكل السبل.. فكيف يتم ذلك؟

ممارسة الفتوى أمر جليل وعمل عظيم له أثره أو خطره على الناس والمجتمعات، حيث اعتبر المفتى موقعًا عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وقد وضع العلماء والفقهاء لها من الشروط والآداب والضوابط ما يضمنون معها أن تكون الفتوى محققة لغرض السلم والأمن والرحمة بعيدة كل البعد عن الفوضى والعنف والإرهاب، والفتوى المعبرة عن حكم الله تعالى لا بد أن تكون داعمة للسلم والأمن، وليست داعية للظلم أو الإرهاب أو القتل والتكفير واستباحة الدماء بغير وجه حق، وإذا صدرت الفتوى من العلماء المتخصصين الراسخين فى العلم الذين يبتغون وجه الله تعالى، أو من المؤسسات الدينية المختصة بالإفتاء لا يمكن أبدًا أن تؤدى إلى عنف أو قتل أو إرهاب، ودار الإفتاء بذلت جهودا حثيثة على كافة المستويات لتصحيح مسار الإفتاء ومواجهة فوضى الفتاوى عن طريق توفير الخدمات الإفتائية بوسائل مختلفة متعددة وبوسائل التكنولوجيا الحديثة لمواجهة الجماعات المتشددة، وتعد الدار رائدة المؤسسات الدينية فى مجال الواقع الافتراضى ومواقع التواصل الاجتماعي، سواء فى مصر أو فى العالم العربى والإسلامي، فقد استفادت دار الإفتاء المصرية من هذه الوسائل فى نشر رسالتها أيما استفادة، فكثَّفت من حضورها على مواقع التواصل الاجتماعى بإنشاء 16 منصة تعبر عن منهجها وتذيع أفكارها من خلالها، كما ان صفحة دار الإفتاء المصرية على الفيس بوك تعد النافذة الكبرى والأهم فى التواصل مع الجمهور، تلك الصفحة أُطلقت فى عام 2010، وحازت التوثيق والاعتماد من إدارة الفيس بوك.