رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تجمعت حمائم السلام على أطلال غزة، فلم يعد لها أوكار، حيث تهدمت بفعل وحشية قوات الاحتلال، ولم تعد تصدح هذه الحمائم على أغصان شجر الزيتون التى اقتلعتها قوات الاحتلال وجرفت الكثيرمنها وما تبقى فقد ذبل على عوده، حيث انعدم الماء وتشققت الأرض فلم تعد تقوى على حمل الزرع، هذا هو المشهد الحزين فى غزة، وهنا تساءلت حمائم السلام: كيف يحدث كل هذا فى الأرض المقدسة أرض الانبياء؟ هل فقد الإنسان إنسانيته وأصبح يفسد فى الأرض ويسفك الدماء؟ أمام كل هذا تجمعت حمائم السلام على أطلال غزة وعقدت جلسة حوار.
- فى جلسة الحوار التى عقدتها حمائم السلام تساءلت: هل يمكن أن يكون هذا الذى يحدث فى غزة عودة إلى شريعة الغاب؟ هنا أجمع الكل بالنفى، وبرر ذلك أن شريعة الغاب لها قواعد حاكمة، فمن قال ذلك فقد ظلم شريعة الغاب، وذهب البعض فى تساؤله، فقال هل يمكن أن يكون ذلك عمل من أعمال الشياطين؟، الكل انتفض قائلًا إن الشيطان يقوم بالدعوة بلا سلطان على من يدعوه فمن استجاب له فلا يلومن إلا نفسه، إن ما يحدث فى غزة فاق كل تصور.
- وفى جلسة الحوار التى عقدتها حمائم السلام اندهش الكل وتساءل كيف يحدث كل هذا فى أرض السلام أرض الأنبياء؟ وأقر الجميع أن قوة الاحتلال جاءت من الشتات وهى صنيعة قوى الشر لتحقيق أهدافها واندهش الكل قائلًا إن قوى الشر والاحتلال تحارب وتقتل فى أرض فلسطين وحركت أساطيلها وطائراتها وإعلامها ضد هؤلاء المرابطين فى أرضهم، وهؤلاء أصحاب الأرض لم يتحركوا من أرضهم لكى يعتدوا على أرض قوى الشر وعلى الرغم من كل هذا يصفون اعتداءهم على أنه دفاع عن النفس ويصفون مقاومة أصحاب الأرض على أنه إرهاب، ولقد أجمع الجمع من حمائم السلام أن هذا هو الظلم والافتراء بعينه.
- وفى جلسة الحوار التى عقدتها حمائم السلام تساءل الجميع عن دور محكمة العدل الدولية التى تنظر القضية التى رفعتها دولة جنوب أفريقيا أمام المحكمة بشأن ما يحدث فى غزة على أنه أعمال إبادة جماعية، ومر أكثر من شهر ولم تتخذ المحكمة قرارها فى هذا الشأن،وتعجب الجمع كيف يحدث هذا على الرغم من سطوع شمس الحقيقة وتساءل الجمع هل اختفت شمس الحقيقة كما اختفت شمس غزة وراء الغيوم التى امطرت غزة؟، إن هذا الأمر يحتاج إلى إجابة من محكمة العدل الدولية.
- وفى جلسة الحوار التى عقدتها حمائم السلام اجمع الكل قائلا لقد اشتقنا إلى سماع صوت الأذان على مأذن الأقصى واشتقنا إلى سماع اجراس الكنائس تدق، إننا نتمنى أن نستبدل هذه النغمات التى تعبر عن السلام بدلًا من أصوات القنابل والصواريخ التى دمرت كل شيء، ولقد أجمع الكل فى حوارهم عن اشتياقهم لأن تصدح حمائم السلام كما كانت فى أركان الأقصى وعلى صوت أجراس الكنائس، هذا هو مؤتمر حمائم السلام لعلنا نأخذ منه العبرة.