رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسجد السلطان أبو العلا.. حكاية أشهر جامع في القاهرة القديمة

بوابة الوفد الإلكترونية

يعد من أشهر معالم حي بولاق الشعبي في القاهرة، وينسب مسجد السلطان "أبو العلا"، إلى الشيخ الصالح حسين أبي علي، "صاحب الكرامات"، كما يصفه الصوفيون. كان الشيخ "أبو العلا" يخلو بزاوية يتعبد فيها، بالقرب من ضفاف النيل والتي يقع عليها حي بولاق وتحديدًا الضفة الشرقية، فكثر مريدوه ومعتقدوه، وكانوا يؤمنون بكراماته، فلقبوه بـ "أبو الكرامات" -وفق كتب التاريخ- وكان من بينهم التاجر الكبير الخواجة نور الدين بن محمد القنيش، وطلب منه الشيخ أن يجدد ويطور له زاويته، فأنشأ له هذا المسجد، وضم إليه الزاوية، وأنشأ له قبة دفن فيها فيما بعد عام 1486.

 يغلب تصميم العمارة الإسلامية على المسجد، ويغلب على التصميم مدرسة ذات أربعة إيوانات، غنية بالنقوش والكتابات، وكان إنشاء المسجد في حكم السلطان الأشرف أبوالنصر قايتباي. كانت ذات أهمية، ولم يبق منها سوى المنبر، وامتازت جوانبه بتقاسيم المماليك الجراكسة، ودفن فيه العديد من العلماء والمشايخ، منهم (مصطفى البولاقي – علي حكشة – أحمد الكعكي وغيرهم).

 وبالنسبة لأبوابه، فكانت له 3 أبواب، أحدها على الشارع وهو الباب الكبير، مبني من الحجر، والثاني غربي الجامع تجاه باب الضريح، والثالث باب الوضوء، وله 8أعمدة من الرخام، ومنبره من الخشب مطعم بالعاج، ومحرابه مكسو بالرخام. تبلغ مساحته الآن 1264مترا مربعا، وكانت قبل ذلك 843 مترا مربعا، وتصميمه الحالي يتألف من صحن أوسط ذي سقف حديث مزخرف، تحيط به 4 إيوانات أسقفها محمولة على عقود من الحجر الأبيض والأحمر. 

خضع المسجد، - حسب المؤرخين- لتجديد وإصلاح سنة 1741م، و أجرت لجنة حفظ الآثار العربية تجديدات بالمسجد، وأنشأت في الطرف الغربي للواجهة الشمالية سبيلا يعلوه كتاب، كما فكت مباني المئذنة وأعادت بناءها بنفس أحجارها، وأمر الملك فؤاد سنة 1925 بإعادة تجديده وتوسيع مساحته بعد سقوط سقف الإيوان الشرقي منه.