رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نائبة رئيس البعثة بالسفارة الأمريكية: المرأة المصرية والأمريكية تواجه نفس المشاكل المجتمعية

بوابة الوفد الإلكترونية

ناقشت الجلسة الأولى من فعاليات قمة المرأة المصرية التى انطلقت نسختها الثالثة  صباح اليوم الأحد تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وينظمها منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرا بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة والاتحاد الأوروبي، وتستمر لمدة يومين، تأثير التغيرات العالمية الراهنة على مستقبل المرأة المهنية وسبل تخطي تحدياتها.

أكدت الإعلامية دينا عبدالفتاح، مؤسس منتدي الخمسين سيدة الأكثر تأثيرا، إن المشكلات التي تواجه المرأة لم تعد مشكلات تمكين وإنما أصبحت الحق في الحياة.

وتساءلت خلال مشاركتها بالجلسة الأولى لقمة المرأة المصرية الثالثة، أيهما أقدر بالدعم الصحة النفسية للمجتمعات أم الفوز بالثورات، وأضافت: "أتصور أنه مع التقدم والتكنولوجيا والتطور الذي يشهده العالم زيادة الوحشية"، مضيفة أن 24 سيدة تواجه خطر الموت على مدار اليوم في غزة وكذلك السودان وأوكرانيا وكل مكان يعاني من الوحشية.

وأضافت عبدالفتاح أن السيدات هي المتصدر للصفوف الأولى لمواجهة الوحشية، وتقدمت بالشكر لجميع السيدات على مستوى العالم، وللدولة في ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي وحكومة نابهة ومجالس متطورة تسمح لكل شخص عنده إمكانيات يأخذ دوره في المجتمع المصري.

وقالت  د مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، إن وصول المرأة للمناصب القيادية يؤكد أن لديها الكفاءة والقدرة والمقدرة والرؤية لوضع الحلول، منوهة بأن التحدي الأكبر للمرأة الوصول إلى سوق العمل والتمكينات الاقتصادية المختلفة.

أشارت إلى وصول المرأة إلى مواقع اتخاذ قرار ورؤساء في العديد من الشركات، حيث أنها دائما تربح حينما تتقلد العديد من المناصب القيادية.

من ناحيته، قال السفير كريستيان برجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر،  أن التكتل يرى أن حماية الحقوق الأساسية للمرأة، وتمكينها هو أحد المبادئ الأساسية له، موضحًا أن النساء والفتيات يمثلن نصف سكان العالم، لذا فمن الضروري أن يكون اهتمام كبير بالقضايا الملحة المتعلقة بهم، وهو ما لم يكن موجودًا بشكل كاف في الماضي.

وأشار كريستيان برجر، إلى أن السنوات الماضية شهدت الكثير من التقدم على الصعيد المتعلق بتمكين المرأة والمساواة ما بين الجنسين، ولكن لا يزال من الضروري أن تصبح تلك القضايا إحدى الأولويات الملحة في المجتمع، لافتًا إلى أهمية وجود تقدم على الصعيد الخاص بالمرأة في سوق العمل حيث يجب أن تتمتع النساء والفتيات بإمكانية الوصول إلى عمل لائق، وتحون قادرة على التنقل بين للمناصب في مكان العمل، ما يدعم النساء في أعمالهن، وكذلك على المستوى الدولي، وبالتالي من خلال العمل في هذا الجانب سنكون قادرين على سد الفجوة بين الجنسين في الشركات.

وأضاف: "نحن نرى التطور الحادث هنا في مصر فيما يتعلق بتمكين المرأة في سوق العمل في كافة القطاعات، لكننا مازال هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لزيادة تمكين المرأة خاصة في القيادة السياسة وفي المناصب الحكومية، فضلًا عن تعزيز دورها في مجال التعليم والمجال التقني  وكذلك أيضًا المحور الصحى، إضافة إلى تمكين المرأة  فى المشاركة فى الحياة العامة، وأيضا تعزيز دورها فى مجال  الاقتصاد الرقمي".

وأشار رئيس وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر، إلى أنه بالإضافة إلى سوق العمل، هناك مجال آخر يجب أن يتم العمل عليه يتمثل في تعزيز الاستثمار في حصول المرأة على التعليم، بما في ذلك العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وحصولها على الحماية الاجتماعية الشاملة والنظام الصحي.

وقال السفير، "لقد شهدنا تحديات في السنوات القليلة الماضية والتي كانت تشكل عوائق ضد هذا المسار العالمي الخاص بتمكين المرأة، ما فرض الحاجة إلى بذل المزيد من الجهد في هذه القضية".

 

ولفت برجر إلى أن التحدي الأول تمثل في تباطؤ النمو الاقتصادي بسبب الأزمات المختلفة التي شهدناها، بداية من جائحة كورونا، إلى جانب العديد من الأزمات الأخرى حول العالم، وهو ما سلط الضوء على أهمية قضايا مثل الرقمنة والمناخ يتعين علينا التعامل معها، إذ يعد التحول الرقمي وسد الفجوة الرقمية بين الجنسين  التحدي الأكثر أهمية.

 

وأكد ضرورة تعزيز المعرفة الرقمية للفتيات في مجال النساء والتعليم، وتعزيز المهارات الرقمية للمرأة في الوظائف وريادة الأعمال، ومواجهة المعايير والقوالب النمطية المتعلقة بالجنسين التي تدفع النساء والفتيات بعيدًا عن التكنولوجيا.

وأوضح ان التحدي الثاني يتمثل في الارتباط بتغير المناخ، ولدينا التحدي المتمثل في تحقيق انتقال نظيف عادل وشامل.

وذكر أن التحدي الثالث والأخير، يتمثل في مجابهة القضايا والصور النمطية الاجتماعية من خلال سن القوانين والتشريعات التي تدعم وتعزز هذا المسار، وتغير هذه الصور فى المجتمعات المحلية.

وقالت إيفينيا سيدريا، نائبة رئيس البعثة بالسفارة الأمريكية لدى مصر، إن التحديات التي تواجهها المرأة المصرية تتشابه كثيرا مع تحديات المرأة في الولايات المتحدة الأمريكية.

تابعت أن المرأة تواجه العديد من المشاكل سواء على مستوى دعم الأسرة وتربية الأبناء أو في المساهمة في الاقتصاد الرسمي وغير الرسمي.

وتابعت قائلة: "أنا فخورة لكوني حاضرة منتدى الخمسين، اليوم، للمساهمة في مناقشة طرق اندماج المرأة مع التحديات المحيطة حتى المناخية وذلك للتغلب عليها في ضوء أهداف رؤية 2020".

وأشارت إلى أن مشاكل وقضايا التعليم والبيئة والصحة ومواجهة الأمية المتعددة هي عامة للمراة في أي دولة، موضحة أن مصر تلعب دورا محوريا وإقليميا مهما في مساعدة المرأة على التغلب على تلك التحديات وأكبر دليل على ذلك هو محاور مناقشة منتدى الخمسين اليوم.

ونوهت إلى أهمية إتاحة الفرصة للمرأة وذلك المشاركة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، موضحة أن مصر تسمح للمرأة بالصعود للمناصب الهامة السياسية والريادية.

وقالت إن الإحصائيات تشير إلى أن نسبة تمثيل المرأة في مصر جيدة، متمنية أن تزداد مع الوقت ليس فقط في مصر بل أيضا في الولايات المتحدة وذلك للمساهمة في القطاع الرسمي وغير الرسمي بشكل كاف. 

تابعت أن مؤسستها لا تقتصر على التعاون مع الجهات الحكومية فقط بل مع القطاع الخاص والمجتمع المدني أيضا من خلال برامج ريادة الأعمال الاجتماعية وإتاحة الفرصة أمام الفتيات في مصر لإيمانهم بمدى معرفتهم ومهاراتهم الفعالة والتي تظهر بقوة في الشركات العائلية التي تترأسها المرأة.

وأشارت إلى الدور الذي تلعبه المؤسسات الأمريكية في مصر من حيث تقديم البرامج الاقتصادية والتعليمية والمنح التي تقدمها في مختلف بقاع مصر وقطاعات الدولة كالتكنولوجيا وغيرها وذلك للعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة المستهدفة.

وأشارت إلى أن الجامعة الأمريكية تقدم العديد من البرامج سعيا لإتاحة الفرص الأكاديمية والبحثية للكثير من المصريين ليس للطلاب فقط لكن للمؤسسات التي تعمل محليا وكذلك المجتمع المدني.

وذكرت أن هناك اهتماما كبيرا في مجال تطوير الأعمال وتمكين الأعمال التجارية للشركات الناشئة وحاضنات الأعمال لمساعدتهم على الننمية والانطلاق بأفكارهم والتركيز على تمكين المرأة من خلالهم كجزء من تحقيق رؤية مصر لدعم مكانة المرأة.

تأتي القمة تزامناً مع شهر المرأة الذى تحتفل فيه جميع دول العالم باليوم العالمي للمرأة في 8 مارس، واحتفال الدولة المصرية فى الشهر نفسه بيوم المرأة المصرية يوم 16 مارس.

وتنطلق القمة هذا العام تحت عنوان  "360 درجة نحو حياة نسائية مزدهرة"، وتستهدف دعم مخططات التمكين وتطوير برامج التدريب والتأهيل للمرأة العاملة والمرأة حديثة التخرج من أجل بناء جيل نسائى مهنى متطور يواكب متغيرات العصر وتحدياته المختلفة، إضافة إلى تحسين القدرات القيادية للمرأة المهنية وتقوية مساهماتها في قطاعات الأعمال.

وتشهد القمة إطلاق «ملتقى التوظيف الأول- تمكين المرأة لتمكين مصر»، كذلك تدشين النسخة الأولى من معرض «نساء مصر العظيمات» والذي يوثق رحلة نهضة المرأة المصرية على مر العصور.