رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

حكم ترك أداء صلاة التراويح لعذر العمل

بوابة الوفد الإلكترونية

حكم ترك أداء صلاة التراويح لعذر العمل سؤال يسأله الكثير من الناس، أجابت دار الافتاء المصرية وقالت: يجوز له أن يصلي أيَّ عدد مِن الركعات في أيِّ جزءٍ من الليل منفردًا أو جماعة، وذلك حسب الترتيب المناسب الذي لا يؤثر على طبيعة العمل ورعاية المرضى، فإن لم يستطع أن يصلي مِن الليل فله أن يصلي بالنهار؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا فاته وِرْدُه من الليل قضاه في نهار اليوم التالي، ويكون بذلك قد حصَّل ثواب أداء سُنَّة صلاة التراويح لأن فضل الله واسعٌ يؤتيه مَنْ يشاء.

 

فإن الله سبحانه وتعالى أمر المؤمنين بالمحافظة على الصلوات الخمس بصفة عامة وبالمحافظة على الصلاة الوسطى بصفة خاصة وذلك لأجل الاهتمام بها مع أنها داخلة في الصلوات، والصلاة الوسطى هي صلاة العصر على الراجح، والمحافظة هي المداومة على الشيء والمواظبة عليه: قال ابن العربي في أحكام القرآن عند تفسير هذه الآية: المحافظة هي المداومة على الشيء والمواظبة، وذلك بالتمادي على فعلها والاحتراس من تضييعها أو تضييع بعضها، وحفظ الشيء في نفسه مراعاة أجزائه وصفاته، ومنه كتاب عمر من حفظها وحافظ عليها حفظ دينه، فيجب أولا حفظها ثم المحافظة عليها بذلك يتم الدين. انتهى.

وقال الإمام القرطبي في تفسير هذه الآية أيضا: حافظوا خطاب لجميع الأمة، والآية أمر بالمحافظة على إقامة الصلوات في أوقاتها بجميع شروطها، والمحافظة هي المداومة على الشيء والمواظبة عليه، والوسطى تأنيث الأوسط، ووسط الشيء خيره وأعدله، ومنه قوله تعالى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا {البقرة: 143} إلى أن قال: وأفرد الصلاة الوسطى بالذكر وقد دخلت قبل في عموم الصلوات تشريفا لها.