عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أستاذة جامعية: تهميش الحرفيين أدي إلى إنعدام فرص تشغيل الشباب

الفخار من الحرف التراثية
الفخار من الحرف التراثية فى قنا ــ أرشيفية

قالت الدكتورة جاكلين بشري يواقيم، المدرس بكلية التربية الفنية بجامعة المنيا، إن تهميش الحرفيين تنمويا ادي إلى انعدام الفرص لتشغيل الشباب مع عدم توفر قنوات لتسويق المنتجات. 

وأوضحت بشري، خلال عرضها لبحثها المعنون.. المأثورات الشعبية المتعلقة بالنخيل بين الجمع الميداني والحفاظ على الحرفة، إنه يهدف إلى دراسة الحرف اليدوية القائمة على خامات النخيل وفهم العناصر الثقافية التي تشكلت في وعي الجماعة الشعبية.

 والتي كانت سببا في تشكيل عاداتهم ومعتقداتهم وممارساتهم التي ترسخت في وجدانهم بما يتسق مع تاريخهم وثقافتهم الشعبية. 

الدكتور جاكلين بشري

وتابعت أن من أهداف البحث،  تنمية الحرف اليدوية في محافظة قنا، ووضع منهج يخدم الفرد والمجتمع ويكون له مردود عليه، تنمية الحرف للارتقاء بمستوى الحرفي وبمستوى الخامة وجودتها وبمستوى المنتج وترويجه وفتح أسواق له.

وقالت فى محاضرتها التي ألقتها، اليوم الأربعاء، بقصر ثقافة قنا، ضمن فعاليات ملتقي قنا للتراث غير المادي، إن الحرف اليدوية انعكاسا للثقافة المصرية عبر العصور الحضارية.

 كما أنها تشع على الثقافة بعدد من العناصر التي تقع تحت جنس المأثورات الشعبية بداية من نشأتها على ضفتي نهر النيل، حيث يقوم بمزاولتها فرد أو مجموعة أفراد لإنتاج هذه الحرف من الخامات المحلية الطبيعية بالأساليب التقليدية بهدف استخدامها في الاحتياجات اليومية للأفراد أو لغرض الاقتناء الدائم. 

قدرات الفنان الشعبي:

وأشارت بشري، إلى أن الفنان الشعبي تميز بقدراته التشكيلية على الحذف والإضافة ليخرج لنا منتجا جماليا مبتكرا يعكس فلسفة المرحلة التاريخية التي يعيشها، وهو يحمل في كل جزء من أجزائه وفي كل شكل من أشكاله رموزاً دلالية.

 حيث تعتمد الحرف اليدوية الموروثة على مجموع الخبرات التي ورثها الحرفيين عن آبائهم وجدودهم والإلمام بتقنيات يدوية وتشكيلات متميزة نابعة من خصائص الخامات البيئة.

وتابعت أن هذه التشكيلات معالجة بطريقة يدوية تخضع لمجتمعاتها بما تفرزه من ثقافات تحمل علامات ورموزا هي رواسب الأزمان.

وكانت علامات فاعلة في أعراف ومعتقدات وممارسات المجتمع ليصبح لهذه الرموز دلالتها المقروءة التي استطاع الحرفي صياغتها، وإيجاد وظيفة جمالية لها لتصبح بمثابة القيم التعبيرية المرتبطة بوظيفة المنتج الأساسية وهي الوظيفة النفعية.

وأبرزت الدكتورة جاكلين بشري، أن قنا من أهم محافظات الوجه القبلي من الناحية الأثرية والتاريخية وبها عدد من ملامح الإرث الثقافي الذي ينعكس في التمسك بالكثير من العادات والتقاليد التي ما تزال حية.