رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جُمعة: ليلة النصف من شعبان نفحة ربانية عظمها الله ورسوله

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

ليلة النصف من شعبان، من الليالي التي عظمها الله ورسوله ﷺ فهى نفحة ربانية خالصه فيها ترفع الأعمال وتغفر فيها الذنوب، وتحدث فضيلة الدكتور علي جمعة رئيس اللجنة الدينية ومفتى الجمهورية السابق عن تعظيم رسول الله لها بدعائة لربه والتبتل إليه.

روت السيدة عائشة رضي الله عنها في مسند الإمام أحمد أنها قالت: فقدت رسول الله ﷺ ذات ليلة فخرجت، فإذا هو بالبقيع، رافعًا رأسه إلى السماء، فقال لي: "أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله؟" ، قالت: قلت يا رسول الله ظننت أنك أتيت بعض نسائك، فقال: “إن الله عز وجل ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب"،  وكلب هى قبيلة مشهورة بكثرة الغنم، لذا فهى كناية عن سعة رحمة الله سبحانه وتعالى.

وأضاف جُمعة أن تعظيم الله عز وجل لهذه الليلة يكون باطلاعه تعالى على خلقه، فينزل عليهم فيها رحمته ومغفرته، كما جاء في حديث سيد الخلق ﷺ : “إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن"، فيخبرنا المصطفى أن الله تعالى استثنى من مغفرته المنزلة في تلك الليلة: المشرك والمشاحن.

ويوضح رئيس لجنة الفتوى أن الشحناء تقع غالبًا بسبب النفس الأمارة بالسوء التي تؤذي الناس; فتفسد الود والوئام القائم بينهم، وقد نصح النبي ﷺ المسلمين بالبعد كل البعد عن كل ما قد يؤدي إلى بث الفرقة والشحناء بين الناس فقال: “لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله، ولا يحقره التقوى هاهنا- ويشير إلى صدره ثلاث مرات- بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه، وماله، وعرضه" وهذا في صحيح مسلم، 


ويؤكد فضيلة المفتي السابق علي جمعة أن الأشياء المذكورة والوارد فيها النهي في هذا الحديث هي أمور إن التزم بها المسلم وطبقها في كل أموره وأحواله عند التعامل مع أخيه الإنسان فلا شك أن المجتمع بكل أفراده سيشيع فيه الحب والوئام، وأننا أحوج ما نكون في هذه الأيام إلى التأكيد على قيمة رفع التشاحن والسعي لإصلاح ذات البين، لنستقبل رمضان بنفوس صافية وروح عالية وأعمال متقبلة فلا تفوتنكم هذه النفحات.