رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القرار المصرى واضح وصريح بشأن مواجهة إسرائيل والتصدى لها فيما تريده من إصرار شديد على التهجير القسرى للفلسطينيين بعد حشرهم فى رفح الفلسطينية على الحدود مع مصر. 

والموقف المصرى واضح جداً ولا لبس فيه ولا غموض، بخلاف ما تدعيه وتزعمه إسرائيل من نشر الشائعات والأكاذيب، والقرار المصرى لا رجعة فيه أبداً وهو منع التهجير القسرى حتى لا تموت فى المقام الأول القضية الفلسطينية وتضيع أرض فلسطين كما تحلم بذلك تل أبيب. 

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل إن مصر من خلال بيان واضح وصريح أصدرته مساء الجمعة الماضى، قامت بتحذير إسرائيل من القيام بأية عملية عسكرية فى رفح الفلسطينية، لإجبار الفلسطينيين على التهجير القسرى إلى سيناء. وأكد البيان المصرى الذى أعلنه سامح شكرى، وزير الخارجية، أن العملية العسكرية التى تريد إسرائيل القيام بها فى رفح ستكون لها تداعيات خطيرة جداً وكارثة إنسانية لا تحمد عقباها، لأن هذا الإجراء ستكون له عواقب وخيمة على الفلسطينيين، بل والمنطقة بأسرها.

ولم تكتفِ مصر بذلك بل طالبت المجتمع الدولى وعلى رأسه الولايات المتحدة بضرورة إجبار إسرائيل على عدم تنفيذ هذا الإجراء العسكرى فى رفح، والضغط بكل السبل من أجل منع العملية العسكرية، وضرورة تحقيق الإنفاذ الكامل للمساعدات لتخفيف المعاناة الإنسانية فى غزة ومنع تصفية القضية الفلسطينية.

ولم تكتف مصر بهذا البيان الهام الذى حمل تحذيراً صريحاً وواضحاً لإسرائيل من القيام بأية عملية عسكرية فى رفح، بسبب الكوارث التى سيخلفها هذا الإجراء القسرى البشع. وإنما أصدرت القاهرة أمس بياناً جديداً على لسان الزميل ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أكدت من خلاله على ذات المعانى الواردة فى بيان الخارجية المصرية، وفنّدت مصر من خلاله كافة المزاعم والشائعات التى يطلقها الاحتلال الإسرائيلى الغاشم. خاصة فيما يتعلق بشأن شائعة مشاركة مصر فى تهجير الفلسطينيين، والتى زعمت فيها أن مصر أعدت منطقة عازلة فى رفح المصرية، لاستقبال الفلسطينيين النازحين عن قطاع غزة، وأكد البيان المصرى أن الموقف داخل مصر حاسم وحازم منذ بدء العدوان الإسرائيلى طبقاً لما أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسى وكل جهات الدولة المختلفة عشرات المرات وهو الرفض القطعى للتهجير القسرى لأن ذلك بمثابة تصفية للقضية الفلسطينية، فكيف إذن تشارك مصر فى هذه الجريمة التى تريد إسرائيل تنفيذها؟!!

إضافة إلى ما سبق كيف تشارك مصر فى تهجير قسرى للفلسطينيين وهو ما يهدد السيادة المصرية  والأمن القومى المصرى وهذا ما أعلنته مصر مراراً وتكراراً بأنه خط أحمر لا ولن تسمح به القاهرة أبداً، كما أن الدولة المصرية لديها من الوسائل ما يمكنها من التعامل مع هذا الإجراء الإجرامى بصورة فورية وفعالة. وهذا يعنى أيضاً أن الموقف المصرى المعلن والصريح لا يمكن أن يتخذ على الأرض المصرية أية إجراءات أو تحركات تتعارض مع هذا الموقف، وتعطى انطباعاً يتم الترويج له زوراً وبهتاناً.. سحقاً لإسرائيل وأفعالها الإجرامية وتصرفاتها البشعة الإجرامية بما فيها نشر الشائعات والأكاذيب ضد مصر.. وستظل مصر القلعة بعزيمة وقوة شعبها وحنكة قيادتها السياسية الحصن المنيع الذى تتحطم على صخرته كل من يريد أن ينال من سيادتها أو أمنها القومى أو المساس بحدودها.