رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

حسن مكاوي: الضغوط الاقتصادية قللت الروابط الاجتماعية بين أهالي الأحياء الشعبية

الدكتور حسن مكاوي
الدكتور حسن مكاوي عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة

كشف الدكتور حسن عماد مكاوي عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة، الفارق بين المصريين في الأحياء الراقية ونظيرتها الشعبية. 

وقال خلال لقاء مع برنامج "الشاهد"، الذي يعرض على قناة "إكسترا نيوز": إن في الأحياء الشعبية، يسأل الناس عن بعضهم، وإذا كان هناك من لديه مشكلة، فإن جاره يحاول تقديم المساعدة له، أي أن المشاركة تكون سمة أساسية، وبالتالي، يشعر الفرد أنه ليس وحيدا وأنه ينتمي إلى جماعة.

وأوضح أن هذا الشعور يمنح الفرد نوعا من القوة والثقة بالنفس والاطمئنان الكبير لأنه ليس وحيدا وينتمي إلى مجموعة كبيرة حريصة على مصالحه ومشاعره بشكل كبير، متابعًا: "أما في الأحياء الراقية، فإن الانعزالية تكون سمة أساسية، فالجار قد لا يعرف اسم جاره، مثلا، هناك الكومبوندات، وهي لا تجعلنا مجتمعا واحدا".

وتابع: "مجموعة من المجتمعات كل جزء منهم مستقل عن الآخرين ولا يهتم بما يحدث بما هو خارج الكومباوند، وهذا شيء سلبي على مستوى وحدة المجتمع ويفتت العلاقات بدرجة كبيرة، وفي نفس الوقت لا يكون ملمحا جيدا للمجتمع ككل". 

انتشار وسائل التواصل الاجتماعي أثر على العلاقات الاجتماعية

وأشار إلى أنّ هناك اختلافات طرأت على الأحياء الشعبية، مفسرا ذلك، بأن منظومة القيم متأثرة جدا بالأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها المجتمع بصفة عامة. 

وأكد أنه في الفترة الأخيرة أو السنوات الأخيرة، ربما حدث نوع من الضغوط الاجتماعية والاقتصادية على سكان هذه الأحياء، وبالتالي، قلّ الترابط الاجتماعي قلّت بشكل كبير. 

وذكر: "أيضا، انتشرت وسائل التواصل الاجتماعي، ما جعل التواصل يغلب عليه الطابع الفردي، حيث يمسك الشاب الموبايل بالساعات ما يجعله ينسى واقعه الاجتماعي، وبالتالي، فقد حدث نوع من التشرذم والتقلص في العلاقات الاجتماعية التي كانت تتسم بالقوة والإحساس بالغير، وهذا الامر موجود في العالم كله وليس مصر فقط".