رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مدينة "وطفه" الأثرية قرية أولمبية من العصر الرومانى بالفيوم

مدينة وطفه الاثرية
مدينة وطفه الاثرية فى الفيوم

على بعد عدة  كيلومترات الى الشرق من معبد قصر قارون تقع مدينة " وطفة " وهى واحدة من المناطق الاثرية فى مركز يوسف الصديق وتبعد مسافة 55 كيلومتر جنوب غرب مدينة الفيوم وعلى مسافة 5 كيلو مترات الى الجنوب من بحيرة قارون وتضم مدينة من العصر اليونانى الرومانى وتبدأ من عصر بطلميوس الثاني واستمرت  عامرة حتى القرن الرابع الميلادى.

يقول سيد عوض محمد شعيب كبير مفتشى الاثار بالفيوم ان هذه المدينة الاثرية تعمل بها بعثة المانية تابعة للمعهد الالمانى بالقاهرة برئاسة الدكتورة كورنيللا رومر واكتشفت فى المنطقة فى عام 2017  بقايا جمانيزيوم من العصر اليونانى الرومانى يحيط به "تراك" مخصص للجرى واداء التمارين  بالاضافة الى مكان كان يستخدم كساقية او ربما حمام سباحة مما يشير الى انه ربما كانت هناك قرية اوليمبية فى هذا الموقع خاصة انه كان يقطن فيه 800 من المصريين و400 من اليونانيين  وكانت البعثة قد كشفت فى سنوات سابقة عن بقايا ربما تكون لمعسكر رومانى ومجرى لقناه قديمة ومبنى لبرج مراقبة منسوب المياه فى  القناه والاحواض , والقناة تتجه من الشرق إلى الغرب حتى قصر قارون. كما تمتد بها أيضاً بقايا القنوات القديمة التى كانت تقوم على ري الأراضي الزراعية حتى القرن الرابع الميلادي وإندثار المدينة بسبب عدم وصول مياة الري إليها .

 

شق الترع والقنوات..

 

ويضيف "شعيب" ان  بقايا المدينة -الموقع الأثري الحالي- تقع على مساحة كبيرة غرب الطريق الموصل إلى محمية وادي الريان ووادي الحيتان وسميت "فيلوتيريس" نسبة لاسم فيلوتيرا  اخت بطليموس الثانى, والتى توفت عام 272 قبل الميلاد . وترجع اثارها للعصرين البطلمي والرومانى. وان وطفه كانت ضمن سلسلة القري التى تم انشائها  فى العصر البطلمي نتيجة زيادة مشروعات إستصلاح الأرضي وشق الترع والقنوات, وكانت إحدى قري القطاع الذي يضم قري الحامولي القديمة وقليون وقصر البناتوبطن هريت وقصر قارون, بالإضافة إلى بعض القري الصغيرة الأخرى والتى إندثرت ولا نعلم عن الكثير منها إلا أسمها  فى البردي اليوناني. وذُكرت  القرية كثيراً فى البردي اليوناني والذي يشير إلى أن كثيراً من العسكريين أو  الفرسان اليونانيين كانوا يملكون مئات الأفدنة الزراعية بها.

أما بالنسبة لبداية إعمار القرية فكان عدد السكان فى النصف الثاني من القرن الثالث قبل الميلاد  وذلك من خلال قوائم  الضرائب 719 دافعي ضرائب في فيلوتيريس ، تقريبًا مثل ما هو موجود في ديونسياس (قصر قارون) المجاورة إذا ضاعفنا دافعي الضرائب البالغين بمقدار 1,5 ، فإن عدد السكان سيقف عند حوالي 1080,  ومن المحتمل أن تكون النخبة اليونانية من الفرسان  لم يتم تضمينهما في هذا الرقم.

ومثل معظم قرى الفيوم فإن وطفه  كانت تعبد  التمساح ويبدو أنه كان هناك بالفعل معبد للمعبود التمساح في القرية, ففي مبنى به أربعة جدران صلبة من الحجر الجيري في الركن الشمالي الغربي من الموقع  تم العثور على عظام تمساح متناثرة. وكان هذا بلا شك مزارًا للمعبود التمساح سوخوس في أحد أشكاله المتعددة.

وأخيراً فيبدو أن موقع آثار واطفة لا يزال يحتفظ بالكثير من المعلومات الأثرية الهامة التى سوف تسفر عنها الحفائر والدراسات العلمية والتى تتولاها الأن البعثة الألمانية.

22
22
44
44