رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى إطار سلسلة الندوات التى تعقدها مؤسسة الوفد الإعلامية، تمت استضافة الفنان الكبير على الحجار فى ندوة مهمة، كان طابعها الفكر والثقافة والرؤية الثاقبة لما يدور داخل البلاد فى أمور شتى، وعلى رأسها الأوضاع الفنية فى البلاد. وقبل الحديث عن تفاصيل هذه الندوة وما أثير فيها من أمور شتى، لابد أن تعرف الأجيال الجديدة من هو على الحجار.. هو نبتة مصرية وطنية فى إطار ما أنبتته الأرض المصرية.

ويعد امتداداً لجيل الرواد الكبار فى عالم الثقافة والفكر والغناء. فعلى الحجار ليس فناناً فقط وإنما هو مفكر ومثقف ونادراً ما نجد فناناً يجمع بين هذه الخصال الرائعة. هو فنان شامل، لم يحترف الغناء فقط، وإنما هو فنان تشكيلى خاصة أنه خريج كلية الفنون الجميلة، إضافة إلى أنه تربى فى بيت كله فن، فوالده المرحوم إبراهيم الحجار، كان مدرباً عظيماً للأصوات الغنائية، وقد تربى على يديه كبار الفنانين الكبار من أهل الطرب، إضافة إلى أن شقيقه الراحل أحمد الحجار كان موهبة عظيمة أثرت الغناء والطرب.

والحقيقة التى لا ينكرها إلا كل جاحد أن على الحجار جمع بين الغناء الوطنى والعاطفى والدينى فى ظاهرة فريدة لا يتمتع بها سواه، وقد سعدت مؤسسة الوفد الإعلامية بتواجد هذه الفنان العظيم فى ندوة مهمة تحاور معه كل الزملاء داخل المؤسسة. وكانت المفاجأة المدوية أن الحجار كشف لأول مرة عن مفاجآت حصرية حول أولى حفلات مشروع «100 سنة غُنا»، وهذا يعد حلماً للحجار انتظر تحقيقه طوال الخمسة والعشرين عاماً الماضية، وحان وقت تحقيقه. وهذا المشروع ليس تحقيقاً لمجد يكتسبه الحجار وإنما هو مشروع وطنى مصرى بالدرجة الأولى، فالتأريخ له يعد قضية وطنية بالغة الأهمية ومائة عام غناء فى مصر، تعد أكبر من عمر دول بالمنطقة، ما يعنى حضارة وعراقة هذا البلد العظيم، وأعتقد أن أولى هذه الحفلات التى ستبدأ يوم 14 فبراير الحالى هى بمثابة ميلاد وإحياء جديد لتراث فنى كبير، ولذلك أطالب الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة برعاية هذا المشروع الوطنى، أولاً لأنها فنانة فى المقام الأول وثانياً لأن هذا المشروع الوطنى، ضرورة قصوى ولا يجب على الدولة أن تتخلى عنه. وأعلم جيداً أن الوزيرة الفنانة لا يمكن بأى حالٍ من الأحوال أن تتخلى أبداً عن هذا الدور، ولى معها تجربة سابقة فى مناصرة وتأييد كل ما هو طنى، ولأننى أحد خريجى أكاديمية الفنون فى مرحلة الدكتوراه، فقد لمست فيها عندما كانت عميدة لمعهد النقد الفنى، أنها تقف إلى جوار كل أمر وطنى وفكرى وثقافى. ولذلك لدىّ القناعة الكاملة أن الوزيرة لا يمكن أبداً أن تتخلى عن رعاية هذا المشروع الوطنى من كل جوانبه المختلفة. وأتمنى أن يكون هذا المشروع باسم الدولة المصرية.

وفى ندوة «الوفد» فجّر الفنان الحجار مفاجأة عندما علمت أنه يقوم بتسجيل القرآن الكريم بصوته، وقد طلب الزملاء فى الندوة أن تتم إذاعته، واقترحوا عليه أن تكون تسجيلات القرآن الكريم صدقة.. وصحيح أنه أعرب عن مخاوفه من هذه التجربة، إلا أننى أشد من أزره فيها، لأن الحجار الذى يتمتع بحنجرة ذهبية كما وصفه الفنان الإسبانى «بلاسيدو دومنجو»، سيستفيد من تسجيلاته القرآنية جموع المسلمين فى أنحاء العالم. شكراً للحجار الذى تشرفنا به فى الوفد.. وشكراً للنائب الدكتور أيمن محسب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الوفد الإعلامية، الذى أعرب عن رغبته فى دعم مشروع «100 سنة غُنا» بكل الطرق والوسائل المختلفة.