الكلام وآخره
مشاعر الغضب والالم انتابت كل المصريين بسبب الخروج المهين للمنتخب الوطنى من كاس الامم الافريقية فى كوت ديفوار وعدم قدرة المنتخب على تحقيق اى فوز فى البطولة وخذل الجماهير بالاداء المتواضع والمستوى السيئ ..وفى ظل أجواء الحزن والوجع كانت هناك أحداث تستحق التوقف عندها لكشف عوارها وفضحها لأجل كشف الحقائق حتى لاتتوه وسط زحام الاتهامات التى رافقت رحلة الفشل الافريقية للمنتخب الوطنى الذى يقوده مدرب برتغالى يحصل على اعلى راتب فى البطولة الافريقية مقداره مائتا الف دولار مما جعل فاتورة الفشل كبيرة للغاية ..وأهم هذه الأحداث التى لم يتوقف عندها أحد هى الخناقة حماية الوطيس التى صدرها الإعلام الرياضى وغير الرياضى للناس وراحوا يروجون لها على أنها الحقيقة وأنها من أسباب هزيمة المنتخب من الكونغو الديمقراطية والخروج المهين من البطولة وطرفى الخناقة حسب هذه الادعاءات هما محمد أبو جبل حارس المنتخب ومحمود كهربا مهاجم الفريق ..ولم يقدم أصحاب رواية الخناقة المبررات التى دفعت الاثنين للعراك لكنهم ربطوها بالاتفاق الذى تم بين أبو جبل ومسئولى النادى الأهلى خلال معسكر المنتخب وليلة مواجهة الكونغو للانتقال الى الاهلى على سبيل الاعارة لنهاية الموسم لاصابة محمد الشناوى الحارس الاساسى فى مباراة المنتخب مع الراس الاخضر.. وبعد هزيمة المنتخب من الكونغو والخروج من البطولة الافريقية روجوا اعلاميا لهذه المعركة وأن النادى الاهلى تراجع عن صفقة ابو جبل بسبب خناقته مع كهربا ..رغم ان التفاوض مع لاعب ليلة مباراة مهمة يعتبر جريمة رياضية إلا أن خناقة كهربا ابو جبل كانت مفبركة وليس لها علاقة بالواقع وتمثيلية وهمية من وحى خيال اصحابها لتحقيق اهداف ومصالح لهم لافشال صفقة ابوجبل وابقاء الوضع على ما هو عليه فى حراسة النادى الاهلى لحين عودة محمد الشناوى ..الخناقة المزيفة هى نوع من التضليل الاعلامى لاثارة الانقسام فى صفوف المنتخب واثارة الكراهية بين اللاعبين ..والترويج لهذه الخناقة الوهمية هو اتهام لإدارة المنتخب سواء الجهاز الادارى او الفنى والمشرف العام حازم امام وجمال علام رئيس الاتحاد وخالد الدرندلى رئيس البعثة بأنهم فشلوا فى السيطرة على المنتخب وفشلوا فى تحقيق النظام والانضباط بين اللاعبين .. يا حضرات لم تكن هناك خناقة ولا معركة بين اللاعبين .. وابحثوا عن المستفيد من الفبركة.