عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فريال سالم مستشارة الرئاسة الفلسطينية فى حوار حاص لـ«الوفد»:

مصر تساند فلسطين وشعبها منذ عام 1948

بوابة الوفد الإلكترونية

يجب على المجتمع الدولى وقف الجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطينى

المجاز الوحشية وصمة عار علي وجه مدعى حقوق الإنسان والحرية فى العالم

قرار المحكمة الدولية جاء متأخرًا.. ونشكر جنوب أفريقيا على رفعها لنصرة القضية

6 آلاف أسير ومعتقل يعيشون ظروفًا صعبة

«جريدة الوفد» لها دور مميز فى الدفاع عن قضايا فلسطين وحقوق المرأة

 

أكدت المستشارة فريال سالم للرئاسة الفلسطينية فى حوار لـ«الوفد» أن ما تتعرض له فلسطين لا ينعكس فقط على شعبها، بل ألقى بظلاله على العالم بأسره، ودعت أن يتولى كل شخص دوره واختصاصه لمنع استمرار هذه الجريمة التى مست الإنسانية جمعاء، وطالبت بالتحرك على نحو أوسع على صعيد المنظمات الإقليمية والدولية والحقوقية والإنسانية والسياسية لنجدة الضحايا المشردين. وقالت مستشارة الرئاسة الفلسطينية رئيسة المجلس التنفيذى لمنظمة المرأة العربية إن من أهم التوصيات التى اتخذها الاجتماع الحادى عشر للمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية هو العمل على حشد مزيد من الدعم الدولى لوقف العدوان الإسرائيلى، وتوجيه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية تقديرًا للاهتمام الكبير الذى يوليه لقضايا المرأة والذى تجسد فى منظومة وطنية متميزة من التشريعات والسياسات، كما تجسد فى الموقف الداعم للمنظمة الذى تحتضن مصر مقرها الدائم. وإلى نص الحوار:

< كيف تقرئين وتحللين صمت العالم أمام المجاز الوحشية التى يركبها قوات الاحتلال فى حق الشعب الفلسطينى؟

<< فى الحقيقة إن المجازر الوحشية التى ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلى بحق الشعب الفلسطينى فوق ترابنا المقدس وخاصة فى غزة على مرأى ومشهد من العالم اجمع وأمام كافة المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان هى وصمة عار فى وجه الإنسانية جميعا ومُدعى حقوق الإنسان والحرية فى العالم، ولا ينبغى السماح بها وباستمرارها.

< طالبت بأن يتولى كل فرد دوره واختصاصه لمنع استمرار هذه الجريمة وليتحمل الكل مسئولياته.. بمن تقصدين هذا؟

<< ينبغى أن يعلم الجميع أن ما تتعرض له فلسطين لا ينعكس فقط على شعبها، بل ألقى بظلاله على العالم بأسره وإنه من الضرورى أن يتولى كل شخص دوره واختصاصه لمنع استمرار هذه الجريمة التى مست الإنسانية جمعاء، وليتحمل الكل مسئولياته وفقًا للقانون الدولى الإنسانى، وإلا أصبح الانفصال عن الواقع هو سيد الموقف.

ولذلك طالبت بأن يقوم كل فرد بدوره واختصاصه لمنع استمرار جريمة الإبادة وأنا أقصد الدول الكبرى وكل من مجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان وجامعة الدول العربية والدول العربية.

< كيف يؤثر المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية فى الدول والمجتمعات؟

<< المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية يلعب دورًا هامًا فى الجمع بين الدول العربية حتى تصل إلى صيغ وقوانين موحدة مُنصفة للمرأة العربية بحيث تستطيع القيام بدورها فى خدمة مجتمعاتها ونسائها، وبالتالى يمكن لنا اكتساب مزيد من التأثير على دول العالم والشعوب لدفعها لاتخاذ مزيد من القرارات المنصفة لشعبنا.

< ما هى أبرز وأهم التوصيات والقرارات التى خرج بها الاجتماع الحادى عشر للمنظمة؟

<< لقد تم اعتماد القرارات السابقة التى عُقدت فى بغداد وفى مسقط، وهى رفع توصية بتوجيه خطاب إلى الأمين العام للأمم المتحدة للتعبير عن الاستياء والقلق الشديد ازاء استمرار الحرب على قطاع غزة وسائر الأراضى الفلسطينية واتخاذ اجراءات عاجلة بشأن الوقف الفورى لإطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

كما اتُخذ قرار بشأن توجيه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية تقديرًا للاهتمام الكبير الذى يوليه لقضايا المرأة والذى تجسد فى منظومة وطنية متميزة من التشريعات والسياسات، كما تجسد فى الموقف الداعمة للمنظمة الذى تحتضن مصر مقرها الدائم، وكذلك توجيه الشكر للدكتورة مايا مرسى رئيس المجلس القومى للمرأة ورئيسة المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية فى دورته الحالية.

كما تقرر توجيه الشكر لوزارة الخارجية المصرية على الاهتمام الذى أولته للإجتماع، وتوجيه تحية خاصة للوزير سامح شكرى وزير خارجية جمهورية مصر العربية والسفير خالد البقلى مساعد الوزير لحقوق الإنسان والمسائل الاجتماعية والإنسانية والدولية لدورهما فى دعم المؤتمر.

وكذلك توجيه خالص الشكر للأستاذة الدكتورة فاديا كيوان لجهودها فى ترسيخ رسالة منظمة المرأة العربية وتحقيق المساواة فى الفرص بين الجنسين فى جميع المواقع وتحقيق تضامن النساء فى المنظمة العربية والشكر لفريق عمل المنظمة على الكفاءة والمهنية العالية فى تنفيذ برامج عمل المنظمة.

< ما رأيك فى قرار محكمة العدل الدولية وكيف يمكن الاستفادة منه دوليا فى حشد نساء العالم ومنظمات المرأة فى كل البلدان للضغط على حكوماتهم لتنفيذ قرار المحكمة؟

<< قرار المحكمة الدولية قرار عادل فى الإتجاه الصحيح، ونحن نشكر دولة جنوب إفريقيا على رفعها هذه القضية لنصرة شعبنا، هذه الدولة الذى عانت من الأبارتايد والتمييز العنصرى وانتهى كفاحها بانتصار إرادة شعبها وزوال الظالمين والطغاة. وأقول إنه ومن منطلق هذا القرار يجب أن نحشد نساء العالم على بنوده وعلى كيفية التصرف فى مثل هذه الحالات لإحقاق الحق ومعاقبة الظالم واحترام الإنسان.

< هل تعتقدين أن اللجوء للمحكمة جاء متأخرًا؟

 >>بالفعل اللجوء إلى المحكمة جاء متأخرًا لأن ممارسات الإحتلال الإسرائيلى مكشوفة أمام العالم بأجمعه ولا بد من إيقافه حتى لو كان مدعومًا من بعض القوى العالمية التى تُكيل بمكيالين. ولكنه جاء فى النهاية ليحقق انتصارًا كبيرًا لقضيتنا العادلة.

< وماذا كان سيحدث فى حاله عدم تقديم جنوب أفريقيا دعوى قضائية ضد إسرائيل؟

<< أعتقد انه فى حال عدم تقديم جنوب افريقيا دعوى قضائية، كانت دول أخرى ستقدم هذه القضية.

< ما رأيك فى موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية؟

<< موقف مصر دائما إلى جانب فلسطين وشعبها معروف منذ العام 1948، وهو موقف لم يتغير ومستمر فى نصرة قضيتنا ودعم شعبنا فى نضاله، وهو أمر ليس غريبًا على مصر وشعبها وحكومتها.

< الاتحاد العام للمرأة و«المؤسسات النسوية» استنكر موقف المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة من العدوان على غزة مسئولية غياب إرادة سياسية لإنصاف النساء الفلسطينيات وتحقيق العدالة لهن.. كيف تنظرين لهذا الموقف وما آليات العمل والضغط لتغييره؟

<< هذا الموقف هو الموقف المسئول فى هذه الحالات والضغط لتجيره لقوة الحق والقانون الدولى، فما يحدث يراه العالم اجمع ويجب ادانته وشجبه والتنديد به وفضح ممارساته.

< تشير التحليلات إلى أن أهم أهداف العدوان الصهيونى هو دفع أهل غزة للتوطين فى سيناء؟ كيف تنظرون فى المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية لمحاولة التهجير والتى تعنى أنهاء القضية الفلسطينية وما هو تحرككم الدولى للتصدى لهذه الفكرة المنافية لحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية؟

<< نعم أهداف العدوان الصهيونى هو دفع أهل غزة للتوطين فى سيناء ونحن فى المجلس الأعلى نرفض تهجير الشعب الفلسطينى من أرضه التى دفع الثمن الغالى للدفاع عنها ونؤكد أن الشعب الفلسطينى سيواصل كفاحه وصموده حتى تحقيق قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف والانصياع لجميع القرارات الدولية التى صدرت وتصدر بحق فلسطين وشعبها، وسنواصل اتصالاتنا الدولية على كافة المستويات لحشد المزيد من الدعم لقضيتنا.

< تصاعدت المطالب الدولية لإسرائيل بقبول حل الدولتين هل يقبل المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية بهذا الحل وكيف يرى آلية تطبيقه إذا قبل به؟

<< إن حل الدولتين هو الحل المطروح بقوة و يدعو إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة على الأراضى التى أُحتلت عام 1967 بما فيها القدس الشرقية عاصم لها كما نصت جميع الحقوق والمواثيق الدولية، وهو حل نقبل به ويرفضه الاحتلال، ويحتاج إلى تكاتف المجتمع الدولى لإجبار الاحتلال على القبول به.

< 70٪ من ضحايا الإبادة الجماعية من النساء والأطفال لماذا النساء والأطفال تحديدًا؟

<< هذا يكشف طبيعة الإجرام الإسرائيلى وجرائمه ضد العُزل والمدنيين والذى يقصد به الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى ضد الأبرياء العزل

< الصمود البطولى للشعب الفلسطينى وفى القلب منه نسائه رغم كل التحديات.. ماذا يريد أن يقول للعالم من رسائل؟

<< إن الصمود البطولى للشعب الفلسطينى بكل نسائه وأطفاله رغم كل التحديات، هو فى حد ذاته رسالة للعالم أن الشعب الفلسطينى سيبقى صامدًا فى الدفاع عن أرضه وحقه وأرض آبائه وأجداده مهما بلغت التضحيات حتى يتحقق النصر بإذن الله.

< كيف تقيمين موقف الرئيس محمود عباس والقيادات الفلسطينية فى مواجهة العدوان؟ هل بإمكانهم فعل المزيد من دعم صمود شعب فلسطين، وهل مطلوب منهم مواقف أكثر؟

<< إن الرئيس محمود عباس والقيادات الفلسطينية يعلمون جاهدين فى مواجهة العدوان والعمل على وقف الحرب الهمجية على شعبنا الفلسطينى من خلال الاتصالات مع كافة الدول والمنظمات الدولية لحماية شعبنا فى غزة وتأمين المساعدات الطبية والإنسانية. والتنسيق مع كافة دول العالم وعلى رأسها دولة جنوب إفريقيا الصديقة. كما أن شعبنا فى الضفة الغربية يعانى من جرائم الاحتلال فى كل مدينة وقرية وقد بلغ عدد المعتقلين منذ بدء العدوان ما يزيد على ستة آلاف أسير فى ظروف صعبة.

يذكر أن المستشارة فريال سالم قد وجهت الشكر لجريدة «الوفد» على دورها بفضح جرائم الاحتلال فى فلسطين، وعلى دورها المميز فى إبراز قضايا المرأة العربية و فى الدفاع عن قضايا حقوق المرأة والسعى نحو تحقيق العدالة والمساواة بين الجنسين.