عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

بدعوة من الصديق الأستاذ الدكتور على بن تميم رئيس مركز أبوظبى للغة العربية توجهت إلى قصر عابدين للاحتفال بمئوية الموسيقار سيد درويش وتجولنا بدايةً فى هذا القصر التاريخى حيث عراقة التاريخ وشموخ الفن وجمال الروح، لكل مكان سيرة وحكاية، فالأمكنة لها أنفاس تحس بنا وتلامس هذا الضيف مرحبةً به، أراد مركز أبوظبى للغة العربية أن يحتفى بفنان الشعب فى الأرض التى عشقها وغنى لها ولحَّن لها ألحانا استقاها من طمى الأرض وأنفاس الناس «أنا هويت ما انتهيت» هل يموت عاشق؟ مّن هوى لا يهوى أبدا بل يحلّق فى سماء الكلمات والألحان ويظل فى ذاكرة الشعوب العربية التى عشقته؛ هل كان يظن ذلك الشاب السكندرى الذى تُوفى فى الواحد والثلاثين من عمره الصغير أن أبوظبى ستحس بأثره وتأتى لتكرمه بعد مائة عام؟ ألا يهزنا هذا إلى إدراك أن المبدع لا يموت بل يعيش ويخلد بسيرته وأثره، بدءًا من هاتين المذيعتين المتمكنتيْن عائشة المزروعى ورشا عزات اللتين أجادتا فى التقديم والتعريف بسيد درويش وموسيقاه ثم كلمة المركز المؤثرة التى ألقاها الأستاذ سعيد حمدان الطنيجى المدير التنفيذى للمركز، وقد جاء فيها: «يسعدنى أن أنتهز هذه المناسبة الجميلة لأعلن وباعتزاز كبير عن استضافة جمهورية مصر العربية الشقيقة ضيف شرف للدورة المقبلة من معرض أبوظبى الدولى للكتاب، وفى الحقيقة نحن كلّنا ضيوف عندما تُذكر «مصر».. كما نعلن عن اختيار القامة الأدبية والفكرية الكبيرة، الراحل الذى وضع الأدب العربى على أرفف مكتبات العالم، وعرّف الشعوب على أزقة القاهرة العريقة، الروائى الكبير «نجيب محفوظ» شخصية محورية للمعرض فى نسخة عام 2024» ومرورا بهذه الروح الفنية التى حلقت فوق قصر عابدين بينما تشدو فاطمة الهاشمى «يا بهجه الروح ويا عزيز عيني» فى أداء يهز النفس ويحرك الوجدان ثم نستمع إلى كورال أوكسترا المايسترو شادى عبدالسلام «يا شادى الألحان» حتى تعتلى الفنانة التونسية عبير نصراوى خشبة المسرح لتنشر عبقا فنيا ومعراجا روحيا وهى تشدو «يا عشاق النبي» وتغنى «يا ناس أنا مت فى حبي» وغير ذلك، وتأتى فرقة «مسار إجباري» لتجبر الجمهور بجمال أدائها للاستماع إلى حفيف الروح و «أهو ده اللى صار» ثم يأتى محمد محسن لينبِّه المصريين «قوم يا مصري» و «سالمة يا سلامة» لينتهى الحفل بغناء جماعى «بلادى بلادى لكِ حبى وفؤادي». ما أجمل هذه الليلة! فشكرا للدكتور على بن تميم وفريق العمل الذى يعمل مخلصا من أجل اللغة العربية والثقافة العربية التى توحّد الشعوب وتسمو بالروح وتعلو بالأوطان.

مختتم الكلام

انا هويــــتْ و انتهيــــتْ

[email protected]