رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

جدد الرئيس عبدالفتاح السيسى، التهنئة الخالصة لهيئة الشرطة فى عيدها الـ72 مشيدًا بدورها البطولى فى حماية المواطنين، والحفاظ على أمنهم، مؤكدا أن الدولة بكل طاقاتها وإمكاناتها تعمل على تحقيق الأمن بمفهومه الشامل، حيث إن كل مشروع قومى ضخم يبذل فيه شباب مصر جهدهم، ويسيل فيه عرقهم هو أمن لمصر من الحاجة والفقر.

<< وفى كلمته التى ألقاها اللواء محمود توفيق وزير الداخلية أكد أن الوزارة حققت إلى جانب رفقاء الدرب بقواتنا المسلحة نجاحات مؤكدة فى مواجهة الإرهاب وتقويض نشاطه وتفكيك هياكله وتجفيف منابع تمويله إلا أنه يظل خطرا قائمًا يستوجب استمرار اليقظة الأمنية فى ضوء محاولات التنظيمات الإرهابية استغلال تراجع الأوضاع الأمنية بالمنطقة لإعادة التمركز وتكوين بؤر جديدة تتخذها منطلقًا للتمدد واستعادة قدراتها كما تنشط تلك التنظيمات فى استغلال مواقع التواصل الاجتماعي لاستقطاب الشباب وتدريبه افتراضيًا ودفعه للقيام بأعمال عنف تستهدف مقدرات بلاده.

<< يا سادة.. تحتفل مصر وشعبها بالعيد الـ72 للشرطة المصرية الباسلة المضحية على مر العقود تلك المناسبة التى تجسد أمجاد وبطولات رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه من البذل والعطاء، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، فى أن يقوموا بالدفاع عن أمن الوطن الداخلى وسلامة المواطنين.. وعلى مر التاريخ أثبت رجال الشرطة أنهم على العهد فى التصدى لكل من يحاول المساس باستقرار الوطن عازمون وبالروح والعمر والدم مضحون.

<< يا سادة.. شهد عام 2023، طفرة قوية فى تطوير خدمات وزارة الداخلية المتنوعة فى مختلف المجالات والقطاعات.. أبرزها «رد الجميل».. لكبار السن ومبادرة «كلنا واحد».. الاهتمام بأسر وأبناء الشهداء.. الاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة.. تطوير مراكز الإصلاح والتأهيل.

<< يا سادة.. فى الوقت الذى تحتفل فيه شرطة مصر بعيدها الـ72 فإن حصاد ذلك يحصده المصريون أمانًا من الإرهاب الذى ضرب الوطن خلال سنوات سابقة.. هذا الأمان جاء بعدما سطر أبطال الشرطة ملحمة وطنية دفعوا فيها دماءهم وأرواحهم ثمنًا لذلك.. ورغم مرور 72 عاما على ملحمة الإسماعيلية فإن الداخلية تسطر بطولات يومًا تلو الآخر من خلال تحقيق نتائج أمنية ضخمة فى جميع القطاعات بما يضمن تحقيق الأمن والسلام للمواطنين بناء على توجيهات واضحة للرئيس عبدالفتاح السيسى وتعليمات مستمرة من اللواء محمود توفيق.

<< يا سادة.. كانت شرطة مصر وما زالت وستظل عيونها الساهرة لحفظ أمن وسلامة المواطنين الذى تضعه نُصب أعينها فرجالها يقفون ليلًا ونهارًا دون أن يغمد لهم جفن حاملين أسلحتهم عاقدين العزم على التضحية والفداء من أجل أن ينعم المواطنون بالأمان الدائم.

<< يا سادة.. سيظل يوم 25 يناير ليس عيدا للشرطة المصرية الباسلة فقط وإنما يومًا للعزة والمجد يومًا للأبطال بحق يومًا للتضحية يوم أن أعلنت شرطة مصر فى معركة الإسماعيلية عن شرارة تحرير مصر من ذل الاحتلال وعبودية الملكية واستغلال الإقطاع هو اليوم الذى خلد شهداء موقعة الإسماعيلية التى دارت رحاها عام 1952 بين «البوليس المصرى» بأسلحة بدائية تقليدية واجه بها عدوًا مدججًا بأحدث الأسلحة ورفعوا شعار «إما الوطن أو الشهادة» فلم يهنأ العدو المحتل حينها بتدنيس وطنهم إلا بعد أن مر على أجساد 50 شهيدًا و80 جريحًا من رجال الشرطة المصرية فى ملحمة دخلوها اختيارًا وليس اضطرارًا حتى خضبت الأرض بدماء صارت علامة من علامات التاريخ وأصبحت عيدًا ليس لشرطتنا الباسلة ولكن لكل الشعب المصرى..

<< يا سادة.. دائمًا وأبدًا الجيش والشرطة على موعد مع القدر والتاريخ ليعيدا مصر المسلوبة إلى الشعب المصرى. ففى 25 يناير 1952 سطرت الشرطة بحروف من نور تاريخ الوطنية لها باستشهاد رجالها على يد الاحتلال الإنجليزى فى سبيل الحفاظ على أرض مصر ليقوم الجيش بثورته فى 23 يوليو من نفس العام مُلبيًا نداء شعبه وشرطته لتحرر مصر من عبودية الملكية وجبروت الاحتلال.. وفى 30 يونيو 2013 لبى الجيش والشرطة أيضًا نداء الشعب لتحريره وتحرير مصر من حكم الإخوان ومؤامرات التفتيت لهذه الأمة الأبية، خاصة الذين ظنوا أنهم قضوا على الشرطة فى 25 يناير 2011 تحت دعوى الثورة وطالبوا بالقضاء على المؤسسة العسكرية بدعوتهم التى خيبها ويخيبها الشعب المصرى فى كل وقت وكل أوان ليشهد العالم كله كما شهد التاريخ لجيشها وشرطتها أن الله هو خير حافظًا وهو أرحم الراحمين.

<< يا سادة.. الحقيقة التى لا يختلف عليها اثنان مهما حاول المغرضون دحضها هى أن الجيش ومعه الشرطة هما بفضل الله الذين يدفعون من أرواحهم ثمنًا غاليًا للحفاظ على أرواحنا فهم من يسهرون من أجل راحتنا.. نحن ننام وهم ساهرون نحن نحتفل ونأخذ إجازات وهم يعلنون الطوارئ ودرجة الاستعداد القصوى وإلغاء الإجازات للضباط والجنود.. نحن نقضى أعيادنا وسط أهالينا فى المحافظات المختلفة وهم يقضون الأعياد على الحدود وفى الشوارع نحن نفرح ونهلل ونجتمع مع أسرنا وهم يتركون أسرهم بمفردهم فى كل المناسبات، فماذا يستحقون منا إذن؟ إنهم يستحقون أن نقدم لهم كل التحية والتقدير والامتنان لكل ما يقدمونه فتحية إجلال وتقدير لكل الجنود والضباط المصريين ضباط وجنود الجيش والشرطة وإذا كان الجيش حامى حمى الوطن وحافظ حدوده فإن الشرطة كانت ومازالت وستظل صمام الأمن والأمان داخل هذا الوطن، ورغم كل محاولات التفكيك والتنكيل برجالها التى تعرض لها هذا الجهاز منذ ثورة 25 يناير وحتى قيام ثورة ٣٠ يونية ٢٠١٣ فإن الأيام أثبتت أنه لا أمان لهذا الوطن بدون جهاز شرطة قوى قادر على توفير الأمن الداخلى للشعب داخل الأراضى المصرية كما هو قادر جيشنا على حماية أرض بلادنا وأراضينا على الحدود.

<< يا سادة.. فى كل يوم من عمر الوطن يسطر المصريون صفحة جديدة فى تاريخه وفى سجل إنجازاته وتحدياته وقفزه فوق أى مؤامرات.. وفى عيد الشرطة، لا بد علينا نحن المصريين أن نقدم تحية للسهرانين فى كل مكان.. تحية للقائمين على أمننا وراحتنا حتى ولو ضحوا براحتهم من أجل راحتنا.. تحية لرجال الجيش والشرطة، تحية لكل أب ترك أبناءه من أجل أبنائنا.. تحية لكل ابن ترك أهله من أجل أهالينا.. تحية لكل أم وزوجة وابن شهيد قدموا أغلى الغاليين عندهم من أجل أن ننعم نحن ووطننا مصر بالأمن والأمان.. ورسالة شكر وتحية للرئيس عبدالفتاح السيسى على مجهوداته الكبيرة التى قدمها ويقدمها للوطن منذ أن اختاره المولى عز وجل لحمل هذه الأمانة الثقيلة.. تحية لمن يرسم البسمة على شفاه الجميع ويحبس دمعته من أجلنا ومن أجل إسعادنا.. تحية لمن يحمل أطفال الشهداء بين ذراعيه ويحمل ثأر آبائهم بين ضلوع صدره وثنايا فكره ففى كل وقت ومناسبة يتم فيها تكريم أرواح الشهداء مشهد أصبح متكررًا أبناء الشهداء يمسكون بيد الرئيس ويحتمون فى صدره ويرتمون فى حضنه وكأنه إعلان واضح وصريح من أطفال لا يملكون إلا قلبًا أخضر لا يعرف إلا الصدق.. إنها اللحظات الفارقة فى حياتهم التى حرمهم الخونة أمان الأب ليجدوا هذا الأمان فى حضن «أبو المصريين» جميعًا.. إنه الأب عبدالفتاح السيسى فتحية لهذا الرجل الذى يجعل لكل احتفال طعمًا تكون للدموع فيه الكلمة العليا دموع الحزن على أرواح الشهداء مرة والفرح والنصر والأمل فى النصر المبين بإذن الله مرات ومرات.. فتحية لهذا الرجل الذى حمل كفنه على يده من أجلنا.. من أجل ألا يحكمنا أُناس قالوها له صراحة «ليحكمونا ليقتلونا» ففضل أن يضحى بروحه وروح إخوته ورجاله وأبنائه فى القوات المسلحة والشرطة من أجل أن نعيش وننعم نحن.

<< همسة طائرة.. 

فى عيد الشرطة الـ72 تحية خاصة للشرطة المصرية الباسلة الصامدة المضحية على مر التاريخ من أجل أمن وأمان المصريين، وتحية لرجال الشرطة بمطار القاهرة والمطارات المصرية الذين يواصلون الليل بالنهار من أجل تأمين الجميع فوفقًا لمجلس الوزراء فإنه فى مجال تطوير قطاع الطيران المدنى، فقد أسفرت الجهود المبذولة لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات المصرية، عن وصول إجمالى حركة الركاب على مستوى الجمهورية إلى 66.268 مليون راكب خلال العامين الماضيين يقوم بتأمينهم رجال الشرطة فى سيمفونية أمنية مخلصة تحت قيادة ورعاية ومتابعة «اللواء محمود توفيق» وزير الداخلية الذين تظهر قدراتهم ومهاراتهم فى تأمين المواطنين والبضائع والسياح وكافة المترددين عليه وتحية لكل ضباط ورجال الشرطة من أمناء وصف وجنود وكل السهرانين على راحة المصريين.. ودائمًا نظل نرفع شعار تحيا مصر.. لتحيا مصر.. ويحيا الشهيد.