رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رفض التعافي وأنهى حياة المعالج.. حكاية مدمن شبرا الخيمة

المدمن المتهم بإنهاء
المدمن المتهم بإنهاء حياة المعالج محمد ماضي

عكف محمد ماضي على ملاحقة مدمني المخدرت، بطلب من أسرهم، ونقلهم إلى مركز لعلاج الإدمان محل عمله في مدينة بنها بالقليوبية.

نجح الشاب ماضي في علاج الكثير من الحالات، وذاع صيته في منطقة شبرا الخيمة حيث يقطن مع أسرته، يتلقى طلبات من الأسر في رغبتهم بمعالجة ذويهم ويهرول بسيارته، لمنازل الحالات ويشحنهم إلى طريق شفائهم.

"الولد تاعبنا وعايزينه يتعالج ".. رسالة تلاقها "عدو المخدرات"، من منطقة بهتيم بشبرا الخيمة من سيدة وشقيقها، بعدما نجح في علاج نجله من الإدمان، اعتاد ماضي التعامل مع العناصر الخطرة، فهي مصدر رزقه الوحيد.

خليك زي ابن خالك

المدمن المتهم بإنهاء حياة المعالج محمد ماضي  

تمنت "أم حسام" مدمن بهتيم أن يُشفى نجلها، من مخدرات عبأت عروقه، "عشان يبقى زي ابن خاله اللي تعالج من الإدمان" وعليه أرسلت لماضي لإنقاذ حياة فلذة كبدها، ونجدته من طريق اللاعودة.

 بسيارته وقف ينتظر قدوم الشاب المرجو شفائه "حسام" 35 سنة، استعمل طريقته التقليدية في طمأنة الحالة، ثم يعطيها عقار مُهدئ، ويصطحبها معه إلى مركز علاج الإدمان.

تقول ندى محمد ماضي 20 سنة، رغم صغر سن والدي، 39 عاما، لكنه ينال احترام الجميع، يرى في عمله رسالة يؤديها، وكان يخبر شقيقتي الصغرى "ملك"، أن تصبح طبيبة نفسية وتعالج الإدمان وتكمل مسيرته.

 

وأوضحت ندى لـ "الوفد"، أنه مع اقتراب حفل زفافها، زاد الضغط على والدها، فصار يعمل ليل نهار، ليشتري لها جهاز العروسة كامل كما تحب.

أنت عايز تشحني

وتابعت من فقدت والدها، وصل أبي إلى منزل "حسام المدمن"، تعصب الشاب عليه وبدأ يهدد ماضي "أنا هموتك.. أنت عايز تشحني"، ويرد عليه معالج الإدمان، "أنا جاي اتكلم معاك"، لكن دون جدوى، واندفع من تملكت المخدرات من رأسه داخل البيت.

نجلة الضحية 

هموتك

لحظات وجاء المدمن وبحوزته فرد خرطوش، ليتفاجأ محمد ماضي برد فعل الشاب العدوانية، ويسأله "أنت هتعمل ايه؟"، وبدون رد اقترب حسام، وصوب السلاح نحو والدي وأطلق الخرطوش على بطنه، وتركه ولاذ بالفرار.

والتقطت ملك أطراف الحديث، لتكمل مأساة أسرة معالج الإدمان، نقلنا والدي إلى المستشفى، وأخبرنا الأطباء أن رش الخرطوش، فتك بالأجهزة الداخلية ودمر أنسجة البطن.

مكث ماضي في المستشفى 100 يوم، يصارع الموت، ليستسلم في النهاية ويفارق الحياة، ويترك زوجة لا تكف عن البكاء، و5 أولاد كانوا معلقين في رقبته.

بعت جهاز بنتي

واستطردت "منى" زوجة معالج الإدمان، فارق ماضي الحياة، ولم يترك لنا من الدنيا شيء، غير سيرته الطيبة، وخلال فترة علاجه بعت جهاز بنتي قبل حفل زفافها، عشان أقدر على مصاريف المستشفى، ونكست رأسها تسترجع ذكريات أعوام قضتها في كنف "ماضي".

خدوا بيتي وطلعوا ابني  

وأشارت الزوجة المكلومة، أن والدة المدمن القاتل، تواصلت معنا لتساومنا عى دماء زوجي، قائلة "خدوا بيتي ودهبي وطلعوا ابني"، لترد أسرة ماضي عليها، لن نرضى بسوى القصاص.

ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم بقتل مُعالج إدمان بشبرا الخيمة، تحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق، وقرر قاضي المعارضات تجديد حبس المتهم 45 يوما على ذمة التحقيقات.