عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الاحتفال بعيد الشرطة، أعلن أن هناك حلولاً للأزمة الاقتصادية التى تعانى منها البلاد. ويعد هذا التصريح رسالة اطمئنان من الرئيس إلى جموع المصريين، وتعنى أن الدولة المصرية لا تقف متفرجة أبداً على الوصول إلى حل للأزمة، وإنما تؤكد أن هناك إصراراً كبيراً على حلها وفى أسرع وقت. وأن المصريين الذين يعانون من هذه الأزمة، لا يمكن أبداً بأى حال من الأحوال أن تتركهم الدولة دون الوصول إلى حلول ناجحة.

والمعروف أن هذه الأزمة الاقتصادية لها أسباب كثيرة ويأتى على رأسها سبب مهم ورئيسى جداً، وهو أن هناك قوى خارجية لا تريد خيراً للبلاد وتتربص بها تربصاً شديداً، لوقوف مصر سداً منيعاً أمام كل المحاولات المغرضة من أجل إسقاط البلاد فى بحور الفوضى والاضطراب، ولأن مصر حريصة على أمنها القومى وحدودها بشكل كبير، وجدنا تربصاً بالبلاد ومحاولة محاصرتها اقتصادياً.. وبالتالى فإن نعمة الأمن والاستقرار فى البلاد ثمنها غالٍ، ولأن المصريين يتمتعون بكياسة وفطنة شديدتين كان الصبر من نصيبهم حتى تنقشع هذه الأزمة إلى غير رجعة. ولذلك لم تأتِ المرارة التى كان يتحدث من خلالها الرئيس من فراغ، لأنه يدرك كل الأبعاد حول الأسباب الحقيقية للأزمة الاقتصادية.

الرئيس السيسى لا يتحدث من فراغ، ولا يقول كلاماً عشوائياً وإنما كل كلمة ينطق بها لها مدلولات واسعة وكبيرة، وقد عهدنا منه أن يصارح الشعب فى كل الأمور، وعبر تعبيراً حقيقياً عن المعاناة من الأزمة الاقتصادية التى يعانى منها المصريون، ولم يقل كلاماً معسولاً وإنما تحدث بصراحة شديدة عما يعانى منه المواطنون.. وكما قلت من قبل فإن هذه الأزمة وراءها سبب رئيسى يدفعه المصريون وهو أرحم من تنفيذ المخططات والمؤامرات التى تحاك ضد مصر بهدف إسقاطها، فمصر التى تعيش فى وسط بؤرة مشتعلة من الفوضى والاضطراب بدول مجاورة، ونجاها الله من هذا المصير الذى تعرضت له العراق وسوريا واليمن وسوريا وليبيا والسودان، إضافة إلى الحرب البشعة على غزة، لا يكفى أصحاب المخططات، وإنما العين على مصر.. وبالتالى فإن صلابة المصريين فى منع سقوط البلاد كان محصلته هو الأزمة الاقتصادية.

مواقف مصر الصلبة تجاه كل من يريد أن ينال منها، هى السبب الرئيسى فى كل هذه المعاناة الاقتصادية، ورغم قسوتها إلا أنها أرحم بكثير من السقوط فى الفوضى والاضطراب، ورغم ذلك فإن الدولة المصرية لا يهدأ لها بال حتى تنقشع الأزمة وكما طمأننا الرئيس خلال الاحتفال بعيد الشرطة، عندما قال أن لها حلولاً .. وبمناسبة هذه الحلول كان لى شرف اللقاء مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء ضمن مجموعة من الإعلاميين والصحفيين، وكان حديثه مطمئناً جداً عندما قال إن الأزمة الاقتصادية ستزول قريباً، وأن السوق السوداء للدولار ستختفى أيضاً وسيكون السعر موحداً بين السوق الرسمى الشرعى وهذه السوق الموازية،  ما يعنى أن الحكومة لديها خطة محكمة جداً لزوال هذه الأزمة الاقتصادية، وليس كل ما يُعرف يقال أو يكتب. لكن هناك أمل كبير وحلول لانقشاع هذه الأزمة التى تمر بها البلاد.

وبالتالى جاء حديث رئيس الوزراء متوافقاً مع رسالة الاطمئنان التى أطلقها الرئيس السيسى، مما يؤكد قرب تنفيذ حلول الدولة للأزمة الاقتصادية والتى لها أسباب كثيرة قلت سبباً واحداً منها.

«وللحديث بقية»