رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حرب الإبادة الإسرائيلية البشعة على غزة، كشفت بما لا يدع أدنى مجال للشك أن هناك العديد من المخططات والمؤامرات التى تُحاك ضد الأمة العربية، وليس فقط ضد الشعب الفلسطينى.. هذه الحرب الخطيرة التى أيد فيها المجتمع الدولى وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل تؤكد أن هذه المخططات ضد الأمة العربية ما زالت قائمة وعلى رأسها مصر، فلم تكتف هذه المخططات بما يحدث فى البلاد العربية المجاورة من فوضى واضطراب وأمور وصلت إلى حد المعارك الضارية بين أبناء الشعب الواحد. ومصر ليست بمعزل من كل هذه الأحداث الدامية التى تسود سواء ضد الشعب الفلسطينى أو ضد عدد من الدول العربية التى تحدث فيها هذه المهازل الحالية. وبالتالى هناك خطورة شديدة جداً على الدولة المصرية لأسباب كثيرة. وقد تزايدت هذه الخطورة ضراوة بعد فشل مخططات 2011 التى كانت تهدف إلى النيل بالدرجة الأولى من مصر. وكل الأحداث الجارية حالياً تكشف صراحة أن العين على مصر، لولا أن صلابة شعبها ووعى قيادتها السياسية لوقعت مصر فى الفخاخ الكثيرة التى يتم نصبها ضد الوطن الغالى.
وتحدثت كثيرًا عن المؤامرات البشعة التى تُحاك ضد الدولة المصرية، وما زلت عند الرأى أن هذه المؤامرات لم تنته وتزداد ضراوة ضد الدولة المصرية، خاصة بعد الإنجازات الضخمة التى حققتها ثورة 30 يونيو والمشروع الوطنى الموضوع للبلاد. وهذه الإنجازات أصابت أعداء مصر وأهل الشر بلوثة عقلية، وهؤلاء لا يعرفون أن المصريين أصحاب تاريخ طويل يمتد إلى سبعة آلاف عام، وهم أصحاب مواقف وطنية وإرادة صلبة، ويكونون على قلب رجل واحد عندما تتعرض الدولة المصرية لأى خطر. وقد توحدت إرادة المصريين وتجلت واضحة فى 30 يونيو عندما نزل المصريون بجميع ربوع مصر فى وقت واحد فى أعظم ثورة سلمية شهدها العصر الحديث. وما زالت هذه الوحدة المصرية قائمة وهذا ما نشهده الآن فى ظل الحرب الإسرائيلية.
ويأتى على رأس إنجازات المصريين ثورة 30 يونيو، والتى كشفت عن قدرة الدولة ونجاحها الباهر، وبشكل لافت للأنظار فى السيطرة على الأوضاع الأمنية، بعد أن تحولت سيناء عقب 25 يناير 2011 إلى مرتع للعصابات المسلحة والخارجة على القانون ومسرح للعمليات غير المشروعة من تجارة مخدرات وتهريب أسلحة إلى تعاون غير مسبوق مع الجماعات الإرهابية والمتطرفة. ولقد حققت 30 يونيو استقرارًا أمنيًا انعكس على الوضع فى سيناء. ولعبت الثورة دورًا مهمًا فى تدشين الكثير من المشروعات القومية وإعادة تطوير التجمعات البدوية ودعم الأسر الفقيرة وتحقيق الاستقرار بشكل ملحوظ، إلى جانب قيام الدولة بتطوير قطاعات الكهرباء والمياه والمرافق ومطار العريش وإعادة تطوير البنية التحتية والتى شملت المدارس والمساجد والمستشفيات والمنازل التى طالتها أعمال الإرهابيين والتكفيريين.
كما أن مصر حرصت منذ ثورة «30 يونيو» على إعطاء الأولوية لرعاية مصالحها الحيوية وسرعة استعادتها مكانتها ودورها المحورى وقوة تأثيرها فى حل القضايا والمشكلات الإقليمية والعالمية، مؤكدة التزامها بالمبادئ والقيم التى تحكم العلاقات الدولية وترتكز على التعاون السلمى البناء فى حل المشكلات وتنمية العلاقات وفق قواعد الاحترام المتبادل ومبادئ القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة، مع توضيح رؤيتها وتأكيد موقفها الثابت فى المساهمة فى حل كافة القضايا الإقليمية والدولية وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، ومنع تصفيتها.
ولقد استعاد الشعب المصرى هويته وصوب مساره ليثبت للعالم أجمع أن إرادته لا يمكن كسرها أو كبحها وأن عزيمته راسخة لتحقيق تطلعاته المشروعة فى حياة أفضل ومستقبل مشرق لأبنائه. وأقر الدستور المصرى ضرورة تمثيل مناسب للفئات المهمشة فى المجتمع سواء بالنسبة للمرأة أو الأقباط أو الشباب وذوى الاحتياجات الخاصة والمصريين بالخارج، حيث تنص المادة رقم «244» على أن: «تعمل الدولة على تمثيل الشباب والمسيحيين والأشخاص ذوى الإعاقة والمصريين المقيمين فى الخارج تمثيلًا ملائمًا فى مجلس النواب طبقاً للدستور، وذلك على النحو الذى يحدده القانون».
كما أن ثورة الثلاثين من يونيو كان لها عدد من الإنجازات على الصعيد السياسى وأنها منعت استكمال المخطط الأمريكى الصهيونى ومنعت تفكيك مصر، فضلًا عن الحرب على الإرهاب التى قادها جيشنا العظيم الذى دحر الإرهاب وقضى عليه ويشارك فى عمليات التنمية بشكل واسع ولافت للأنظار.
كل هذا جعل هناك تربصاً شديداً ومؤامرات تُحاك ضد الدولة المصرية والوطن الغالى!