الأزهر والإفتاء يؤيدان التهنئة ويرفضان الأصوات الشاذة
سلام على المسيح.. والسلام لأتباعه
فتاوى شاذة تظهر فى كل موسم أو مناسبة وأصوات متشددة تنادى بتحريم تهنئة المسيحيين بأعيادهم، وتنهى عن أكل طعامهم، ومواساتهم فى الشدائد ومشاركتهم فى أوقات الفرحة.
فى المقابل هناك من يتصدى دائما لهذه الأصوات المتشددة، خصوصا مؤسسة الأزهر ودار الإفتاء المصرية، ويؤكد الأزهر الشريف ودار الإفتاء أن التهنئة برأس السنة الميلادية وبميلاد المسيح أمر جائز شرعاً وأن من يحرمون التهنئة لغير المسلمين بأعيادهم مخالفون لتعاليم الدين الإسلامى التى تحث على حسن الجوار والإحسان.
أكد الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر فى تصريحات سابقة لفضيلته أن تهنئة المسيحيين بالأعياد ليست من باب المجاملة أو الشكليات، وإنما تأتى انطلاقاً من فهمنا لتعاليم ديننا الحنيف، مشيراً إلى أن علاقة المسلمين والمسيحيين تعد تجسيداً حقيقياً للوحدة والإخاء، وأن هذه الأخوة ستظل دائماً الرباط المتين الذى يشتد به الوطن فى مواجهة الصعاب والتحديات.
وأشار شيخ الأزهر إلى أن الإسلام هو دين الرحمة، والمسيحية هى دين المحبة، وهما يتعاونان ويتعانقان من أجل عالم يسوده التسامح والسلام.
وعن الأصوات التى تُحرم تهنئة المسيحيين بأعيادهم، وتنهى عن أكل طعامهم، ومواساتهم فى الشدائد، ومشاركتهم فى أوقات الفرحة، أكد شيخ الأزهر أن هذا فكر متشدد لا يمت للإسلام بصلة، وهو فكر لم تعرفه مصر قبل سبعينات القرن الماضى، مشدداً على أن من يحرّمون تهنئة المسيحيين بأعيادهم غير مطلعين على فلسفة الإسلام فى التعامل مع الآخر بشكل عام، ومع المسيحيين بشكل خاص.
فيما أكد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية أن احتفال المسلمين بميلاد السيد المسيح هو أمر مشروع لا حرمة فيه ما لم يخالف الاحتفال الشرع؛ لأنه تعبير عن الفرح به، كما أن فيه تأسيا بالنبى صلى الله عليه وآله وسلم من توقير وتقدير وتبجيل للسيد المسيح وأمه السيدة مريم عليهما السلام، ولو علمنا بذكرى مولد موسى عليه السلام لاحتفلنا به.