رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

للوطن وللتاريخ

لا شك أن عام ٢٠٢٣ شهد الكثير من القضايا والأحداث والتطورات التي لم تكن متوقعة على كافة المستويات، وهي في النهاية سنة الحياة التي لم تكن يوما على وتيرة واحدة. كما أنه لم يكن يحدث من أمر في ملك الله إلا بإرادة الله.

ونحن اليوم مع الأيام الأولى للعام الجديد نأمل أن نعيش في أجواء أفضل في مختلف مناحي الحياة. ولعل أبرز ما يتمناه كل مصري في العام الجديد أن تتوقف الحرب الدائرة في غزة والتي أنهكت الشعب الفلسطيني على أرض الواقع دفاعاً عن أرضه في أزهى صور النضال، وكان لها تأثيرها على الحالة المزاجية للشعب المصري بشكل خاص.

والحقيقة أن الشعب المصري وهو يدخل العام الجديد يحتاج إلى حالة من الطمأنينة والأمل تجاه ما هو قائم وما هو قادم، وأن نصل إلى حل الدولتين بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه، وبما يحفظ أرض وحدود مصر التي هي «خط أحمر» رغم أنف الجميع وبإرة وعزيمة المصريين قبل أي شيء آخر. بل ومحاكمة الكيان الصهيوني الإسرائيلي على جرائمه البشعة في حق الفلسطينيين منذ ١٩٤٨ حتى الآن.

ونتمنى في العام الجديد انتهاء أزمة انقطاع الكهرباء يومياً بعد أن أصبحت مأساة يومية وعلامة من علامات العام المنتهى، كذلك حتمية الرقابة على الأسواق وضبط الأسعار وتسعير السلع بتاريخ الإنتاج وسعر البيع للمستهلك، فكيف يمكن أن نعرف سعر كل علبة دواء، فيما نظل عاجزين عن تسعير قوت المصريين ولو بشكل استرشادي في ظل توغل السوق الحر وأباطرته.

كذلك نتمنى أن يشهد العام الجديد حالة من الحراك السياسي، وإعطاء مساحة أكبر للأحزاب والقوى السياسية على إثراء المشهد، وإعداد تشريعات تسمح للشباب بالتواجد والتمثيل السياسي دون طغيان أحزاب على أخرى لاعتبارات كثيرة، خاصة أن العام الحالي سيشهد أداء الرئيس عبد الفتاح السيسي لليمين الدستورية لفترة رئاسية جديدة حتى عام٢٠٣٠.

كما أن المشهد الإعلامي يحتاج إلى إعادة هيكلة، فليس من المقبول استمرار بعض الوجوه التي يعرفها كل مصري في تقديم برامج تحمل التحليل الركيك، ووجهة النظر الخاصة أكثر مما تقدم المعلومة الصحيحة، فيما غابت شكاوى ومظالم المصريين عن كثير من البرامج التي كانت سبباً في حل الكثير من المشكلات والعقبات للمواطنين.

ونتمنى في العام الجديد أن نرى تشكيلًا وزاريًا يضمن الاستقرار الاقتصادي، بعد أن كانت الأعوام الماضية مليئة بالمتغيرات التي لم تعد تشعر الكثيرين بالطمأنينة في مجال الاستثمار والادخار، إلى جانب حتمية إعادة النظر فيما يتعلق بالقوة الناعمة لمصر ثقافيًا وفنيًا ورياضيًا وعلميًا وفي مختلف المجالات.

والمواطن المصري عانى كثيراً خلال السنوات الماضية نتيجة القرارات الاقتصادية المتعلقة بسعر الصرف، وتحمل ما لا يتحمله أي مواطن آخر طوال العشر سنوات الماضية على أمل جنى الثمار في بناء دولة قوية تليق به وبالأجيال القادمة التي تستحق أن تعيش بشكل أفضل.

وتبقى أزمة المياه تشغل مساحة كبيرة من تفكيري على المستوى الشخصي، خاصة بعد الإعلان المتواصل عن فشل المفاوضات مع إثيوبيا بشأن السد الإثيوبى، حيث لم يعد هناك مفر من الحفاظ على أمن مصر المائي بأي شكل وبأي طريقة من أجل الحق في الحياة، وسط تحديات نعرفها سواء في تطورات الوضع بالسودان أو ليبيا، لنجد المخاطر في كافة حدود مصر الأربعة تقريبا.

خلاصة القول إن مصر هي الوطن الأكبر الذي نعيش فيه ويعيش فينا، وكل مصري مخلص لوطنه يريد أن يرى بلاده أفضل بلاد العام، خاصة إذا كانت تمتلك مقومات ذلك دون شك لتتصدر المشهد الإقليمي والإفريقي والدولي.. حفظ الله مصر وشعبها وجيشها وحدودها من كل سوء.. وبارك الله في والدي ووالدتي وجميع أفراد أسرتي وأحبابنا وكل عام والجميع بخير وأمن وصحة وسلام.