رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انتهى عام 2023 بحلوه ومره، وقد حمل هذا العام الكثير من المواقف المهمة التى واجهتها الدولة المصرية، ويأتى على رأسها الحرب الإسرائيلية البشعة على غزة والتى مازالت حتى كتابة هذه السطور تدور رحاها، وكان للموقف المصرى بشأنها دور عظيم، أكد أن الرؤية المصرية ثاقبة جداً، وواجهت مصر الدنيا كلها لمنع تصفية القضية الفلسطينية، والقضاء تماماً على مخطط التهجير القسرى الذى تريد إسرائيل وأمريكا تنفيذه. وشهدت أيضاً مصر خلال هذا العام المنصرم، أمراً بالغ الأهمية وهو إجراء الحوار الوطنى والدخول فى المسار الديمقراطى الجديد، ليضع مصر على أعتاب الديمقراطية الحقيقية التى بتغياها المصريون، ورغم الأحداث الجسام التى مرت بها البلاد خلال هذا العام ومنها ارتفاع الأسعار الجنونى، لأسباب خارجة عن إرادة المصريين بسبب التضخم العالمى، والحرب الروسية - الأوكرانية، ووباء كورونا، والدخول فى برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى له عواقب سلبية، إلا أن هناك إنجازات تحققت على الأرض والأمانة تقتضى الإشادة بها، وتعد هى النواة الأساسية لاستقبال العام الجديد 2024، ولذلك فإن القادم سيكون هو الأفضل والأحسن، وأعتقد أن هذا العام سيشهد انفراجة حقيقية على حياة المصريين إن شاء الله.

وشهدت السنوات القليلة الماضية أعظم إنجاز حققته الدولة المصرية بفضل القيادة السياسية الرشيدة، وهذا الإنجاز تمثل فى تثبيت أركان الدولة المصرية، بعدما كانت البلاد قد تحولت إلى شبه دولة بعد سنة الحكم اللعينة التى تولت فيها الجماعة الإرهابية الحكم. وبعزيمة المصريين وقوتهم والتفاهم حول قيادتهم السياسية، باتت مصر دولة قوية يشار إليها الآن بالبنان فى كل المحافل الدولية. ومن هذا الإنجاز الرائع بدأت مصر خطة التنمية والتى حققت من خلالها أعظم الإنجازات بل لا نكون مبالغين إذا قلنا بأنها إعجازات فى كافة المجالات ابتداء من البنية التحتية ورصف الطرق وإقامة الكبارى وانتهاء بإقامة المجتمعات العمرانية الجديدة والمدن، لدرجة أن كل مدينة فى الوجهين البحرى والقبلى أقيم الى جوارها مدينة جديدة، وإصلاح أحوال الشركات والمصانع التى أغلقت أبوابها وإقامة المصانع الجديدة التى استوعبت الملايين من العمالة فى كافة المجالات.

ولا أحد ينسى أبداً الأنجاز الذى صنعته مصر  وهو حفر قناة السويس الجديدة، ومحور التنمية حول القناة إضافة الى الكثير والكثير فى كافة المجالات سواء كانت صناعية أو تجارية أو تعليمية وثقافية وغيرها فى كافة النواحى الاجتماعية، وهى تحتاج إلى صفحات وصفحات لتدوينها، ولم يكن مجلس النواب بمعزل عن هذه الإنجازات، بل كان مواكباً لها أولاً بأول ولذلك صدرت القوانين والتشريعات التى تتوافق مع رؤية مصر الجديدة التى حققت هذه الإنجازات، إضافة إلى ما قام به المجلس من دور مهم بشأن اتفاقيات مصر مع دول العالم خاصة اتفاقيات ترسيم الحدود والتى تعود بالنفع والخير على جموع المصريين، وأبرزها على الإطلاق اتفاقيات ترسيم الحدود مع اليونان وقبرص والسعودية، إضافة إلى العديد من الاتفاقيات الأخرى التجارية.

وكما قلت كثيراً أن البلاد مازالت تتعرض لأخطار شديدة من كل حدب وصوب، ولولا أن مصر دولة قوية عظيمة، ما تمت كل هذه الإنجازات العظيمة التى تحققت على الأرض، كما أن الدولة المصرية حريصة كل الحرص على تنفيذ الاستحقاقات الدستورية، رغم المخاطر الشديدة التى تتعرض لها البلاد، والتهديدات التى لا تهدأ ضد الأمن القومى المصري، ما يعنى أن مصر تصر على الاستمرار فى تحقيق الإنجازات السياسية أسوة بكل الإنجازات الأخرى الاقتصادية والاجتماعية التى تمت على أرض الواقع، وهذا هو العبور إلى تحقيق حلم الدولة الديمقراطية العصرية الحديثة.

وهذه الإنجازات أصابت أعداء مصر وأهل الشر بلوثة عقلية، وهؤلاء لا يعرفون أن المصريين أصحاب تاريخ طويل يمتد إلى سبعة آلاف عام، وهم أصحاب مواقف وطنية وإرادة صلبة، وعلى قلب رجل واحد عندما تتعرض الدولة المصرية لأى خطر من أى نوع، كما أن ثورة 30 يونيو لعبت دوراً مهماً فى تدشين الكثير من المشروعات القومية ودعم الأسر الفقيرة وتحقيق الاستقرار الأمنى  والاقتصادى والسياسى وتطوير  قطاعات الكهرباء والمياه والمرافق والبنية التحتية التى شملت المدارس والمستشفيات ومياه الشرب والصرف الصحي، كما أن ثورة 30 يونيو كان لها الكثير من الإنجازات على الصعيد السياسي، وضعت مخططات سقوط البلاد فى براثن الفوضى والاضطراب.

هذه هى مصر الجديدة التى تؤسس للدولة الديمقراطية العصرية الحديثة، وسيشهد العام الجديد بشائر الخير لكل المصريين.