عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حتى نلتقى

لا بأس ونحن نودّع عام 2023 بأفراحه القليلة وأحزانه الكثيرة، أن نتذكر بعضًا من طرائف السينما المصرية التى لم نلتفت إليها إلا فيما ندر، لعلنا نخفف من وطأة الأحداث المتلاحقة الموجعة. وأعنى بالطرائف، تلك (العبارات) التى كانوا يكتبونها على أفيشات الأفلام من باب الترويج والتسويق. 

فى ظنى أن أنور وجدى (1904/ 1955) يحتل أهم صفحة وألطفها فى كتاب الدعاية الفنية، فالرجل كان يملك شركة إنتاج ناجحة هى (شركة الأفلام المتحدة)، بجانب كونه ممثلا ومؤلفا ومخرجًا، لذا لا عجب ولا غرابة فى أن يعزز طموحه اللامحدود بابتكار الجديد فى دنيا الدعاية الفنية بمقاييس العصر الذى عاش فيه. 

خذ هذا الإعلان: (صانع العجائب السينمائية أنور وجدى يقدم لأول مرة نعيمة عاكف فى الفيلم العجيب آه يا حرامي)، وقد عرض فى 1949 تقريبًا. أما الدعاية لفيلم (ياسمين) الذى عرض فى 1950، ولعبت بطولته الطفلة فيروز، فكانت هكذا: (أنور وجدى يقدم أعظم فيلم أخرجه حتى اليوم... تمثل الدور الأول طفلة صغيرة عمرها 6 سنوات تأتى بالمعجزات التى لا تصدق على الرغم من أنها حقيقة واقعة).

فى فيلم (عنبر/ 1948) يكتب أنور وجدى فى الدعاية: (عبدالوهاب... ليلى مراد... أنور وجدى يشتركون معًا فى تحفة الموسم السينمائية عنبر... الفيلم الغنائى الموسيقى الفذ)، ومعروف أن عبدالوهاب هو الذى وضع جميع ألحان الفيلم وموسيقاه التصويرية.

ونأتى إلى تحفته الخالدة (غزل البنات/ 1949)، حيث جاء الإعلان هكذا: (شركة الأفلام المتحدة تقدم... إنتاجا سينمائيا ضخما... لم تعهده السينما المصرية من قبل). 

أما فريد شوقى الذى أسس شركة (أفلام العهد الجديد)، فكتب مروجا لفيلمه الجديد هذا النص على الأفيش: (أنت على موعد يوم 18 أكتوبر مع وحش الشاشة فريد شوقى فى أقوى وأعظم أدواره السينمائية جعلونى مجرمًا)، كما كتب فى إعلان آخر للفيلم نفسه: (أول فيلم يعالج الجريمة ومشاكل الطفولة المشردة)، وقد عرض الفيلم فى 1954. 

فى 16 يناير 1951 عرض فيلم (فى الهوا سوا) للمخرج يوسف معلوف وبطولة شادية وكمال الشناوى وإنتاج شركة (لوتس فيلم) لصاحبتها آسيا داغر، ويبدو أن الفيلم حقق نجاحات كبيرة، إذ سرعان ما اجتمع فريق العمل مرة أخرى ليقدموا فيلم (الهوا مالوش دوا) والذى عرض فى 20 فبراير 1952، لذا صدرت الدعاية بشكل مغاير، فكتبوا: (الأبطال الذين أضحكوكم فى فيلم فى الهوا سوا... الشركة التى أرضتكم بفيلم فى الهوا سوا... المخرج الذى أدهشكم بفيلم فى الهوا سوا... الفنيون الذين صنعوا المعجزات فى «فى الهوا سوا»... كل هؤلاء اجتمعوا جميعًا ليقدموا لكم أبهج أفلام الموسم... الهوا مالوش دوا).

ونختم هذه الجولة السريعة بفيلم (ليلة غرام) المأخوذ عن رواية (لقيطة) لمحمد عبدالحليم عبدالله، حيث جاء الإعلان بالنص: (منتج شاطئ الغرام يقدم فيلم سنة 1951... القصة الحائزة على جائزة فاروق الأول للقصة المصرية). 

أجل... السينما المصرية كنز ثمين... وعام جديد سعيد على البشرية كلها بإذن الله.