عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كاريزما

تقول الأرقام إن عدد شهداء الصحافة قد تجاوز المائة صحفى من أنحاء العالم، قتلهم جبناء الاحتلال الإسرائيلى خلال الأسابيع الماضية أثناء الحرب الغاشمة ضد غزة وأبطال حماس الشرفاء، والقضية أبعد من ذلك، لكنها قضية تزوير أمام الرأى العام، فالأمر ليس مصادفة لأن اغتيال الكلمة كان الهدف الثانى لإسرائيل لأن الهدف الأول هو قتل الأطفال حتى لا يصبحوا فى الغد القريب أبطال المقاومة الفلسطينية، وإسرائيل تجهل أن المقاومة الفلسطينية لن تموت بل هى تزداد شجاعة وصمودا وإصرارا حتى النصر الكامل بإذن الله. فى غزة استشهد الصحفى محمد صبح أثناء تواجده مع زملائه أمام مستشفى غزة، وبعد استشهاد صبيح تم قتل ٥٨ صحفيًا فلسطينيًا وفقد مراسل قناة الجزيرة أفرادًا من عائلاتهم فى قطاع غزة وفقد أربعة وتم احتجاز تسعه عشر صحفيًا.

شهداء الحروب عالميا لا يخلون من جداول الصحفيين فهم أكثر الشهداء بعد الجنود.. فى الحرب العالمية الأولى قتل أكثر من ثمانية ملايين جندى وعشرين مليون جريح وأكثر من تسعة وعشرين مليون شخص وأما الصحفيون فقد بلغ عدد ضحاياهم أكثر من عشرين ألف شهيد، وهكذا بقية الحروب فى حرب أمريكا ضد فيتنام مات أكثر من تسعة آلاف صحفى. وغير ذلك من الحروب.

فى حرب غزة الدائرة حاليا نستطيع أن نكتشف العقد النفسية التى تحكم إسرائيل وتجعل من قادتها مجرد بلطجية فاقدى الوعى و البوصلة، ما يحدث حاليا فى غزة هو ما حدث فى فيتنام منذ ثمانية وستين عاما وقد أبهرت شجاعة وحيل المقاومة الفيتنامية التى تمكنت من فضح الولايات المتحدة الأمريكية وقد بدأت فى فيتنام ثم امتدت إلى لاوس وكمبوديا حتى سقوط سايجون فى ٣٠ أبريل ١٩٦٥، ولهذا فقد أطلق المؤرخون على هذه الحرب _ حرب الهند الصينية الثانية. وما أشبه الليلة بالبارحة.

[email protected]