رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هناك أسباب كثيرة وراء تحقيق المسار الديمقراطى الجديد الذى بدأته مصر خاصة بعد الانتخابات الرئاسية..فقد شهدت السنوات القليلة الماضية أعظم إنجاز حققته الدولة المصرية، وهذا الإنجاز تمثل فى تثبيت أركان الدولة المصرية، بعدما كانت البلاد قد تحولت إلى شبه دولة بعد سنة الحكم اللعينة التى تولت فيها الجماعة الإرهابية الحكم. وبعزيمة المصريين وقوتهم والتفافهم حول قيادتهم السياسية، باتت مصر دولة قوية يشار إليها الآن بالبنان فى كل المحافل الدولية. ومن هذا الإنجاز الرائع بدأت مصر خطة التنمية والتى حققت من خلالها أعظم الإنجازات بل لا نكون مبالغين إذا قلنا إنها إعجازات فى كافة المجالات ابتداء من البنية التحتية ورصف الطرق وإقامة الكبارى وانتهاء بإقامة المجتمعات العمرانية الجديدة والمدن، لدرجة أن كل مدينة فى الوجهين البحرى والقبلى أقيمت إلى جوارها مدينة جديدة، وإصلاح أحوال الشركات والمصانع التى أغلقت أبوابها وإقامة المصانع الجديدة التى استوعبت الملايين من العمالة فى كافة المجالات.

ولا أحد ينسى أبداً الإعجاز الذى صنعته مصر وهو حفر قناة السويس الجديدة، ومحور التنمية حول القناة إضافة إلى الكثير والكثير فى كافة المجالات سواء كانت صناعية أو تجارية أو تعليمية وثقافية وغيرها فى كافة النواحى الاجتماعية، وهى تحتاج إلى صفحات وصفحات لتدوينها، ولم يكن مجلس النواب بمعزل عن هذه الإنجازات، بل كان مواكباً لها أولاً بأول، ولذلك صدرت القوانين والتشريعات التى تتوافق مع رؤية مصر الجديدة التى حققت هذه الإنجازات، إضافة إلى ما قام به المجلس من دور مهم بشأن اتفاقيات مصر مع دول العالم خاصة اتفاقيات ترسيم الحدود والتى تعود بالنفع والخير على جموع المصريين، وأبرزها على الإطلاق اتفاقيات ترسيم الحدود مع اليونان وقبرص والسعودية، إضافة إلى العديد من الاتفاقيات الأخرى التجارية.. وخلاصة الأمر لقد أدى مجلس النواب دوراً وطنياً مهماً فى إطار المشروع الوطنى المصرى الموضوع بعد ثورة 30 يونيو.

وكما قلت مراراً إن البلاد ما زالت تتعرض لأخطار شديدة من كل حدب وصوب.

ولولا أن مصر دولة قوية عظيمة، ما تمت كل هذه الإنجازات العظيمة التى تحققت على الأرض. كما أن الدولة المصرية حريصة كل الحرص على تنفيذ الاستحقاقات الدستورية، رغم المخاطر الشديدة التى تتعرض لها البلاد، والتهديدات التى لا تهدأ ضد الأمن القومى المصري، ما يعنى أن مصر تصر على الاستمرار فى تحقيق الإنجازات السياسية أسوة بكل الإنجازات الأخرى الاقتصادية والاجتماعية التى تمت على أرض الواقع، وهذا هو العبور إلى تحقيق حلم الدولة الديمقراطية العصرية الحديثة.

وهذه الإنجازات أصابت أعداء مصر وأهل الشر بلوثة عقلية، وهؤلاء لا يعرفون أن المصريين أصحاب تاريخ طويل يمتد إلى سبعة آلاف عام، وهم أصحاب مواقف وطنية وإرادة صلبة، وعلى قلب رجل واحد عندما تتعرض الدولة المصرية لأى خطر من أى نوع. كما أن ثورة 30 يونيو لعبت دوراً مهماً فى تدشين الكثير من المشروعات القومية ودعم الأسر الفقيرة وتحقيق الاستقرار الأمنى والاقتصادى والسياسى وتطوير قطاعات الكهرباء والمياه والمرافق والبنية التحتية التى شملت المدارس والمستشفيات ومياه الشرب والصرف الصحي. كما أن ثورة 30 يونيو كان لها الكثير من الإنجازات على الصعيد السياسى، وتصدت لمخططات سقوط البلاد فى براثن الفوضى والاضطراب.

هذه هى مصر الجديدة التى تؤسس للدولة الديمقراطية العصرية الحديثة.