رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

منذ ما يقرب من قرن من الزمان عندما بدأت العصابات الصهيونية تتوالى على أرض فلسطين، وبدأت المواجهات مع أصحاب الأرض بالاعتداءات المختلفة بالقتل والنهب والسلب والاستيلاء على الأرض حتى جاءت نكبة ١٩٤٨، حيث تم الإعلان عن دولة إسرائيل واعترف بها العالم الغربى فورا، وقد استولت إسرائيل على ٧٨ فى المائة من مساحة فلسطين التاريخية وبقى لفلسطين ٢٢ فى المائة والتى تم الاستيلاء عليها فى حرب١٩٦٧.

ومنذ عام ١٩٤٨ ولم تهدأ إسرائيل عن الحروب، فشنت حربًا على مصر بمشاركة بريطانيا وفرنسا بهدف إيقاف النهضة والآمال فى التنمية، فى عام ١٩٥٦، ثم أعقب ذلك حرب عام١٩٦٧ والتى استولت فيها إسرائيل على جميع مساحة فلسطين التاريخية، وكذلك على سيناء المصرية والجولان السورية، ثم جاءت حرب الاستنزاف وبعدها حرب ١٩٧٣، ثم جاءت حرب لبنان وبعدها حروب غزة المتتالية وآخرها الحرب التى بدأت فى ٧ أكتوبر ٢٠٢٣.

هكذا نرى أن دولة الاحتلال بدأت بالحرب وعاشت فى الحرب وما زالت تعيش فى الحرب، ولا توجد حدود واضحة لدولة إسرائيل، ولكنها حدود تنتهى عند وجود آخر جندى إسرائيلى كما يقول قادتها، وهكذا فإن إسرائيل لم تهدأ يومًا من الحروب وهى تظن أن مخاطر الحرب تجمع شتاتهم، فإذا كان الخوف يجمع فإنه يجمع فى تقوقع وليس فى انتشار، فالأمن والأمان والسلام هى التى تجمع الناس فى انتشار، حيث المحبة والمودة والتعاون بين الجميع.

إننا نتمنى أن تجرب إسرائيل السلام، فإن السلام هو الأمان والنجاة، وهو حالة إيجابية مرغوبة تسعى إليه الجماعة البشرية، وتسعى إليه الدول فى عقد الاتفاقيات بينها للوصول إلى حالة من الهدوء والاستقرار التى يضمن لها الازدهار والأمن والأمان.

إن محاولات إسرائيل المستمرة بأن تحصل على التطبيع مع المنطقة على أنه نقطة بداية لتحقيق السلام إنما هى نظرة للأمور من منظور عكسى كمن يضع العربة أمام الحصان، فهل يمكن أن تجر العربة الحصان؟! لا شك أن الحصان هو الذى يجر العربة، إن أساس المشكلة هو حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته، فإن حدث ذلك فإن السلام سوف يتحقق وسوف يقوم الجميع ببناء الثقة وبناء التعاون، ولتعلم إسرائيل أن الحرب فى حق لدينا شريعة ومن السموم الناقعات دواء، فهذه هى عقيدة أمتنا فى الحرب، لذا نتمنى على إسرائيل أن تجرب السلام.