رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لليوم الثانى على التوالى، يتزايد الإقبال الكثيف على الإدلاء بالتصويت من جموع المصريين فى ظاهرة أكثر من رائعة لم تشهدها مصر من ذى قبل. وهذا أكبر دليل على الوعى والكياسة والفطنة السياسية العظيمة، التى يتمتع بها شعب مصر العظيم، ودائماً ما يثبت المصريون أنهم على قدر عالٍ من المسئولية، فقد قدم الشعب صورة مشرفة للدولة الوطنية المصرية، خلال هذا الاستحقاق السياسى الأهم الذى تشهده البلاد، فى ظل تفعيل حقيقى للمسار الديمقراطى الذى يتغياه الجميع.. هل يوجد من يقول غير هذا؟!.. الحقيقة أن هذه الصورة الرائعة لا ينكرها إلا كل جاحد أو حاقد أو أعمى النظر والبصيرة.

ما فعله المصريون خلال اليومين الماضيين والنزول بهذه الكثافة الواسعة يؤكد بما لا يدع أدنى مجال للشك على الوعى الكبير الذى يتمتع به جموع المصريين. كما يؤكد أيضاً أنه رد عملى على الأرض لكل من دعا أو يدعو إلى المقاطعة فى هذه الانتخابات، فقد لقن المصريون درساً لهؤلاء الأوباش الذين لا يريدون خيراً لهذا البلد. وأثبت المصريون أنهم قادرون على التصدى لكل من يريد الفوضى والاضطراب داخل الوطن. ويعنى أيضاً أنه لن يقدر على هذا الشعب أى مخلوق على وجه الأرض.. الشعب قادر وقوى ويستمد هذا من دولته القوية القادرة التى حققت إنجازات على الأرض لم تحدث من ذى قبل، فلا المتآمرون ولا أصحاب المخططات يقدرون على فعل شىء أمام هذه الإرادة الحقيقية الصلبة للمصريين.

وهذا المشهد العظيم وتلك الاحتفالات والكرنفالات فى هذه الانتخابات تؤكد على عظمة وقدرة المصريين البارعة خاصة أنهم قد خيبوا ظن هؤلاء الذين راحوا ينشرون الأكاذيب والشائعات قبل إجراء الانتخابات. وجاء رد المصريين قاطعاً فى الانتخابات بالخارج والداخل على كل هؤلاء بالخروج بكثافات للإدلاء بأصواتهم.

دائماً ما تراهن الدولة المصرية والقيادة السياسية على وعى المصريين فى كل الأمور، وهذا الوعى الكبير تمثل فى العديد من الأمور منذ بداية ثورة 30 يونيو وحتى الآن، ولا يخلو موقف إلا ونجد هذا الوعى يظهر واضحاً وجلياً لدى المصريين، فهو محركهم الأول والأخير، ولأن المصريين يدركون تماماً الأخطار التى تحدق بالبلاد بشكل لم يسبق له مثيل، ولأن الدولة المصرية منذ 30 يونيو 2013، تخطو خطوات واسعة نحو التقدم، جعل أهل الشر يديرون المكايد وخلافه ضد الوطن العظيم.. كل ذلك دفع المصريين لأن يمارسوا حقوقهم الدستورية ويسجلون ملاحم وطنية فى هذا الاستحقاق الرئاسى المهم، ويصدرون المشهد الرائع للدولة المصرية. ثم إن الإرادة السياسية التى تحدثت عنها بالأمس التى تريد السير فى المسار الديمقراطى، جعلت الشعب المصرى، يتواكب معها بشكل أكثر من رائع، خاصة فى ظل وجود أربعة مرشحين بالسباق الرئاسى، ولا إجبار على أحد للإدلاء بصوته لمرشح دون الآخر، لكن الوعى هو الذى يسيطر على فكر المصريين والحرية أمامهم فى اختيار من يرى، وتلك هى قمة الديمقراطية، وبالتالى تكون مصر قد وضعت أقدامها على الطريق الصحيح فى مجال الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان.

اليوم هو الأخير فى التصويت للانتخابات الرئاسية، وسيواصل المصريون الملحمة الوطنية فى حب مصر، بالنزول إلى صناديق الاقتراع. ولذلك يجب على كل من له صوت انتخابى ولم تسعفه الظروف أن يقوم بالتصويت ولا يفرط فى حقه الدستورى وواجبه الوطنى، من أجل المشاركة الإيجابية فى هذا العرس الديمقراطى وأعتقد أن الوعى الكبير لدى المواطنين لا يمكن أبداً أن يمنعهم من أداء هذا الواجب.