رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الله عليكِ يا مصر.. هؤلاء هم المصريون وقت الجد قمة الجد، فالمشهد الرائع الذى سطره المصريون فى اليوم الأول للانتخابات يعد ملحمة وطنية أكثر من رائعة، الشعب المصرى كله إيد واحدة رجالاً وسيدات، شباباً وفتيات، مسلماً ومسيحياً، وهذا الإقبال الكثيف من المواطنين للتصويت فى الانتخابات يصدر مشهداً عظيماً للدنيا كلها.. فصورة مصر باتت مشرفة بشكل لم يسبق له مثيل، والحقيقة أن هذا الأمر يعد من مخرجات ثورة 30 يونيو، التى أسست لحياة سياسية جديدة لم تشهدها البلاد من ذى قبل، ولنا أن نتخيل وجود أربعة مرشحين فى هذا الاستحقاق السياسى المهم الذى تشهده البلاد حالياً.

مصر القوية القادرة التى حاربت الإرهاب نيابة عن العالم واقتلعت جذوره وضرب أوكاره، بات لها شأن عالمى سواء فى المنطقة أو الإقليم أو حتى على مستوى العالم أجمع، ولها مواقفها الثابتة والراسخة القائمة على الاحترام المتبادل والمصلحة العامة التى تخدم الوطن والمواطن، لذلك لم يكن غريباً أبداً أن نجد المصريين بهذه الكثافة الرائعة فى أول يوم للانتخابات الرئاسية.. فالحشود التى خرجت للإدلاء بأصواتهم، تعنى قيمة الأمن والاستقرار داخل البلاد، والمواطن المصرى الذى يتمتع بفطنة وكياسة لا يمكن أبداً أن يفرط فى حقه الدستورى والقانونى.

مصر القوية القادرة التى تتخذ موقفاً صلباً وشديداً فى مواجهة المجتمع الدولى وإسرائيل لمنع تصفية القضية الفلسطينية من خلال مخططات صهيونية بشعة، إضافة إلى إحباط مؤامرات التهجير القسرى من غزة إلى سيناء أو من الضفة الغربية إلى الأردن، وما زالت مصر عند مواقفها الرامية إلى ضرورة استئناف المفاوضات الرامية للسلام، وضرورة تفعيل حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. أليست كل هذه المواقف الدولية العظيمة للدولة المصرية، تكون كافية للشعب المصرى العظيم أن يمارس حقوقه الدستورية والقانونية، ويتواجد بهذا الشكل الرائع والعظيم أمام صناديق الانتخابات رغم عدم وجود عطلة رسمية.. هذا الإجماع الشعبى العظيم على التواجد الإيجابى فى السباق الرئاسى، يؤكد عظمة مصر وشعبها. وتفعيلاً لنصوص الدستور خاصة المادة الخامسة التى تقضى بالتعددية السياسية والحزبية، وفى ظل أربعة مرشحين فى الانتخابات لأول مرة فى تاريخ البلاد.

مصر القوية القادرة، التى استعادت كرامتها ووضعها الإقليمى والعربى والدولى، وتقيم علاقات متوازنة مع كل دول العالم بلا استثناء، طبيعى جداً أن يكون شعبها بهذا الشكل الرائع الذى يشرف الدنيا كلها، خاصة منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن. ولذلك استجاب الشعب للإرادة السياسية الكبيرة التى تريد ترسيخ الديمقراطية بمفهومها الواسع، وترسيخ مبادئ الحرية وحقوق الإنسان، وهذا ما وضح جلياً وظاهراً من خلال التصويت فى اليوم الأول لإجراء الانتخابات طبقاً لما حددته الهيئة الوطنية للانتخابات.. ولدىّ قناعة أن اليوم وغداً سنجد إقبالاً أكثر فى عملية التصويت، خاصة الذين لم تسعفهم ظروفهم للإدلاء بأصواتهم فى اليوم الأول.

تحية لهذا الشعب البطل الذى يثبت يوماً وراء الآخر أنه شعب عظيم يصدّر مشاهد رائعة للدنيا كلها فى كل المواقف، وصورة أكثر من رائعة عن عظمة مصر القوية القادرة.. تحيا مصر ويحيا شعبها الأبى.