رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المشاركة اليوم فى الانتخابات الرئاسية ليست حقاً دستورياً وحسب، أو أنها واجب وطنى ضرورى، إنما هى أمر ملح جداً لرسم مستقبل البلاد وعلى مدار الست سنوات القادمة. وبالتالى من المهم جداً أن نرى كل المصريين الذين لهم حق التصويت والذين يزيد عددهم على سبعة وستين مليون ناخب، يحتشدون أمام صناديق الاقتراع للإدلاء بصوتهم فى هذا الاستحقاق السياسى المهم الذى تشهده البلاد. ولدينا ثلاثة أيام للتصويت هى اليوم وغداً وبعد غدٍ، طبقاً لما حددته الهيئة الوطنية للانتخابات، وهذا يعنى أن الفرصة متاحة للناخبين من الساعة التاسعة صباحاً إلى التاسعة مساء، وهنا يجب على كل الناخبين عدم تفويت هذه الفرصة المهمة التى نسعى من خلالها لبناء الوطن.

قلت أمس إن الإرادة السياسية للدولة المصرية تسعى بكل السبل إلى تصحيح المسار السياسى من خلال تنشيط الحياة السياسية والحزبية وتفعيل المواد الدستورية الخاصة بهذا الشأن. وطالما أن هناك إرادة سياسية فلا بد أن يستثمرها المواطنون أفضل استثمار، ما يعنى ضرورة النزول إلى صناديق الانتخابات والإدلاء بأصواتهم، والأمر يتطلب أن تكون هناك إيجابية لدى الناخبين لممارسة حقوقهم التى حرموا منها طويلاً، بسبب التزوير والتزييف وخلافه من مظاهر الفساد السياسى التى سادت البلاد لفترات طويلة. الآن لدى المواطن فرصة ذهبية للمشاركة فى الحياة السياسية الحقيقية ولا يجب تضييعها، فى ظل هذه المكتسبات السياسية التى طالما حلم بها المواطن كثيراً.

الأمر يحتم على كل المواطنين ضرورة التصويت فى هذا الاستحقاق السياسى المهم الذى تشهده البلاد، وهذا الدور الوطنى للمواطنين، هو بمثابة أكبر رد على كل الذين يضمرون الشر إلى وطننا العزيز الذى تجاوره كتل ملتهبة فى دول مجاورة، تعانى من الفرقة والتشرذم والتقسيم والنعرة المذهبية والطائفية، ورغم كل الكوارث فى سوريا وليبيا واليمن والسودان والعراق، إلا أن الله سبحانه وتعالى يحفظ مصر بحكمته وقدرته، ورغم ذلك فإن العين على مصر، ورغم سقوط الدول المجاورة فى بحور الفوضى والاضطراب، إلا أن هذا لا يشفى غليل أهل الشر من أصحاب المؤامرات والمخططات وكل تركيزهم على مصر، لأنها هى العمود الرئيسى فى المنطقة والإقليم. وهنا يأتى دور المواطن المصرى الذى ينتمى إلى شعب صلب تتحطم على صخرته كل المخططات الرامية إلى وقوع مصر فى الفوضى كما يريدون.

الخلاصة فى هذا الأمر أنه لا بد أن تكون هناك مشاركة إيجابية وفاعلة من الناخبين المصريين، ونزولهم إلى صناديق الاقتراع يفوت على كل متربص لعين تنفيذ مخططه الجهنمى لا نقول لك أعطِ صوتك لأحد، وإنما اختر من تشاء، فهذه حريتك متروكة لك وحدك من أجل الحفاظ على الاستقرار الذى تحياه البلاد، خاصة فى ظل إشراف قضائى كامل على العملية الانتخابية لأول مرة، وانتهى تماماً عصر التزوير والتزييف إلى غير رجعة. الفرصة الآن فى مرمى المواطن المصرى وهو ذكى وفطن ولا يمكن أبداً أن يضيعها، من أجل بناء الوطن الغالى على النفوس.