رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

اليوم يحتفل المصريون بذكرى انتصارهم على الإرهاب والأخونة وبيع الوطن.. اليوم يحتفل المصريون بإعلاء كلمتهم فى الصناديق أمام العالم أجمع، إننا أمة إذا أرادت فعلت..اليوم الأحد ١٠ ديسمبر ٢٠٢٣ ينطلق ماراثون الانتخابات الرئاسية وسط فرحة عارمة لأبناء مصر المخلصين بوصولهم إلى هذا الاستحقاق بأمن وأمان.

<< يا سادة.. انتخابات اليوم هى مناسبة للاحتفال بيوم الثلاثين من يونية عام ٢٠١٣ الذى خرج الشعب يومها فى ثورته ضد الجماعة الإرهابية وضد الأهل والعشيرة التى اعتبرت لحظة فارقة فى تاريخ هذا الوطن العريق.. الوطن الذى عبر الأزمات الدولية السابقة وسيعبر بإذن الله الأزمات والتحديات الحالية وسنواصل بلا توقف مسيرة بناء الدولة... اليوم نقول للعظماء من أبطالنا الذين ضحوا بحياتهم من أجل أن يمنحونا هذه النعمة الغالية نعمة الوطن التى نحمد الله عليها ليل نهار نتذكر شهدائنا الأبرار من أبناء الشعب فى القوات المسلحة والشرطة ونقول لأسرهم وذويهم أن أبناءكم أحياء عند ربهم يرزقون وأحياء فى قلوبنا وفى وجدان هذا الوطن الأصيل الذى أبدًا لا ينسى فضلهم..اليوم سيخرج الشعب ليقول لهم شكرًا وسيقول لهم سنحافظ على الوطن عبر صناديق الانتخابات الرئاسية.. سنحافظ على الوطن بنقل صورة مشرفة أمام العالم أننا نحن هذا الشعب الذى تحمل وما زال يتحمل من أجل أن يظل هذا الوطن شامخًا متحديًا كل المؤامرات والتحديات التى تتكالب علينا وآخرها الحرب الاقتصادية التى يشنها على الشعب الخونة وتجار الأوطان الذين يجيدون لعبة الدولار وتعطيش الأسواق من أجل الضغط على الشعب الذى فهم وصبر من أجل وحدة هذه الأمة.

<< يا سادة.. اليوم يذكرنا بالتحالف الملعون بين قوى شرٍّ ودمار أرادت النَّيل من وطننا لولا ثورة 30 يونيو التى ما زالت نبراس عمل وشعاع نور لهذا الشعب ورغم الوضع الاقتصادى غير المسبوق الذى واجهنا واستعنّا عليه من بعد الله بصمود أسطورى لهذا الشعب العظيم.

<< يا سادة.. كلمات الرئيس السابقة تؤكد حقيقية واحدة وهى أن ثورة يونيه هى عيد الخلاص للمصريين وأن شهر يونيو أصبح شهرًا له مذاق خاص للشعب المصرى فهو الشهر الذى حوله المصريون من شهر انكسار إلى شهر انتصار من نكسة ه يونيه ٦٧ ونكسة ٣٠ يونيه ٢٠١٢ العام الأسود لحكم الإخوان المسلمين، حيث الانهيار والمرار إلى ثورة الشعب المصرى المجيدة فى ٣٠ يونيه ٢٠١٣.. من وقتها وأصبح يونيه شهرًا من شهور الأعياد التى سيحفر فى سجل المصريين سنوات طويلة وسيعد نقطة فارقة فى تاريخ مصر والمصريين بثورة الشعب فى ٣٠ يونيه ٢٠١٣ التى خرج فيها الشعب ليحرر نفسه وبلده من عبودية جماعة لا تعرف للوطن مقامًا ولا لأرضه ثمنًا.

<< يا سادة.. ٣٠ يونيه.. و٣ يوليو.. تواريخ ستظل عالقة مدى الدهر فى نفوس من عاشوا تلك التواريخ واللحظات عام ٢٠١٣ وسيحكون عنها مدى عمرهم لأبنائهم وأحفادهم كما حكى لنا آباؤنا وأجدادنا عن ثورة الشعب فى عام ١٩١٩ ضد الاحتلال الإنجليزى.. وكذلك ثورة الشعب والجيش ضد العبودية والملكية عام ١٩٥٢ وإذا كان أسلافنا قد حكوا لنا عن ثوراتهم ضد المحتل فإننا سنحكى لأبنائنا عن ثورتنا ضد جماعة للأسف حمل أعضاؤها والمنتسبون إليها الجنسية المصرية.. نعم يا سادة.. سنحكى للأجيال القادمة عن تلك الذكرى الغالية التى استطاع فيها الشرفاء والوطنيون والمخلصون من أبناء هذا الوطن فى ٣٠ يونيه ٢٠١٣ استرداده من جماعة لا تعترف بالأوطان ولا بترابه الغالى.. نعم سنحكى عن أعياد نصرنا على جماعة الإرهاب والتطرف والتقسيم والخيانة، كما سنحكى عن رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه من أن يقدموا أرواحهم فداء لأمن المصريين.

<< يا سادة.. وجموع المصريين يحتفلون اليوم أمام صناديق الاقتراع بأعياد نصرهم على الجماعة الإرهابية ونجاح ثورتهم لعودة العزة والكرامة وانتزاع الوطن من براثن الخونة.. لا يمكن أن ننسى أن نشكر أبطالنا الذين تصدوا لتلك الجماعة من الجيش والشرطة وأبناء الشعب المصرى من كان منهم حيًا يرزق ورحم الله شهداءنا الأبرار الذين دفعوا أرواحهم ثمنًا غاليًا من أجل أن نحيا مرفوعى الرأس، فشكرًا لكل بطل قدم روحه الطاهرة للذود والدفاع عن الوطن وأرضه وترابه، وهم يخوضون حربًا أشرس من تلك التى خاضها رجال القوات المسلحة فى أكتوبر ١٩٧٣، فرجال القوات المسلحة فى حرب أكتوبر وخلال ٦ ساعات فقط هزموا عدونا، لأنه واضح وصريح يقف على ضفة وهم يقفون على الضفة المقابلة.. يعلمون عدوهم ومكانه، أما أنتم فلا تعرفون أين يختبئ هذا العدو ومن أين سيظهر لكم وأين ستستقر رصاصات غدره؟ الأمر من ذلك أن من يساعد هذا العدو هو بعض النفر من الخونة من أبناء الوطن باعوا أنفسهم لأصحاب الأجندات والأيديولوجيات.. هم حرروا الوطن فى ست ساعات والأبطال الآن حاربوا الإرهاب ٩ سنوات وما زالوا وهو ما أكدته ملحمة الاختيار ٢ العام قبل الماضى، حيث ظهر أبطال المسلسل ليلة عيد الفطر ٢٠٢١ وهم ما زالوا يحاربون ويدحضون مخططات الإرهاب لمصر والمصريين وبإذن الله إنهم لمنتصرون.

<< يا سادة.. الخروج المشرف للشعب المصرى فى هذا الاستحقاق هو الحسم فى حياة مصر والمصريين اليوم يعرف العالم أجمع من هم المصريين ومن هم صناع الحضارة الحديثة حضارة التحدى والإنجاز حضارة الرغبة والإصرار على العبور بمصر والعالم العربى من جحيم التفتيت والتقسيم.. كل هذا ينتظرك ايها الشعب.. ويا شباب مصر ويا شعب مصر ويا نساء مصر.. ويا كل مصرى عاشق لتراب هذا الوطن اليوم عيد نصرنا فلابد أن يتناسب وعظمة هذا الشعب.

<< همسة طائرة.. يا سادة.. الجمعة قبل الماضية أعلنها أبناء الشعب المصرى المقيمين بالخارج مدوية أمام العالم أجمع أنه «إذا أراد فعل» و«إذا فعل أبهر العالم بأسره» لأنه ببساطة «شعب المحروسة» مصر «أم الدنيا وراعية الدنيا» مصر «مهد الحضارات والديانات».. مصر الحضارة التى حيرت وأبهرت العالم وما زالت تبهره وتحيره.. وفى الوقت الذى تتحالف فيه قوى الشر ضد مصر وتتحالف دول وأنظمة ضد هذه الأمة.. ينتظر المخلصون لهذا الوطن أن يخرج هذا الشعب بالملايين ليبهر العالم بانتخابات رئاسية تعلن للمشككين فى قدرة هذا الشعب على الإنجاز والتقدم والترقى.. فيا شعب مصر اخرج من أجل الوطن فاليوم هو عيد لكم ولارأدتكم التى فرضتوها على كل من يريد الإيقاع بهذا الوطن.. أخرجوا فإتمام الانتخابات الرئاسية وسط كل التحديات الإقليمية والدولية حولنا يؤكد حقيقية واحدة أن مصر اليوم فى عيد.