رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ما زالت مصر تواصل جهودها الواسعة والكبيرة من أجل وقف الإبادة الجماعية البشعة التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى الأعزل.. تقوم الدولة والقيادة السياسية بجهود جبارة من أجل وقف الحرب الإسرائيلية المجرمة داخل غزة، بالاتفاق مع الشركاء الآخرين المهتمين فى هذا الشأن. والمعروف أن الدور المصرى فى هذا الأمر لا يهدأ أبداً، ولن تلين له قناة حتى يتم وقف الحرب تماماً، وضررة العودة إلى طاولة المفاوضات من أجل استئناف مفاوضات السلام وتفعيل حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وتواصل مصر بالاتفاق مع الشركاء جهودها من أجل توصيل المساعدات الإنسانية والإغاثة إلى الشعب الفلسطينى الذى يتعرض حالياً لأبشع أنواع التعذيب من قتل وتدمير وتجويع، وانهيار كامل داخل المستشفيات، فى ظروف بالغة السوء، وفى ظل تخاذل المجتمع الدولى وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية التى تواصل إمداد إسرائيل بالأسلحة المدمرة والذكية وما يفعله المجتمع الدولى وأمريكا يعد خرقاً لكل المواثيق والعهود الدولية التى تضيع بسببها كل حقوق الشعب الفلسطينى، والمعروف أن الهدف من ذلك كله هو تصفية القضية الفلسطينية، وهوما تتصدى له مصر بكل قوة، من خلال المواقف الحاسمة والحازمة فيما يتعلق بمنع التهجير القسرى للفلسطينيين سواء من غزة إلى سيناء أو من الضفة الغربية إلى الأردن، والموقف المصرى لا يمكن أبداً أن تتراجع فيه الدولة المصرية لأن ذلك يعنى تدميراً للقضية الفلسطينية، وكذلك لأن التهجير حتى لو كان مؤقتاً، فإنه أبدى مع إسرائيل المحتلة للأرض الفلسطينية.

والمهم والمؤكد فيما يتعلق بتعطيل توصيل المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطينى أن نقول إن مصر تبذل كل الجهود الواسعة، ورغم ذلك نجد إسرائيل تتذرع بذرائع غريبة وغير طبيعية لمنع وصولها، وتضع العراقيل والمعوقات لمنع توصيل هذه المساعدات بكل أنواعها، وفى هذا الصدد نؤكد تأكيداً بالغاً أن مصر لم ولن تغلق معبر رفح أمام المساعدات والمواد الإغاثية للشعب الفلسطينى، فمصر تفتح المعبر بصورة دائمة للأفراد والبضائع، وأى معوقات تأتى من الطرف الإسرائيلى، ورغم كل ذلك تمكنت مصرمن إدخال نحو ثلاثة آلاف وثلاثمائة شاحنة مواد غذائية ووقود وغاز منزلى. كما استقبلت مصر 682 مصاباً، وإجلاء نحو أحد عشر ألفاً من الرعايا الأجانب والمصريين من قطاع غزة.

والحقيقة التى لا يمكن إغفالها أبداً هى أن القضية الفلسطينية بمثابة أمن قومى مصرى، لأمرين مهمين، الأول أنها قضية أمن قومى عربى بصفة كون فلسطين دولة عربية، وثانياً لأن فلسطين دولة مجاورة للدولة المصرية، وأى تأثير داخل هذه الأراضى الفلسطينية له تداعيات خطيرة على الأمن القومى المصرى، ولذلك يخطئ من يظن أو يتصور أن تسكت مصر عما يحدث، أو تتهاون بشأنه، إضافة إلى أن الخطر ما زال مستمراً فى ظل ما تموج به الأحداث.

كما أن مصر تقع فى بؤرة ملتهبة من كل الجهات فهذه فلسطين وما يحدث فيها، وسوريا واليمن وليبيا والسودان، لكن من نعم الله سبحانه وتعالى أنه حافظ لهذا البلد الأمين المستقر أمنياً وسياسياً بفضل وعى الدولة المصرية وقيادتها السياسية، وحرص شعبها الصامد الذى يواجه المستحيل من أجل بقاء مصر آمنة ومطمئنة، ولذلك فإن الخطر ما زال قائماً ولم ينتهِ بعد.. حفظ الله مصر، وحفظ الله شعبها العظيم.