رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انتهت الانتخابات الرئاسية للمصريين فى الخارج والتى استمرت على مدار ثلاثة أيام متتالية 1 و2 و3 ديسمبر، وقد شهد العالم ملحمة المصريين الوطنية التى سطروها فى مائة وواحد وعشرون دولة، ونقلوا صورة مشرفة وأكثر من رائعة من خلال الإقبال المتزايد على لجان التصويت ومراكز الاقتراع.. فقد أشادت كل وسائل الإعلام العالمية بالصورة الحضارية الرائعة التى تمت خلال عمليات التصويت، ما يعنى أن الدولة المصرية وضعت أقدامها على الطريق الصحيح، وهذه المشاركة الإيجابية من جموع المصريين بالخارج لم تأت من فراغ أو محض صدفة وإنما عشق وحب لوطنهم الغالى مصر، وهذه هى طبيعة المصريين الذين يدركون حجم المخاطر البشعة التى تتعرض لها البلاد ونجدهم يقفون على قلب رجل واحد، ويؤدون دورهم الوطنى المقدس.

إن الإقبال الرائع من المصريين بالخارج على مراكز الاقتراع فى كل بلاد الدنيا، يؤكد بما لا يدع أدنى مجال للشك أن المصريين يمارسون حقهم الدستورى والقانونى إيماناً منهم بأهمية هذه المشاركة الوطنية، وحباً فى وطنهم، إضافة إلى أمر بالغ الأهمية وهو أن هذه الانتخابات تحكمها الشفافية والنزاهة، وأن الصوت الانتخابى لا يمكن بأى حال من الأحوال اللعب فيه أو إسناده لمرشح على حساب الآخر، فمنذ ثورة 30 يونيو 2013، ومصر تسير على الطريق الصحيح، وانتهت إلى غير رجعة عمليات التزوير والتزييف وخلافه من أشكال التلاعب بأصوات الناخبين، فهذه مرحلة لن تعود مرة أخرى. والحقيقة أن هناك ثقة كبيرة متبادلة بين المواطن والدولة المصرية، وإلا ما شهدنا هذا التفعيل السياسى العظيم ووجود أربعة مرشحين فى السباق الرئاسى، وبات أمام المواطن المصرى الحرية فى اختيار من يشاء فى هذه الانتخابات الرئاسية، ويضمن كذلك المواطن وصول الصوت لمن يراه وطبقاً لرغبته.

والحقيقة أن المشهد الحضارى الذى رأيناه فى الانتخابات الرئاسية بالخارج على مدار الثلاثة أيام الماضية، يؤكد أيضاً أن رؤية الأحزاب السياسية فى هذا الشأن كانت ثاقبة وصحيحة مائة فى المائة عندما دفعت ثلاثة أحزاب مصرية بثلاثة مرشحين فى السباق الرئاسى، وكان على رأس ذلك حزب الوفد صاحب التاريخ الوطنى الكبير فى الحكم والمعارضة، ما جعله يدفع برئيسه الدكتور عبدالسند يمامة لخوض الماراثون الانتخابى. وكما قلت من قبل فإن قرار خوض حزب الوفد الانتخابات الرئاسية، جاء فى وقته وحينه لأن ذلك ضرورة فى الدستور، خاصة فى المادة الخاصة التى تقضى بالتعددية السياسية والحزبية، والامتناع عن المشاركة فى الانتخابات يعد تعطيلاً لمواد الدستور. وليس هناك أهم من السباق الرئاسى، ولذلك كانت رؤية الوفد ثاقبة فى الدفع بالدكتور عبدالسند يمامة لخوض الانتخابات فى إطار تفعيل الحياة السياسية، وباعتبار ذلك جزءاً لا يتجزأ من الديمقراطية الصحيحة والسليمة.

ولذلك لم يكن غريباً أن نرى فى الانتخابات الرئاسية بالخارج تلك الحشود التى اندفعت فى بلاد إقامتهم للتصويت فى الانتخابات وإصرارهم على عدم ضياع حقهم الدستورى فى هذا الشأن، أولاً لأن مصر الجديدة مختلفة تماماً عما سبق، وثانياً لأن الدولة المصرية حريصة جداً على تفعيل الحياة السياسية والحزبية، وثالثاً لأن المواطن نفسه بات يثق فى دولته بشكل لم يسبق له مثيل، ولذلك أتوقع أن نجد إقبالاً واسعاً جداً فى التصويت بالداخل أيام 10 و1 و12 ديسمبر الحالى.. فالتصويت بالخارج مؤشر حقيقى على الإقبال إن شاء الله فى الداخل.