رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

غداً ينطلق ماراثون الانتخابات الرئاسية 2024 فى الخارج، والحقيقة أن الدولة المصرية تقوم بدور أكثر من رائع فى تجهيز المقرات الانتخابية، استعدادًا لاستقبال المصريين للإدلاء بأصواتهم. وقد قدمت الدولة المصرية كل التسهيلات والتيسيرات للمصريين بالخارج للإدلاء بأصواتهم، فى أكبر مظاهرة ديمقراطية يتحدث عنها العالم. بالإضافة إلى تذليل كل العقبات أمام كل الجاليات المصرية، لتسهيل عملية التصويت، ومنها على سبيل المثال لا الحصر تسخير أتوبيسات لنقل أفراد الجاليات إلى مقر صناديق الانتخابات فى مئة وواحد عشرين دولة. والمعروف أن عملية التصويت تبدأ غدًا وحتى يوم الأحد القادم، من الساعة التاسعة صباحاً وحتى التاسعة مساء بتوقيت كل دولة.

وفى هذا الصدد أبرمت الهيئة الوطنية للانتخابات وجامعة الدول العربية مذكرة تفاهم مشتركة، وتقوم بموجبها الجامعة العربية بمتابعة الانتخابات بكل مراحلها حتى إعلان النتيجة النهائية وإعلان اسم رئيس الجمهورية الفائز فى الانتخابات، وكذلك قامت السفيرة سها جندى وزير الهجرة بجولة فى عدد من العواصم العربية والأوروبية، للاطمئنان على تجهيز اللجان الانتخابية، والتيسير على انتقال المصريين إلى مقار الصناديق.

والمعروف أن تصويت المصريين فى الانتخابات الرئاسية هو حق دستورى وقانونى، ولا يجب بأى حالٍ من الأحوال أن يتخلى أى مصرى عن القيام بهذا الواجب الوطنى المهم، لأن التخلى عن أداء هذا الدور يعد خطأ فادحاً ولابد على كل المواطنين فى الخارج أو الداخل أن يدلوا بأصواتهم الانتخابية.

المشاركة الإيجابية فى الانتخابات خاصة الرئاسية واجب وطنى مهم، لا يجب على المواطن التفريط فيه والنزول إلى صناديق الانتخابات، والتصويت داخل اللجان الانتخابية ضرورة واجبة لا يجب التفريط فيها على الإطلاق أبدًا، انزل.. شارك ليس شعاراً كما يزعم البعض وإنما هو ضرورة ملحة لأن اختيار الرئيس تفعيل للحياة السياسية والحزبية، ويعد ذلك بمثابة ديمقراطية حقيقية، وليس هناك أهم من مشاركة المصريين فى هذا الاستحقاق السياسى المهم الذى تشهده البلاد، خاصة فى وجود أربعة مرشحين، وتفعيلاً لنص المادة الخامسة من الدستور.

وأكرر للمرة المليون أن هناك متربصين بالبلاد يدعون إلى مقاطعة هذه الانتخابات، وهذا فى حد ذاته يعد جرماً فى حق المواطنين، فالذين يريدون عدم مشاركة المصريين فى هذا الاستحقاق المهم، لا يريدون خيرًا للوطن والمواطن. بل من الضرورى الرد على هؤلاء المتربصين بالنزول إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم فى هذه العملية الانتخابية الرائعة التى تتسم بالشفافية البالغة وفى ظل ضوابط دستورية وقانونية مهمة.. ولذلك أبلغ رد على هؤلاء المتربصين الخائنين هو ضرورة تصويت كل من له صوت انتخابى، يختار من يشاء من المرشحين الأربعة، وهذه الانتخابات لأول مرة بالبلاد تشهد هذا العدد من المرشحين الذين ينتمون إلى أحزاب سياسية مختلفة، وكل مرشح له برنامج انتخابى محدد، طرح من خلال رؤية لمستقبل البلاد خلال الست السنوات المقبلة.

انزل.. شارك ولا تفرط فى حق كفله لك الدستور والقانون، واختر من ترغب من المرشحين الأربعة، حتى تتم الديمقراطية كما يجب أن تكون.