الحرب على غزة أصابت ساحة الغناء المصرى بشلل تام

«الألبومات الغنائية» تستقر فى المخازن لحين انتهاء الحرب و«نجم الجيل» يعانى الاكتئاب

منذ يوم الـ7 من شهر اكتوبر للعام الجارى 2023 لم تعد الحياة على طبيعتها، فأصبح العالم العربى يستيقظ على مشاهد القتل والقصف لأهالى غزة والشعب الفلسطينى الذى يمر بأصعب أوقات منذ احتلال أراضيه عام 1948.

فما يتعرض له أهالى غزة جريمة فى حق البشرية بأكملها ولا يمكن وصفه إلا كـ«إبادة جماعية» جعلت الجميع فى حالة صدمة وذهول ليس على الصعيد العربى فقط ولكن على مستوى دول العالم بأكمله. 

الصدمة أصابت أيضاً ساحة الغناء العربى، التى توقفت الحركة عليها بشكل كامل على مستوى الإصدارات الجديدة للأغانى، فالوقت الحالى ربما هو الأكثر على الإطلاق كغير مناسب لاستقبال الناس أو سماع أغانى جديدة، نظراً لسيطرة مشاعر الحزن على الجميع.

نجوم الغناء على مستوى الوطن العربى، بالرغم من عدم اتفاقهم على توقف الفاعليات الفنية كـ«حفلات» فإنهم اتفقوا على عدم إصدار أى أغان جديدة، بالرغم من حلول الموسم الشتوى للأغنية واستعداد العديد من النجوم لطرح أعمالهم الجديدة بعد الانتهاء من تسجيلها خلال الفترة الماضية.

عدد كبير من الأسماء الرنانة على ساحة الأغنية انتهوا من تسجيل ألبوماتهم الغنائية، ولكن أصبحت مؤجلة لأجل غير مسمى وهو انتهاء الحرب على غزة، يأتى فى مقدمتهم النجم الكبير عمرو دياب الذى انتهى من تسجيل مجموعة من الأغانى الجديدة خلال الفترة الماضية، ولكن بعد اندلاع الأحداث فى غزة قرر «الهضبة» تأجيل أغنياته الجديدة الذى كان بصدد طرحها تضامناً وتعاطفاً مع غزة، بالإضافة الى تأجيله أيضا تصوير إحدى الحملات الإعلانية لشركة المياه الغازية التى تنضم لقائمة «المقاطعة» التى أطلقها الجمهور على صفحات «السوشيال ميديا». 

النجم الكبير عمرو دياب بالإضافة الى قرار تأجيل كل أعماله خلال الفترة الحالية فإنه اعتذر عن عدم المشاركة فى موسم الرياض التى تقام فاعلياته خلال الأيام الحالية بالمملكة العربية السعودية، ووصلت خسائره المادية لما يقرب من المليار جنيه. 

<< النجم تامر حسنى قرر تأجيل أغانى ألبومه الجديد «هرمون السعادة» الذى كان بصدد طرح مجموعة جديدة من أغانى الألبوم بحلول الموسم الشتوى، والسبب مشاعر الحزن التى تسيطر عليه وعلى جمهوره وعدم مناسبة الأجواء الحالية لطرح أى أغان جديدة.

«تامر» قرر أيضا تأجيل جميع حفلاته أو تصوير أى من الحملات الإعلانية لأجل غير مسمى دعماً للقضية وحتى إحياء الأفراح الخاصة، فمن بين كافة النجوم يعتبر هو الوحيد الذى لم يظهر تمامًا منذ بداية الأحداث حتى فى حفل زفاف صديقه الموزع الموسيقى «تميم» وهو ما جعله يدخل فى حالة اكتئاب نصحه على أثرها الأطباء باستئناف نشاطه، ولكن لم يتخذ القرار حتى الآن. بالإضافة الى اعتذاره أيضاً عن عدم المشاركة فى فعاليات موسم الرياض، ووصلت خسائره المادية هو الأخر لما يقرب من مليار جنيه. 

وقرر أيضاً النجم محمد حماقى تأجيل أغانى ألبومه الجديد «لمون نعناع» الذى كان قد أعلن قبل اندلاع الأحداث عن طرح مجموعة جديدة من أغانى الألبوم خلال الموسم الشتوى للأغنية، ولكن جاءت أحداث غزة ليقرر تأجيل طرح أغانى ألبومه الجديد لأجل غير مسمى.

النجم محمد حماقى قرر استئناف نشاطه على صعيد الحفلات خلال فترة اندلاع الحرب على غزة ولكن قرر تخصيص أرباح الحفلات بالكامل لصالح الهلال الأحمر لدعم الشعب الفلسطينى، لرؤيته أن سلاح المطرب فى المساعدة يأتى من خلال فنه، خاصة أن الغناء لطالما كان قادراً على مساعدة الوطن وقت المحن والأزمات وهو ما سطره العمالقة «أم كلثوم وعبدالوهاب وعبدالحليم حافظ» فى كتب تاريخ الأغنية المصرية.

أما «الملك» محمد منير فقرر أيضاً تأجيل طرح أغنياته الجديدة الذى انتهى من تسجيلها خلال الفترة الماضية وكان فى حالة استعداد لطرحها خلال الفترة الحالية، وقرر العودة من ألمانيا بمجرد اندلاع الأحداث فى غزة للعمل على تسجيل أغنية وطنية جديدة دعما للشعب الفلسطينى فى حربه ضد الاحتلال وهى أغنية «فلسطينى» الذى طرحها منذ أيام.

«منير» قرر أيضاً تأجيل حفلاته خلال الفترة الحالية دعماً للقضية الفلسطينية واحتراماً لمشاعر الأشقاء الفلسطينيين. 

وأيضا المطرب محمد فؤاد الذى انتهى من تسجيل عدد من الأغانى الجديدة كان يستعد من خلالها للعودة الى ساحة الأغنية من جديد بعد غياب استمر لسنوات طويلة، ولكن جاءت الحرب على غزة ليتخذ «فؤاد» القرار بعدم العودة مجدداً لطرح أغان جديدة إلا بعد انتهاء الحرب وعودة الهدوء والسلام للأراضى الفلسطينية.

النجمة «أنغام» انتهت أيضاً من تسجيل أغان جديدة كانت بصدد طرحها خلال الموسم الشتوى للأغنية، ولكن بمجرد اندلاع الحرب داخل الأراضى الفلسطينية قررت تأجيل طرحها لحين انتهاء الحرب. 

«أنغام» من أبرز نجوم الوطن العربى دعماً للقضية الفلسطينية منذ اندلاع الحرب، فقامت بتوجيه كلمات صارمة للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلى عبر موقع التدوينات القصيرة إكس، وهو ما أثار غضب المتحدث باسم جيش الاحتلال مضطراً للرد عليها. 

وعلى صعيد الوطن العربى أيضاً قرر مجموعة من نجوم الغناء تأجيل طرح ألبوماتهم الجديدة لحين انتهاء الحرب على غزة، تأتى فى مقدمتهم النجمة اللبنانية «إليسا» التى انتهت من تسجيل ألبومها الجديد الذى يضم 12 أغنية جديدة، وكان من المقرر طرحه منتصف أكتوبر الماضى من العام الجارى 2023، ولكن جاءت الحرب على غزة لتقرر «إليسا» تأجيل طرح أغانى ألبومها الجديد التى تخوض من خلال تجربة الإنتاج لأول مرة فى مشوارها الفنى. 

وأيضا النجمة «أصالة» قررت تأجيل طرح باقى أغانى ألبومها الجديد «لحقت نفسى» التى كانت قد طرحت منه مجموعة من الأغانى قبل اندلاع الأحداث فى غزة، ولكن قرر تأجيل طرح المجموعة المتبقية من الألبوم لحين انتهاء الحرب، ولكن قررت «أصالة» استئناف نشاطها الفنى على مستوى الحفلات مع تخصيص جزء من الأرباح لصالح أهالى غزة. 

وقررت المطربة سميرة سعيد تأجيل أغانى ألبومها الجديد «إنسان آلى» التى طرحت مجموعة من أغانيها قبل اندلاع الحرب فى غزة على المنصات الرقمية للأغانى، والتى تخوض من خلاله أيضا تجربة الإنتاج الخاص، ولكن «سميرة» ترى أن وسط مشاعر الحزن الحالية على الأرواح البريئة فى غزة لا يمكن طرح أى أغان جديدة. 

وقررت «الديفا» أيضاً تأجيل جميع حفلاتها على مستوى الوطن العربى لأجل غير مسمى أو لحين انتهاء الحرب على الأراضى الفلسطينية.

أما النجمة اللبنانية نانسى عجرم فكانت بصدد طرح أغنية جديدة بعنوان «ترقص جنبى»، والتى انتهت من تسجيلها قبل اندلاع الحرب، كلمات تامر حسين وألحان عزيز الشافعى وتوزيع طرق مدكور، ولكن كان اندلاع الحرب سبباً فى قرار «نانسى» تأجيل طرح الأغنية. 

على صعيد آخر قررت «نانسى» استكمال نشاطها على صعيد الحفلات فى جميع أنحاء الوطن العربى مع تخصيص أرباحها لصالح الهلال الأحمر فى غزة.