رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مراجعات

أصدقائي الأعزاء: «من المؤسف جدًا أن الكثير من التدوينات لبعض الأصدقاء تضيع رغم أهميتها، لأن (فيسبوك) حدَّد عدد الأصدقاء، ولذلك لم أعد أرى تدوينات الكثيرين إلا بالبحث عنها.. إلخ»!

كان ذلك نَصّ رسالة مطولة منتشرة على نطاق واسع، بين مستخدمي «فيسبوك» على حساباتهم الشخصية، اعتقادًا منهم بجذب التفاعل لمنشوراتهم، والتغلب على «خوارزميات» التطبيق، وتحقيق انتشار أكبر.

منذ بدء عملية «طوفان الأقصى»، لم يتوقف تداوُل تلك الرسالة،  التي لا يخلو منها أي حساب على «فيسبوك»، في ظل اتهامات لإدارة «التطبيق» بالتضييق على المستخدمين، لمنع وصول منشوراتهم إلى أصدقائهم ومتابعيهم.

هذا الأمر قد يكون صحيحًا، برأي البعض، مع استمرار حرب الإبادة «الإسرائيلية» على أشقائنا الفلسطينيين في قطاع غزة، للأسبوع الثامن على التوالي، حيث تدور معركة مفضوحة، تشنّها إدارة «فيسبوك» ضد أي توثيق للاعتداءات الوحشية والانتهاكات البربرية «الصهيونية»، بحق الشعب الفلسطيني المظلوم.

ووفقًا لهذا الرأي، فإن عدوان «فيسبوك» لا يقل وحشية ضد مستخدمي «التطبيق»، المؤيدين والمناصرين والمتضامنين مع الشعب الفلسطيني، حول العالم، من كتمان أصواتهم وتفاعلاتهم على حساباتهم الشخصية، بسبب «الخوارزميات»، التي تقوم بحذف المحتوى ووقف الحسابات!

هؤلاء يستندون في رأيهم إلى أنه يكفي ظهور كلمات مثل «إسرائيل، الكيان الصهيوني، جيش الاحتلال»، أو «فلسطين، أبوعبيدة، القسَّام، حماس، غزة».. أو غيرها من «الكلمات الدَّالة» في «المفتاحيات»، ليتحول الأمر إلى ما يُشبه العقاب الجماعي، دون النظر إلى السياق أو المحتوى!

وهناك آخرون يؤيدون هذا الرأي، وأن ذلك يحدث فعليًّا منذ السابع من أكتوبر الماضي، بوجود ممارسات غير أخلاقية، تمارسها «فيسبوك» على الحسابات الشخصية، من خلال «التقييم السلبي» أو حذف وتقييد منشورات وصور وفيديوهات، توثق ما تَيَسَّر من انتهاكات مرعبة ومجازر وحشية بحق الفلسطينيين.

وفريق ثالث يؤكد أنه بالفعل تم تعليق مئات آلاف الحسابات، بشكل مؤقت أو دائم، للدرجة التي أصبح معها مجرد الدعاء لهؤلاء المظلومين، جريمة يُعَاقب عليها «فيسبوك»، التي قامت بحذف ملايين المنشورات «المزعجة أو غير القانونية»!

أما الفريق الرابع فيعتقد أن موضوع «خوارزميات فيسبوك» المنتشر على الحسابات والصفحات، نقلًا ونَسْخًا وتأكيدًا، لا أصل له في زيادة أو قلة الإعجابات، وبات أمرًا مثيرًا للسخرية، وربما يكون أكذوبة، أو ـ على أقل تقدير ـ لقياس مدى سرعة انتشار الشائعة في مجتمعات تبدو «مثقفة»، تتناقل «الهَبْد» على نطاق واسع، دون تدقيق.

أخيرًا.. أطلب منك عزيزي القارئ أن تقوم بنسخ هذا المقال وإلصاقه على «حائطك»، حتّى تحصل على مزيد من التفاعل مع جهات الاتصال الخاصة بك، وإن أعجبك هذا المقال أرجو أن تترك تعليقًا سريعًا، أو الدعم بـ«لايك» على أقل تقدير، لـ«فك حصار فيسبوك»!

فصل الخطاب:

عندما لا تكون «الإعجابات» كافية، رَكِّز أن تكون اجتماعيًا، لا أن تؤدي منشورات اجتماعية.

[email protected]