رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تدخل الحرب الإسرائيلية البشعة على قطاع غزة يومها الخامس والأربعين، وما زالت هذه الحرب تحصد أرواح الشعب الفلسطينى على مسمع ومرأى من العالم أجمع، وحتى كتابة هذه السطور ما زالت الولايات المتحدة تواصل دعمها وتأييدها لإسرائيل، وتعرقل كل القرارات التى تصدر عن مجلس الأمن الدولى. واللافت للأنظار أن هناك إصراراً من المجتمع الدولى والولايات المتحدة على الاستمرار فى إبادة الشعب الفلسطينى، بهدف ضياع القضية الفلسطينية.. وعلى المقابل نجد مصر هى الدولة الوحيدة الثابتة على مواقفها الصلبة والشجاعة فى دعم القضية الفلسطينية، وتمسكها بالسلام الرامى إلى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

المتابع للمشهد المأساوى الذى يجرى حالياً يتأكد له أن هناك إصراراً شديداً على ضياع إقامة دولة فلسطين، وانفراد إسرائيل وحدها باغتصاب الأرض دون رادع قوى لوقفها عن تصرفاتها وأفعالها الشيطانية، فالمخطط الأمريكى - الغربى يظهر جلياً من خلال ما يطلقون عليه صفقة القرن التى تسعى بكل السبل إلى حل القضية الفلسطينية على حساب أطراف أخرى، وهذا ما بات واضحاً جداً من الإصرار على عملية التهجير القسرى للفلسطينيين، سواء من غزة أو الضفة الغربية، وهذا ما يتصدى له الموقف المصرى بشكل واضح وظاهر بكل قوة حرصاً من القاهرة على الحقوق المشروعة للفلسطينيين.

والمتتبع للصحف الأجنبية الصادرة فى أمريكا والغرب، يجد مواقف عدائية شديدة جداً ضد مصر حالياً، بسبب موقفها الراسخ والقوى فى الحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة، ونجد مثلاً هذه الصحف ووكالات الأنباء مثل «رويترز» و«يو إس إيه تودى» و«هيرالد تريبيون» و«واشنطن بوست» و«النيويورك تايمز»، تتطاول بشكل فج على الدور المصرى الرافض لهذه المخططات الشيطانية، وهذا يعنى أن صمت المجتمع الدولى والتأييد الفج من أمريكا لإسرائيل، يؤكد بما لا يدع أدنى مجال للشك، أن المخططات الإجرامية المرسومة لضياع القضية الفلسطينية قد باءت بالفشل الذريع، وهذا أيضاً ما جعل إسرائيل من خلال تصريحات لوزراء لديها يقترحون بدائل للمخطط خاصة قيما يتعلق بالتهجير القسرى، مثل تهجير الفلسطينيين إلى دول أوروبا طبقاً لرواية وزير المالية الإسرائيلى المتطرف «بتسلئيل».

مصر لن تتزحزح عن موقفها الثابت فيما يتعلق بعودة الحقوق المشروعة للفلسطينيين، وحتى إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ولن يتراجع أبداً الموقف المصرى فيما يتعلق بعملية التهجير القسرى حتى ولو كان مؤقتاً، لأن المؤقت عند أمريكا وإسرائيل أبدى!! ومهما تعرض الفلسطينيون للمذابح والمجازر لن يبرحوا أرضهم أبداً.. ولذلك فإن الحملة المسعورة الآن على مصر سببها الرئيسى والمحورى هو الموقف المصرى الحاسم والحازم فى هذا الشأن، الذى يتمسك بالحل النهائى والمتمثل فى إقامة الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.. ولن تكون هناك حلول أو صفقات بغير حل الدولتين.