رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نظرة أمل

معظم المجتمعات الديمقراطية لم تمارس الديمقراطية ما بين يوم وليلة، بل أخذت وقتاً كافياً كى تكتمل الديمقراطية بداخلها، ولن تكتمل العملية الديمقراطية فى أى وطن دون وعى من المواطن ومعرفته بما له وما عليه وفقاً لدستور بلده الذى يحكم الجميع.

فوجود وعى سياسى واجتماعى يتشكل تدريجياً داخل المجتمعات الديمقراطية، كما أن الانتخاب يُعد أحد مظاهر المشاركة السياسية فى النظم الديمقراطية، والمشاركة فى الانتخابات الرئاسية تُعد واجباً وطنياً واستحقاقاً دستورياً يتطلب مشاركة الجميع، تأكيداً على الالتزام بالنهج الديمقراطى والحرص على إتاحة المجال للمشاركة الشعبية فى صنع القرار.

وكما أن للمشاركة الإنتخابية أهمية كبرى فى تعزيز الديمقراطية والنهوض بالأوطان، فإن وجود نهج ديمقراطى وسعى والتزام بالنهوض بالأوطان فى كافة الميادين يعمل أيضاً على رفع نسبة المشاركة الانتخابية لإدراك الناخب بأهمية صوته فى تغيير مصير الشعب، ووضع الوطن فى الاتجاه الصحيح.

إذن، المشاركة الانتخابية تعنى أن المواطن يدرك أهمية دوره والتزامه تجاه العملية الانتخابية، وأنه يعرف كيف يختار المترشح صاحب البرنامج الانتخابى المفيد له، ويحدد أولوياته وفقاً لطموحاته ورؤيته الخاصة، كما أن المشاركة الانتخابية تعنى شعور الناخب والمترشح بالمسئولية تجاه الأفراد وتجاه المجتمع وتجاه الوطن كله، فكما أن صوت الناخب أمانة، فأداء المرشح إذا نجح يجب أن يكون على قدر المسئولية وتحمل الأمانة لذلك نؤكد أن مشاركة المواطنين فى استحقاق الانتخابات الرئاسية المقبلة ضرورة وواجب وطنى على كل مواطن مصرى، فى ظل التحديات التى تشهدها مصر على كل حدودها، سواء من ناحية الحدود الشرقية والجنوبية والغربية، والمشاركة فى الانتخابات الرئاسية تعتبر رسالة قوية للخارج قبل الداخل، مفادها أن هناك التفافاً من المواطنين حول الدولة ومؤسساتها، وأنهم ظهير شعبى قوى خلف جيشهم ووطنهم، أمام كل التحديات والمخاطر التى تحدث من حولنا.