رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نظرة أمل

ما يحدث الآن فى غزة من قتل متعمد للمدنيين وتدمير للبنية التحتية ونسف كامل للأحياء، هو خطة أمريكية تطابق تماماً ما فعلوه بالفلوجة، والهدف هو تحويل غزة لمكان غير صالح للسكن لإجبار السكان بالقوة على تركها أو مواجهة الموت. الولايات المتحدة توفر مختلف أنواع الأسلحة لقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين بأسرع وقت وتدمير أكبر قدر ممكن من البنية التحتية فى غزة، سلوك إرهابى بشع جداً ووصمة عار فى تاريخهم المشبع بالعار. 

الإجرام الذى يتعرض له أهل غزة من قبل الكيان الإسرائيلى لا يمكن السكوت عنه، صور الأطفال النساء والعجزة والمرضى الذين قتلوا من جراء أطنان المتفجرات التى لا تميز بين مدنى وعسكرى لا يمكن أن تمر هكذا، ما زال الغرب وأميركا متحيزيين للكيان الإسرائيلى غير مبالين بأعداد الشهداء، وعلى مرأى ومسمع هذه الدول يتبجح وزير الأمن القومى للكيان الإسرائيلى بقوله لن يدخل لغزة ولو جرامًا واحدًا من المساعدات الإنسانية بل سيدخل لغزة مئات الأطنان من المتفجرات من خلال سلاح الجو، الشجب والاستنكار وحدهما لا يجديان مع هؤلاء المجرمين القتلة.

لابد من وقف فورى لهذه الإبادة قبل أن تفلت من عقالها، إن إسرائيل بعدوانها على المدنيين فى غزة الذى يستهدف الأطفال والنساء حتى فى المستشفيات والملاذات الآمنة لا يعتدون فقط على شعب غزة الذى وقع ضحية قوى الشر والكراهية على الجانبين، إنما يعتدون أيضا على كل ما حققته الإنسانية من تحضر وتقدم، إنهم يردون البشرية إلى مراحلها البدائية الأولى، إنهم يعصفون بكل الأسس التى طورتها البشرية، فلابد أن يتحرك العالم اليوم لكبح هذه الروح العدوانية الشريرة لدى فريق يحكم إسرائيل.

هناك سؤال يطرح نفسه لماذا يصمت الغرب ويحاول قمع التظاهرات التى تطالب بحقوق الفلسطينين؟ أين المجتمع الدولى والمتشدقون بحقوق الإنسان؟ وأين ميثاق الأمم المتحدة وأين أحكام العهد الدولى الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وأين أحكام اتفاقية جنيف؟ كل تلك الأسئلة بحثنا لها عن إجابة فلم نجد إلا أن المجتمع الدولى يكيل بمكيالين برغم تحذير مصر من المخاطر الوخيمة للتصعيد الجارى بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى. 

أدعو قادة العالم الحر مساندة فلسطين فى وجه الاحتلال الصهيونى الغاشم، والوقوف صفًا واحدًا لإفشال مخطط ترسيم شرق أوسط جديد على حساب القضية الفلسطينية، وأيضا من أجل تجنيب المنطقة المزيد من التوتر والتصعيد وعدم الاستقرار.