رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم صدق

ما زالت آلة الحرب دائرة، وما زالت هيستيريا فعل الرد اليهودى لعملية «طوفان الأقصى» بعد أكثر من شهر مستمرة، وسياسة الأرض المحروقة قائمة وباقية، مستغلين الوضع لتصفية أكبر عدد من الأطفال «محاربى الغد» ٤٨٠٠ طفل، وقطع دابر أسباب نسلهم «أقصد أمهاتهم» ٢٦٠٠ سيدة حتى كتابة هذه السطور، وما زالت المثابرة الفلسطينية على أشدها رغم العدوان الجوى والبحرى والبرى و«الدولى» على قطاع غزة، لذلك أيها الغزاويون ابقوا على ما أنتم عليه صامدين.. فملحمتكم فى 7 أكتوبر سطرت كلمات النضال عبر صفحات التاريخ، لا يمحوها ما يفعله الصهاينة من تجريف وترويع وتقتيل، كنتم وما زلتم على قلب رجل واحد، استجبتم لقوله تعالى «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم».. فظهرت للعالم نموذجيتكم للإعداد قدر المستطاع، وقد أصاب رميكم، وأرهبتم عدوكم، فإلى اليوم القصف المكثف برًا وبحرًا وجوًا يدلل بشكل واضح على أن الجيش الإسرائيلى فشل فى النزول إلى الأرض وتحقيق أى إنجاز، فلو كان هناك أى إنجاز لهم خلال التوغل البرى فليس هناك داع للقصف المدفعى المكثف.. أيها الغزاويون تمسكوا بأرضكم وإن تخلى عنكم القريب والبعيد، العربى والغربى، فليس بعد الأرض عرض.. إنها النصر أو الشهادة.. وقد فاحت دماء شهدائكم العطرة حتى بلغت عنان السماء.. أيها الغزاويون مقياس النصر ليس بقوة العتاد والعدة فقط، فالحق معكم أرضًا وربًا «وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى».. أيها الغزاويون لا تزعزعنكم حرب الإبادة التى تشنها إسرائيل ومن معها، فقد قال الحق «كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله» والقرآن دائمًا يمدح القلة وينبذ غثاء السيل، فقليل من عباده الشكور، وكثير هابوا الغرب إلا قليلًا فكونوا منهم.. وشواهد الدهر كُثر من لدن غزوة أحد مرورًا بهزيمة التتار وعروجًا ووقوفًا طويلًا أمام نصر أكتوبر المصرى المجيد.

أيها الغزاويون: الإسرائيليون وأمريكا يتقاسمون عليكم الأرض فقد قال «النتن ياهو» فى مقابلة مع قناة (abc) الأمريكية: «إن إسرائيل ستتحمل لفترة غير محددة، المسئولية الأمنية الشاملة فى غَزة.. وعندما لا نتحمل هذه المسئولية الأمنية، فإن ما نواجهه هو اندلاع إرهاب حماس على نطاق لا يمكننا تخيله».. وقال وزير التراث الإسرائيلى «عميحاى إلياهو» بأن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة أحد الخيارات المطروحة.. أى الهدف أرضكم.. وقال بيدن: «لإسرائيل الحق فى الدفاع عن نفسها».. واليوم يتراجع لا حبًا وإنسانيًا بل خوفًا وسياسة وتخطيطًا ويعلن: إسرائيل سترتكب خطأ كبيرًا إذا احتلت غزة.. أيها الغزاويون لقد أبليتم فى هذه الحرب بلاء حسنًا، فعلى الدرب كونوا سائرين، فالنصر إن شاء الله حليفكم، ولا تنسوا قوله تعالى: «وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ».

  • وأخيرًا.. يا أيها العرب غزة إن أُكلتْ فقدْ أُكلَ الثورُ الأبيض، ويومَ يُؤكَلُ الثورُ الأبيضُ أبشروا أيها العرب بشرٍّ قد اقترب.

اللهم احفظ مصر وارفع قدرها.