رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حتى كتابة هذه السطور، ومجلس الأمن الدولى بقدرته يفشل فى اتخاذ قرار بوقف حرب الإبادة للشعب الفلسطينى، ويقف المجتمع الدولى متفرجاً بل وداعماً لما يحدث بشكل يدعو إلى الخزى والعار، وبالطبع على رأس ذلك الولايات المتحدة الأمريكية التى سجلت فى تاريخها عاراً لن يغفر لها التاريخ ما يحدث الآن من هذه الجرائم البشعة التى ترتكب ضد شعب أعزل، ولذلك كان من الطبيعى جداً أن نرى وزيراً صهيونياً لا يتورع خجلاً من طلب إبادة الفلسطينيين بالنووى، لأن القنابل الزلزالية لم تكفه حتى الآن، وكل هذه المذابح والمجازر لا تملأ عينيه، إن ما يحدث عار على المجتمع الدولى والولايات المتحدة الأمريكية، التى ترى وتساعد إسرائيل على ما يحدث، وأيضاً عار على الأمة العربية التى لا تملك سوى الشجب والاستنكار ولديها من الأسلحة الكثير للضغط على المجتمع الدولى وأمريكا لوقف الحرب الشعواء ولا تفعل شيئاً كما قلت بالأمس فى هذا المكان!!

ماذا ينتظر هذا المجتمع الدولى الذى صدع رؤوسنا بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان؟!.. أليست لهذا الشعب الأعزل حقوق، أم أن هذه الحقوق تستخدم فقط عندما يريدون الضغط على أى دولة عربية؟!.. ألم يشاهد رؤساء حكومات الدول فى العالم المظاهرات العاتية التى تجتاح العواصم الكبرى، وتطالب بوقف الحرب الإسرائيلية؟!.. ألا يعد ما يفعله المجتمع الدولى خيانة لهذه الشعوب، فلا يمر يوم إلا ونشاهد مظاهرات عارمة فى الكثير من العواصم العالمية الكبرى؟! هل انتفاضة هذه الشعوب غير كافية لوقف آلة الحرب العسكرية؟!.. يبدو أن المجتمع الدولى يعانى من «شيزوفرينيا»، يتحدث ويفعل ما يخالف منطق الطبيعة الإنسانية، أم أن المخططات المرسومة لا تعرف تحويلاً حتى تتم إبادة الشعب الفلسطينى عن بكرة أبيه؟!.. ولا نلوم هذا المجتمع المتخاذل والمتآمر، إنما اللوم الحقيقى على الأمة العربية التى تقف هى الأخرى عاجزة عن فعل شىء لوقف هذا العدوان الغاشم الذى يدخل يومه الثالث والثلاثين حتى الآن.. إن الأمة العربية المتخاذلة هى الأخرى لديها أسلحة قوية لا يمتلكها المجتمع الدولى المتآمر، ولا أقصد العتاد والذخيرة، وإنما لديها أسلحة اقتصادية قادرة على إصابة العالم أجمع بالشلل ولا تستخدمها ولا حتى تلوح بها لوقف هذه الحرب البشعة.

وأكرر مرات ومرات إن الدول العربية التى تلعب من وراء ستار مع الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الكبرى لن ينفعها أبداً هذا اللعب وسيأتى اليوم الذى تنقض فيه الصهيونية عليها، كما تفعل حالياً مع الأشقاء فى فلسطين، فيا أمة العرب المغيبة أفيقى من هذا النوم الطويل وكفى تخاذلاً، فإن ما تفعله بعض الدول العربية فى كارثة فلسطين يعد أشد وطأة مما يفعله المجتمع الدولى، فالعرب هم أصحاب الأرض وفلسطين عربية، وهى تضيع على مرأى ومسمع الجميع، والأمة العربية لا تفعل سوى الشجب والاستنكار وإصدار العبارات الرنانة التى لا تفيد فى مثل هذه الأمور.. لقد آن الأوان لأن يكون هناك ضغط عربى شديد بكل الوسائل التى تمتلكها الدول العربية لوقف إبادة شعب بكامله، قبل أن يأتى الدور على هؤلاء المتخادلين.

المجتمع الدولى متخاذل نعم.. وكذلك المجتمع العربى الذى يترك مصر وحدها فى المواجهة.