رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلى والعصابات الصهيونية مجازر بشعة ضد أبناء الشعب الفلسطينى خلال القرن العشرين، وهى المجازر التى نفذت بدم بارد دون أى محاسبة أو ملاحقة قانونية لمرتكبى هذه الجرائم والمذابح من قيادات جيش الاحتلال والعصابات الصهيونية، ولعل المجزرة التى ارتكبت ضد المستشفى العربى الأهلى المعروف بمستشفى «المعمداني» توثيق لأبشع مجزرة إسرائيلية فى القرن الواحد والعشرين، وهى امتداد لجرائمه منذ نكبة الشعب الفلسطينى عام 1948م. 

 وتعد بمثابة محارق إسرائيلية فى تعمد واضح لقتل المدنيين من الأطفال والنساء والأطقم الطبية والصحفية، وتثبت للعالم أن الاحتلال لن يتوقف عن القتل والدمار، وما زالت شهيته مفتوحة لمزيد من المجازر، دون خشية من عقاب أو محاسبة أو لوم، بعدما لم يستطع العالم حتى فرض ممر إنسانى لإدخال الحاجيات الأساسية من دواء وغذاء ووقود إلى غزة لمواجهة النكبة الإنسانية والعدوان المتواصل.

وقد ارتكبت إسرائيل على مدار العقود الماضية عقب إعلان قيام دولتها على أراضى فلسطين المحتلة على 1948 عشرات المجازر والمذابح ضد أبناء الشعب الفلسطينى منها ما تم تسجيله وتوثيقه، ومنها ما لم يسجل فى سجل التاريخ، ونرصد لكم فى السطور التالية أبرز المذابح والجرام الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. أصحاب الأرض منها: 

مذبحة بلد الشيخ (1947) :

وهى مذبحة قامت العصابة الصهيونية الهاجاناه بتنفيذها فى أواخر شهر كانون الأول سنة 1947 بعد أن ثار العمال العرب فى شركة مصفاة بترول حيفا على اليهود العاملين فى الشركة نفسها إثر انفجار قنبلة خارج بناء المصفاة وقتلت وجرحت عددًا من العمال العرب القادمين إلى المصفاة، وقد هاجم العرب اليهود داخل المصفاة بالمعاول والفؤوس وقضبان الحديد وقتلوا وجرحوا منهم نحو 41 شخصًا فيما سُمى «بمذبحة مصفى حيفا».

وكان قسم كبير من العمال العرب فى المصفاة يقطنون قريتي بلد الشيخ وحواسة الواقعتين إلى الجنوب الشرقى من حيفا بمسافة خمسة كيلومترات على طريق حيفا – الناصرة والمجاورتين لمستعمرة «نيشر» اليهودية شرقيهما؛ لذلك خطط اليهود للانتقام لقتلاهم فى المصفاة بمهاجمة بلد الشيخ وحوّاسة.

نفذ اليهود بعد حوالى أسبوع من حادثة المصفاة خطة للانتقام لقتلاهم فى المصفاة ولإشاعة الذعر وبث الخوف بين العرب من أجل تهجيرهم من قراهم وإخلاء فلسطين، وقد بدأ هجومهم بعيد منتصف الليل وفى بدايات اليوم الأول من كانون الثانى سنة 1948. وكان عدد المهاجرين بين 150 و200 يهودى قدموا من التلال الواقعة جنوبى بلد الشيخ، وقد ركزوا هجومهم على أطراف بلد الشيخ وحوّاسة. ولم يكن لدى العرب آنذاك السلاح الكافى. ولم يتعد الأمر وجود حراسات محلية بسيطة فى الشوارع. فاجأ اليهود البيوت النائية فى الأطراف وقذفوها بالقنابل اليدوية ودخلوا على السكان النائمين وهم يطلقون نيران رشاشاتهم. وقد استمر الهجوم ساعة انسحب إثرها اليهود فى الساعة الثانية صباحًا بعد أن هاجموا حوالى عشرة بيوت، وراح ضحية ذلك الهجوم نحو 30 فردًا بين قتيل وجريح معظمهم من النساء والأطفال.

ترك اليهود المهاجمون خلفهم عددًا من الرشاشات والقنابل والذخائر، وشوهدت بقع دماء دلت على تصدى الحرس المحلى لهم بما كان يحمل من سلاح متواضع.

مذبحة دير ياسين ( 1948):

وكانت بمثابة عملية إبادة وطرد جماعي نفذتها فى نيسان 1948 مجموعتا الإرغون وشتيرن الصهيونيتان فى قرية دير ياسين الفلسطينية غربى القدس. كان معظم ضحايا المجزرة من المدنيين ومنهم أطفال ونساء وعجزة، ويتراوح تقدير عدد الضحايا بين 250 و360 حسب المصادر العربية والفلسطينية.

وقد كانت مذبحة دير ياسين عاملًا مهمًّا في الهجرة الفلسطينية إلى مناطق أُخرى من فلسطين والبلدان العربية المجاورة لما سببته المذبحة من حالة رعب عند المدنيين. ولعلّها الشعرة التى قسمت ظهر البعير فى إشعال الحرب العربية (الإسرائيلية) فى عام 1948. وأضافت المذبحة حِقدًا إضافيًا على الحقد الموجود أصلًا بين العرب والإسرائيليين.

مذبحة أبو شوشة ( 1948):

 وهذه المجزرة وقعت فى فجر يوم 14 مايو 1948، حيث شنت وحدات من الجيش الإسرائيلى هجومًا نهائيًا على قرية أبو شوشة (الرملة) إلى الشرق من مدينة الرملة بهدف احتلالها وطرد أهلها. راح ضحية هذه المجزرة حوالى 60 شهيدًا من النساء والرجال والشيوخ والأطفال.

وفى 13 مايو 1948، فرضت معادلة الموت أو الرحيل على أهل قرية أبو شوشة، حيث قرر أهل القرية البقاء والدفاع عن ديارهم، يذكر أنه كان فى القرية 70 بندقية منها 20 قديمة لا تصلح، بالإضافة إلى رشاش برن قديم وبضعة ألغام. وتوزع المقاتلون حول القرية.

ابتدأ الهجوم الإسرائيلي، بقصف عنيف بمدافع الهاون طال منازل القرية وأزقتها ودروبها تمهيدا لتقدم القوات الإسرائيلية، وشرعت هذه القوات بالتقدم بعد توقف القصف، واستشهد عدد من المدافعين فى خنادقهم أو خلف استحكاماتهم نتيجة المقاومة، غير أن الاختلال الحاد لموازين القوى والتجهيزات أدى لانهيار خطوط الدفاع. وبدأت عملية «تطهير القرية» وقتل عدد من الطاعنين بالسن فى أزقة القرية حيث لم يشفع لهم شيبهم أو شيخوختهم. وقتل الرجال بالبلطات وبعضهم بالرصاص. لم تكن هذه نهاية المأساة، حيث لم يكن يعرف الجنود بعد احتلال القرية أن هناك مئات المدنيين المحاصرين برفقة مواشيهم داخل المغر الابعد يومين، حينما انسلت إحدى النساء من مغارة باتجاه بيتها، تطلب الطعام لاقربائها، ألقى القبض عليها، واستدلوا بها على المغر، وخروج النساء والأطفال، فى هذه اللحظة تجلت عظمة النساء، بمواراة أحبائهم التراب. حيث بكت النساء طيلة الوقت، وكانت دموعهن اخر ما اصطحبه الأعزاء إلى باطن الأرض. دفن القتلى بدون صلاة فى المكان الذى سقطوا فيه، وفى كثير من الأحيان حثى التراب على الجثث لعدم القدرة على حفر قبور لهذه الاعداد الكبيرة، وفى أحيان استخدمت الخنادق والمغر كمقابر جماعية.

وخلال عملية الدفن وقعت حوادث قتل فردية بدم بارد، وبلا رحمة حيث انتزع أحد الجنود طفلا فى الثالثة عشر من عمره من يد أمه وبدلًا من أن يرحم توسلاتها، شطر رأسه أمامها ببلطة، كما قتلو عجوزا تمسكت ورفضت التخلى عن بقرتين كانتا بالنسبة لها مصدر رزقها وضمان بقائها.

مذبحة الطنطورة ( 1948) :

 حدثت مذبحة الطنطورة بعد شهر تقريبا من مذبحة دير ياسين، واستكمالًا للهدف الصهيوني الرئيسى المتمثّل بعملية التطهير العرقي للبلاد، بقوة السلاح والترهيب للسكان تمهيدًا لتهجير أكبر عدد من المواطنين الفلسطنيين، جاءت مذبحة الطنطورة. وقد تركت أثرًا بالغًا على الفلسطينيين في القرى المجاورة ومهّدت لتهجيرهم بالفعل.

وتختلف مذبحة الطنطورة عن سائر المذابح السابقة في فلسطين، ليس لحجم الضحايا فقط ولكن كونها جريمة

 ارتُكبت على يد جيش إسرائيل، بعد أسبوع واحد من إعلان قيام الدولة الإسرائيلية. وقد اختار جيش الاحتلال هذه القرية بالذات بسبب موقعها على ساحل البحر المتوسط، وسهولة مهاجمتها ومتذرعين أن القرية تمثل تهديدًا لهم، واتّهموا أهلها بتحويلها لمرفأ يصل منه السلاح للفلسطينيين.

والطنطورة هى القرية التى كانت تقع بالقرب من حيفا. وكان عدد سكانها يبلغ حوال 1500 فى عام 1945. نفذت المجزرة فى الليلة التى ما بين 22 و 23 مايو عام 1948 على يد لواء الإسكندروني التابع لجيش الدفاع الإسرائيلي، خلال حرب 1948، وقد قتل فى المجزرة  أكثر من 200 فلسطينيون.

مذبحة قبية (1953):

والتى حدثت فى ليلة ما بين 14 أكتوبر و15 أكتوبر من عام 1953 عندما قام جنود إسرائيليون تحت قيادة أرئيل شارون بمهاجمة قرية قبية الواقعة في الضفة الغربية (التى كانت حينها تحت السيادة الأردنية). قتل فيها 69 فلسطينيًا، العديد منهم أثناء اختبائهم فى بيوتهم التى تم تفجيرها. تم هدم 45 منزلا ومدرسةً واحدة ومسجدًا.

شجب العملية مجلس الأمن الدولي، ووزارة الخارجية الأمريكية وتم تعليق المعونات الأمريكية لإسرائيل بشكل مؤقت. وأطلق الجيش الإسرائيلي عليها اسم «عملية شوشانة»  ونفذتها وحدتان: وحدة مظليين ووحدة 101 للقوات الخاصة.

مجزرة قلقيلية ( 1956) :

 هي مجزرة نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي ومجموعة من المستوطنين في 10 أكتوبر عام 1956 ضد مواطنين فلسطينيين عُزَّل في قرية قلقيلية الواقعة على الخط الأخضر الفاصل بين الأراضى العربية المحتلة عام 1948 والضفة الغربية، حيث شارك فى الهجوم مفرزة من الجيش، وكتيبة مدفعية وعشر طائرات مقاتلة. وقد عمد الجيش الإسرائيلى إلى قصف القرية بالمدفعية قبل اقتحامها، حيث راح ضحية المجزرة أكثر من 70 شهيدًا.

مذبحة كفر قاسم (1956):

هى مجزرة نفذها حرس الحدود الإسرائيلي فى 29 أكتوبر 1956 ضد مواطنين فلسطينيين عُزَّل فى قرية كفر قاسم راح ضحيتها 49 مدنيًا عربيًا: منهم ثلاثة وعشرين طفلًا دون الثامنة عشرة، حاولت حكومة إسرائيل بقيادة بن غوريون التستر على المجزرة ومنع نشرها.

مذبحة خان يونس ( 1956):

 في 12نوفمبر 1956 هى مذبحة نفذها الجيش الإسرائيلي بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة راح ضحيتها أكثر من 250 فلسطينيا. وبعد تسعة أيام من المجزرة الأولى 12 نوفمبر 1956 نفذت وحدة من الجيش الإسرائيلى مجزرة وحشية أخرى راح ضحيتها نحو 275 شهيدًا من المدنيين فى نفس المخيم، كما قتل أكثر من مائة فلسطينى آخر من سكان مخيم رفح للاجئين فى نفس اليوم. وقد امتدت هذه المذبحة حتى حدود بلدة بنى سهيلا.

مجزرة صبرا وشاتيلا ( 1982) :

فى عام 1982 بدأت مجزرة صبرا وشاتيلا فى مخيمين للاجئين الفلسطينيين في لبنان على يد حزب الكتائب اللبناني بالتعاون مع الجيش الإسرائيلى. صدر قرار المذبحة برئاسة رفائيل ايتان رئيس أركان الحرب الأسرائيلى وآرييل شارون وزير الدفاع آنذاك. ونفذت فى مخيمي صبرا وشاتيلا. 

للاجئين الفلسطينيين في 16 سبتمبر 1982 واستمرت لمدة ثلاثة أيام على يد مجموعات اللبنانية المتمثلة بحزب الكتائب اللبناني وجيش لبنان الجنوبى والجيش الإسرائيلى. عدد القتلى فى المذبحة لا يعرف بوضوح وتتراوح التقديرات بين 750 و 3500 قتيل من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين، أغلبيتهم من الفلسطينيين ولكن من بينهم لبنانيين أيضا. فى ذلك الوقت كان المخيم مطوَّقًا بالكامل من قبل جيش لبنان الجنوبي والجيش الإسرائيلي الذى كان تحت قيادة ارئيل شارون ورفائيل إيتان أما قيادة القوات اللبنانية فكانت تحت إمرة إيلى حبيقة المسؤول الكتائبى المتنفذ. وقامت القوات اللبنانية بالدخول إلى المخيم وبدأت تنفيذ المجزرة التى هزت العالم وكانت قد استخدمت الأسلحة البيضاء وغيرها فى عمليات قتل سكان المخيم، وكانت مهمة الجيش الإسرائيلي محاصرة المخيم وإنارته ليلًا بالقنابل المضيئة، ومنع هروب أى شخص وعزل المخيَّمَيْن عن العالم، وبهذا سهّلت إسرائيل المهمة على القوّات اللبنانية، وأتاحت قتل الفلسطينيين دون خسارة رصاصة واحدة.

 وأفاد الصحافى البريطاني روبرت فيسك أنه قد دخلت ثلاث فرق كل منها يتكون من خمسين مسلحًا إلى المخيم بحجة وجود 1500 مسلح فلسطينى داخل المخيم وقامت المجموعات المارونية اللبنانية بالإطباق على سكان المخيم وأخذوا يقتلون المدنيين قتلًا بلا هوادة، أطفالٌ فى سن الثالثة والرابعة وُجدوا غرقى فى دمائهم، حوامل بقرت بُطونهن ونساء اُغْتُصِبْن قبل قتلهن، رجال وشيوخ ذُبحوا وقُتلوا، وكل من حاول الهرب كان القتل مصيره، 48 ساعة من القتل المستمر وسماء المخيم مغطاة بنيران القنابل المضيئة.

أحكمت الآليات الإسرائيلة إغلاقَ كل مداخل النجاة إلى المخيم فلم يُسمح للصحفيين ولا وكالات الأنباء بالدخول إلا بعد انتهاء المجزرة حين استفاق العالم على مذبحة من أبشع المذابح فى تاريخ البشرية، عدد القتلى فى المذبحة لا يعرف بوضوح وتتراوح التقديرات حوالى 4000 شهيد من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل من السلاح.

مذبحة الأقصى الأولى (1990) :

 في مسجد الأقصى بمدينة القدس فى تمام الساعة 10:30 من صبيحة يوم الاثنين الموافق 8 أكتوبر من عام 1990، قبيل صلاة الظهر، حاول متطرفون يهود مما يسمى بجماعة أمناء جبل الهيكل بوضع حجر الأساس بما يسمى للهيكل الثالث فى ساحة المسجد الأقصى، فقام أهل القدس كعادتهم لمنع المتطرفين اليهود من ذلك، فوقع اشتباك بين المصلين وعددهم قرابة أربعة آلاف مصل وبين المتطرفون اليهود الذين يقودهم غرشون سلمون، فتدخل على الفور جنود الاحتلال الإسرائيلى الموجودون فى ساحات المسجد وأمطروا المصلين بزخات من الرصاص دون تمييز، مما أدى إلى مقتل 21 وإصابة 150 بجروح مختلفة واعتقال 270 شخصًا، تم إعاقة حركة سيارات الإسعاف وأصيب بعض الأطباء والممرضين أثناء تأدية واجبهم، ولم يتم إخلاء القتلى والجرحى إلا بعد 6 ساعات من بداية المذبحة.

قبيل المذبحة بعدة أيام كانت جماعة يهودية متطرفة تسمى أمناء جبل الهيكل قد وزعت بيانا على وسائل الاعلام بمناسبة احتفالها بما يسمى «عيد العرش»، تقول فيه أنها تعتزم تنظيم مسيرة إلى جبل الهيكل (كما يسمونه)، داعية فيه اليهود للمشاركة فيها، لأنه وحسب البيان فإن الجماعة ستضع حجر الأساس لما يسمى بالهيكل الثالث بشكل حاسم، إضافة إلى تصريح لمؤسس التنظيم غرشون سلمون يقول فيه: «الاحتلال العربى الإسلامى لمنطقة المعبد يجب أن يأتى إلى نهايته، ويجب على اليهود تجديد علاقاتهم العميقة للمنطقة المقدسة»، مما أثار حفيظة المقدسيين وامام المسجد الأقصى.

يوم الاثنين 8 أكتوبر، 1990 فى تمام الساعة 10:00 صباحا، أى قبل وقوع المذبحة بنصف ساعة، شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلى بوضع حواجز عسكرية على طول الطرق المؤدية إلى القدس من أجل منع الفلسطينيين من الوصول إلى المدينة، كما أنها أغلقت أبواب المسجد الأقصى لمنع سكان القدس لدخول المسجد، ولكن الآلاف من المصلين كانوا قد تجمعوا داخل المسجد قبل هذا الوقت فى استجابة لدعوات من إمام المسجد، والحركة الإسلامية لحماية المسجد، لمنع «أمناء الهيكل» من اقتحامه.

وفى تمام الساعة 10:30 صباحا، وعندما بدأ المصلين المسلمين بمقاومة المجموعة الإسرائيلية لمنعهم من وضع «حجر الأساس» من أجل ما يسمى الهيكل الثالث، شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلى بتنفيذ المجزرة، وذلك باستخدام جميع الأسلحة مثل قنابل الغاز السام والأسلحة الأوتوماتيكية وطائرات الهليكوبتر عسكرية، وقد قام الجنود والمستوطنين اليهود بإمطار الجموع بالذخيرة الحية بشكل متواصل من نيران المدافع الرشاشة. وكانت النتيجة أن الآلاف من المصلين الفلسطينيين من مختلف الأعمار وجدوا أنفسهم فى فخ الموت الجماعي، ولم يتوقف إطلاق النار لمدة 35 دقيقة على المصلين مما أدى إلى استشهاد ثلاثة وعشرين فلسطينيا، وأصابة 850 آخرين بدرجات متفاوتة.

تم إعاقة حركة سيارات المتجهة لإسعاف المصابين وقد أصيب بعض الأطباء والممرضين أثناء تأدية واجبهم، ولم يستطع الفلسطنيون إخلاء القتلى والجرحى إلا بعد 6 ساعات من بداية المجرزة.

وللحديث بقية

عضو مجلس الشعب السابق

عضو الهيئة العليا للوفد

رئيس لجنة الوفد العامة ببنى سويف

وكيل كلية التجارة السابق ببنى سويف