رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلت كثيراً إن الشعب المصرى يتمتع بصفات لا توجد فى أى شعب من شعوب العالم، وهى صفات ممدوحة، وأبرزها العند الشديد فى الحق، ولديه القدرة الفائقة على التمتع بإرادة حديدية صلبة فى كل المواقف التى تتعرض لها البلاد. ونضيف إلى ذلك أمراً بالغ الأهمية، وهو أن المصريين ينتفضون عندما تتعرض الدولة المصرية لأى خطر مهما كان ونجدهم كتلة صلبة شديدة الكسر لا يقدر عليها أحد، وقد تمثل ذلك كثيراً على مر التاريخ، وكان آخرها فى ثورة 30 يونيو عندما ثار الشعب على جماعة الإخوان الإرهابية وأسقطها من الحكم، ومؤخراً عندما أثارت إسرائيل قضية التهجير القسرى للأشقاء الفلسطينيين من غزة إلى سيناء، ما يعنى أن المصريين مهما كانت ظروفهم وأحوالهم المعيشية لا يمكن أبداً بأى حالٍ من الأحوال أن يتراخوا فى الدفاع عن وطنهم أو إصابة الدولة المصرية بأى خطر.

وقد وجدنا كيف أن هذا الإصرار الشديد من الشعب المصرى فى القضاء على جماعة الإخوان الإرهابية حتى باتت البلاد خالية من جماعات التطرف خاصة سيناء التى تتم فيها حالياً أعمال تنمية وإعمار، لم يسبق له مثيل منذ عقود طويلة، لدرجة أن هناك مخصصات تعدت الستمئة مليار جنيه فى أعمال التنمية التى تتم، والحقيقة أن هناك دوراً بارزاً للمصريين فى هذا الشأن عندما التفوا حول الدولة المصرية والقيادة السياسية فى تطهير سيناء ومن الإرهاب، بالإضافة إلى الدور الكبير الذى قام به الجيش المصرى العظيم والشرطة المدنية فى هذا الشأن، وارتوت أرض الفيزوز بدماء الشهداء والمصابين.

نعم هناك إصرار شديد من الشعب المصرى على الوقوف إلى جوار الحق مهما كلفه هذا الأمر من أمور شاقة، وقد ظهر ذلك كما قلت فى الكثير من المواقف، لأن قدرة المصرى فائقة جداً على تحسس المؤامرات التى تحاك ضد البلاد وما أكثرها حالياً فى ظل مجتمع دولى متخاذل، وفى ظل مصر القوية التى تعكس الفخر الشديد المعبر عن العزة والكرامة، والتصدى لكل أشكال الإرهاب المختلفة والمخططات البشعة التى تريد إسقاط مصر ووقوعها فى بحور الفوضى والاضطراب كما هو واقع فى بلاد عربية مجاورة مثل العراق وسوريا وليبيا واليمن والسودان، فالعين على مصر.. لكن المصريين يتمتعون بقدرات أكثر من رائعة على تحمل كل الصعاب من أجل تحقيق النصر الكامل لرفعة الوطن وحماية أراضيه والحفاظ على الأمن القومى للبلاد.

ويحسب للشعب المصرى دوره الرائع حالياً ومن قبل فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وحرصه الشديد جداً على عدم تضييع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، وإصراره على إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعلى حدود 4 يونيو 1967.. وبعبقرية المصريين المعهودة تم تفويت مخطط التهجير القسرى الذى تريده إسرائيل وأعوانها من أمريكا ودول المجتمع الدولى المختلفة. وستظل مصر عند موقفها الثابت لا يتغير، فهذه هى جينات المصريين المتفردة عن باقى شعوب الدنيا كلها.