رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

مع كل التحديات الصعبة والمباغتة والمتصاعدة التى تواجه العالم بشكل عام ومصرنا الحبيبة بشكل خاص على كل الأصعدة بأشكال وصياغات مختلفة باتت تلقى بظلالها على الواقع المصرى، كان نجاح شعبنا العظيم بتحدٍّ رائع استرداد هويته المصرية بإسقاط نظام المرشد الخائن بثورة مجيدة قادها الرئيس الوطنى النبيل عبدالفتاح السيسى، وعاد شعبنا ليستقبل الحلم المصرى البديع فى العبور لجمهورية جديدة..

وعليه، ومع اشتداد وقع تلك التحديات وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، رسالة إلى الشعب المصرى، قائلا: «يا شعب مصر، كل ما تضايق اشتغل وابنى وعمر أكتر، وانتبه واحرص أكتر..»..

ماذا لو أن أجدادنا وآباءنا فى ثلاثينيات القرن الماضى وحتى سنوات قريبة كانوا قد توقفوا عن العمل والإبداع وتحقيق الانتصارات.. ماذا لو سلموا عقولهم لجهلاء تلكم الحقبة بدعوى أن «الكهرباء»- على سبيل المثال- هى من فعل الشيطان، وأفتوا وحرضوا على تحريم إدخالها للبيوت؟.. أو كانوا قد استسلموا للتفسير الخرافى من قبل من شاهدوا دخول القطار بمقدمته مسرعاً على شاشة السينما لأول مرة، فهرولوا مسرعين خارج قاعة العرض باعتباره كأنه «عفريت وجن وشيطان»، وقالوا لا للسينما جالبة العفاريت بعد اليوم؟!

منذ إطلالات حضارة المصرى القديم، وحتى عصرنا الحديث وعهد محمد على «مؤسس مصر الحديثة» وإلى زمن بناء السد العالى، وبناء أساسيات دولة صناعية، وتحقيق العبور العظيم وانتصار ٦ أكتوبر الأسطورى، وروعة احتشاد شباب ٢٥ يناير ووحدتهم الوطنية قبل هبوط التنين الأسود الغبى على براح الميدان، وبعده ثورة أهل الثقافة والتنوير أمام مكتب وزير الثقافة الإخوانى، لتلتئم حشود الشعب بمليونياته العظيمة يوم ٣٠ يونيو، لصياغة فعل ثورى شعبى مدعوم بقوى جيش وطنى عظيم لاستعادة الهوية المصرية التاريخية الخالدة.. عبر كل تلك المحطات التاريخية العظيمة، كان لشعبنا العظيم أن يحدث فى كل مرحلة طفرات عظيمة، ولكن للأسف كان يحدث بعد كل قفزة حضارية وإنسانية توقف عن التصعيد وترقية الفكر والارتفاع بالبناء، ونصاب بداء الانقطاع المعرفى والحضارى والإنتاجى، وبعض نوبات ذلك الداء العضال تعود لظروف تاريخية قهرية، والبعض منها للأسف قد يكون لحالات من الكسل العقلى أو تداعيات تسريبات فكر ومعتقدات أزمنة أصحاب التوكيلات الإلهية المزعومة والكاذبة.

الآن، لا ينكر جاحد ما حدث ويحدث على الأرض من إنجازات خيالية مع قائد لديه حلم رائع لبلد عظيم، لا ينبغى أبداً التوقف عند مقابلة أى تحديات وتجاوزها، تعالوا للبناء على ما تقدم بالأخذ بأسباب العلم، شدى الحيل يا «مدينة زويل» وكل مراكز البحث العلمى والإبداع التقنى ليكتمل لنا تحقيق حلم إنشاء القاعدة العلمية.. ننتظر شباب جامعة النيل وإنجازاتهم العلمية، وأقرانهم فى كل الجامعات ومعاهد البحث والاختراع.

أقيموا تحالفات وتشابكات إيجابية بين أهل التنوير الوطنيين وأهل العمل الروحى الطيبين فى الكنائس والمساجد وجمعيات العمل المدنى، ليدشنوا معاً مدارس ومستشفيات ودور سينما وأوبرا ومسارح ومعارض فنون وتماثيل ميادين ومصانع ومزارع.. نوروا دنيانا بفكر جديد مع فارس مسيرة مستنير له حلم ينبغى الاحتشاد معه وبجانبه لتحقيقه.. ابنوا على ما تقدم، فما تقدم عظيم ويستحق البناء عليه.