عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نبض الكلمات

بعد أيام من الحرب الشعواء والقذف المتواصل والمتعمد التى شنتها إسرائيل على أهل غزة بهدف الإبادة في مجازر جماعية كمخطط شيطانى واضح لخدمة أهداف الاحتلال القائمة على تصفية الأراضى الفلسطينية المحتلة وسكانها، وإجبارهم على تركها بتخييرهم بين الموت تحت القصف الإسرائيلى أو النزوح خارج أراضيهم باتجاه سيناء، فى الوقت الذى جددت فيه مصر تمسكها برفض أية خطط لتهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء. وشدّدت على رفضها تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار.. والتأكيد على الرفض  لأى أفكار أو مخططات بشأن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، ومصر لن تسمح بأن تتم تصفية قضايا إقليمية على حساب أرضها، وكان قد شدد الرئيس «السيسى» فى مناسبات عدة مؤخرًا، على موقف مصر الثابت بـرفض سياسات العقاب الجماعى وتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضى المصرية. وكانت الاستخبارات الإسرائيلية اقترحت فى وثيقة رسمية بنقل سكان قطاع غزة كله، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى شبه جزيرة سيناء. ونقل السكان المدنيين فى غزة إلى مدن خيام فى شمال سيناء، ثم بناء مدن دائمة لهم وإنشاء منطقة أمنية داخل إسرائيل لمنع النازحين الفلسطينيين من الدخول.. وحاول الإسرائيليون تحريض أهالى سيناء على الاستقلال بها وإعلانها دولة مستقلة للقضاء على تبعيتها لمصر وإثبات عدم أحقيتها فى استرداد سيناء مرة أخرى.. وحذرت مصر بقيادتها السياسية الحكيمة وقواتها المسلحة الباسلة وجميع مؤسساتها على الحفاظ على أمنها واستقرارها وحماية حدودها وعدم التفريط فى حبة رمل واحدة من أرض سيناء الطاهرة المقدسة، وعدم التفريط فى أى شبر من ترابها بإقامة حزمة من المشروعات الجبارة التى تخدم البنية التحتية.. فى الوقت الذى حاولت فيه وسائل الإعلام التابعة لجماعات الإسلام المسيس فى الخارج بالتعاون مع الخبثاء الإسرائيليين بالترويج لتلك الأفكار المسمومة من أجل التشويش وبث روح الشك والفتنة داخل نفوس الشعب حيال إمكانية قبول الجانب المصرى التفريط فى أرضه.

إنها حرب إبادة مفروضة ومن العار أن نخوضها متفرقين فإما أن ننهض جميعاً أو يقتلونا فرادى، لن يسامحكم الله على صمتكم بحق أهلنا بغزة.

«اليهود أهل الكذب والبهت والغَدر والمَكر والحيل، قتلة الأنبياء وأَكلة السحت، أخبث الأمم طوية، وأرداهم سجيَّةً، وأَبعدهم مِنَ الرحمة، وأقربهم من النقمة، عادتهم البغضاء، ودَيْدَنُهم العداوةُ والشحناء، بيت السحْر والكذب والحِيل، لا يرون لمن خالفهم فى كفرهم وتكذيبهم الأنبياءَ حرمةً، ولا يَرقبون فى مؤمن إلا ولا ذِمَّة. ولا لمن وافقهم عندهم حق ولا شفقةٌ، (ولا لمن شاركهم عندهم عدلٌ ولا نصفَة) ولا لمن خالطهم طمأنينة ولا أمَنة، ولا لمن استعملهم عندهم نصيحة. بل أخبثهم أعقلهم، وأحذقهم أغشُّهم، وسليم الناصية -وحاشاه أن يوجد بينهم- ليس بيهوديٍ على الحقيقة، أضيق الخلق صدورًا، وأظلمهم بيوتًا، وأنتنهم أفنيةً، وأوحشهم سجيةً، تحيَّتُهم لعنةٌ ولقاؤهم طِيَرةٌ، شعَارُهُم الغضَبُ ودِثَارُهُم المَقْتُ... أروع ما قاله ابن «القيم» فى اليهود.

سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية ورئيس لجنة المرأة بالقليوبية.

magda [email protected]