رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ــ لا شك أن الغرب يقيس الأمور دائمًا بمعايير مزدوجة من أجل تحقيق أهدافه فى السيطرة وفرض النفوذ، وها نحن نراه فى المشهد الحزين فى غزة، حيث الآلة الهمجية لإسرائيل تشن حرب إبادة جماعية، فالطائرات تدك البنايات على أهلها من الجو والمدافع من البر والسفن من البحر فالدمار من فوقهم ومن أسفل منهم ومن شمالهم ومن يمينهم، فالعدو من كل اتجاه، والغرب يصف هذا كله بأنه حق الدفاع عن النفس، والحقيقة تقول إنه شعب أعزل تم اغتصاب أرضه منذ أكثر من سبعين عامًا وهو يريد أن يتنفس ولو بعض حرية من أجل أن يحيا ولا أحد يسمع أنينه وصرخاته فلقد صم العالم آذانه وأغمض عيونه فإذا تحرك هذا الشعب من تحت الأنقاض يقولون إنه يمارس الإرهاب، إنها المعايير المزدوجة. 

ــ وفى مشهد آخر على الساحة العالمية، حيث الحرب الأوكرانية الروسية فالصورة تقول إن روسيا هاجمت أوكرانيا واحتلت جزءًا من أراضيها، وبصرف النظر عن الأسباب التى دفعت روسيا للقيام بهذه الحرب التى هى من صنع الغرب إلا أن المشهد يقول إن هناك دولة معتدية وأخرى تم احتلال جزء من أراضيها وهذا أمر نراه منطقيًا عندما تحرك الغرب بكل إمكانياته للدفاع عن أوكرانيا باعتبارها دولة تم الاعتداء عليها وروسيا هى الدولة المعتدية، أما فى حالة إسرائيل فإنها دولة مغتصبة احتلت كل أرض فلسطين وشعب فلسطين تحت الاحتلال منذ أكثر من سبعين عام، فالغرب يرى أن إسرائيل فى حالة دفاع عن النفس بينما شعب فلسطين أن تحرك من تحت الانقاض يقولون إنه يمارس الإرهاب، أنها المعايير المزدوجة.

ــ هذه هى المعايير المزدوجة للغرب ولا يمكن أن ننسى ما حدث للعراق الشقيق، حيث ادعى الغرب كذبا أن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل من أجل تبرير الهجوم عليه وتدميرة وقتل الملايين من شعبه على الرغم من أن الغرب يمتلك هذه الأسلحة، وكذلك إسرائيل دون أن يتحرك الغرب ضدها بل إنه يساندها ويدعمها، وبعد أن دمر العراق قلعة الأسود إذا به يعترف أنه أخطأ التقدير، أنه عبث وعلو فى الأرض وفساد ما بعده فساد، إنها المعايير المزدوجة.

ــ إن الغرب صاحب المعايير المزدوجة نراه الآن يحشد كل قوته العسكرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية لمساندة الدولة المغتصبة والمعتدية ويصف تحرك إسرائيل على أنه دفاع عن النفس ويتجاهل حق شعب تحت ابشع أنواع الاحتلال بل الاغتصاب لأرضه كل أرضه منذ أكثر من سبعين عامًا ويصف هذا الشعب بالإرهاب أن هو تقلب فى مخدعه لكى يبحث عن نسمة هواء تضمن له الحياة أو رشفة ماء لكى تنبض عروقه وكسرة خبز تسد رمقه، هل هناك ظلم وقهر أكبر من ذلك، أن التاريخ سوف يسطر من احرف من نور ويشهد على صمود هذا الشعب العظيم أمام هذه الهجمة البربرية وسوف تنعقد محكمة العدل التاريخية لكى تحكم على هذا العدو الغادر بأنه عدو ظالم، أنه عدو ضد الإنسانية وضد الحياة وضد ما هو اخضر وما هو نور، خسئتم ايها الطغاة، أن صفحات كتابكم المظلم سوف تنفد ولن تستطيع أن تغطى جرائمكم، ايها الغرب الحضارى اين حضارتكم وتقدمكم الذى تدعون أمام معاييركم المزدوجة.