رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من داخل أول مدرسة فنية لتعليم صناعة الفخار بمصر ..

جهد جبار من الدولة لإعداد جيل جديد من "جواهرجية الطين"

 أول مدرسة فنية لتعليم
أول مدرسة فنية لتعليم صناعة الفخار بمصر

تحرص الدولة على الاهتمام بالصناعة وتعزيز دورها في المجتمع من خلال الحفاظ عليها وإحيائها من جديد وتقديم كافة اشكال الدعم  من اجل هذا الامر ومن ضمن هذه الصناعات صناعة الفخار والتي تعد أقدم الصناعات في العالم، حيث تضم مصر مدينة كاملة لصناعة الفخار وشهدت هذه المدينة خلال الفترة الماضية دعم كبير من الدولة للحفاظ على صناعة الفخار هذه الحرفة التي تعود إلي عصر ما قبل الأسرات في مصر، وكان المصري القديم أول من اهتم بها، ووصل إلى درجة عالية فيها من الدقة والكمال، بداية من أواني الأطعمة وأدوات الزينة، حتى توابيت الموتى، لذا رفعوا صانع الفخار "الفخراني" إلى أرفع مكانة يمكن أن يصل إليها عامل بسيط، فقد صوروا الإله "خنوم" إله الخلق عند الفراعنة، وهو يجلس على عجلة الفخار ليشكل الإنسان.

وفي هذا التقرير ترصد "الوفد" اهتمام الدولة بصناعة الفخار و إنشاء أول مدرسة فنية لتعليم صناعة الفخار بفسطاط مصر القديمة والتي تم انشائها تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية وتلبية لاحتياجات العاملين بالحرفة لإعداد جيل جديد من الفنانين المبدعين من " جواهرجية الطين " المؤهلين على أسس علمية حديثة للعمل في صناعة الخزف والفخار والحراريات ترسيخا للمكانة المميزة للصناعات الحرفية المصرية محليًا وَدَوْلِيًّا .

دمج الفن التقليدي بالتكنولوجيا الحديثة

افتتح اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة الأسبوع الماضي مدرسة الفواخير الفنية الثانوية التطبيقية لتعليم مهنة الفخار الأولى من نوعها في الجمهورية، لتكون مدة دراستها ٣ سنوات، وتمنح شهادة معتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والقبول بها بمجموع ٢١٠ درجات كحد أدنى بعد الانتهاء من دراسة الشهادة الاعدادية باستثناء أبناء العاملين بالفواخير من شرط المجموع .

ويدرس بها هذا العام ٤٣ طالب ( ١٨ طالبة _ ٢٥ طالب ) وتتكون من ٤ فصول و ٣ معامل علوم وحاسب آلي و ٢ ورشة عملي وذلك في إطار البروتوكول الذي وقعه السيد اللواء محافظ القاهرة ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني و الجمعية التعاونية الإنتاجية لصناعة الفخار والخزف والحراريات، وصندوق الاستثمار القومي الخيري للتعليم "التعليم حياة" لإنشاء مدرسة "الفواخير الثانوية للتكنولوجيا التطبيقية"، التابعة لإدارة مصر القديمة التعليمية، بمحافظة القاهرة لتعليم الحرفة والحفاظ عليها من الاندثار .

و ستعمل تلك المدرسة بنظام يجمع بين كل من نظام المجمعات التكنولوجية المتكاملة ونظام التعليم المزدوج، وتطبق معايير الجودة العالية والمعايير الدولية حيث جاري الحصول على اعتماد الاتحاد الأوروبي لإتاحة استكمال الدراسة الجامعية بأي دولة اوربية .

وأكدت المهندسة جيهان عبدالمنعم نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية ان المحافظة  قامت بتوفير مبنى داخل القرية كمدرسة للاستفادة من البيئة الخصبة المحيطة لصناعة الفخار للنهوض بتلك الصناعة والمساهمة في استمرار وجود كوادر فنية تعمل على تنمية تلك الصناعة على أسس علمية وفق المناهج التي تقوم بتدريسها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بوجه عام والنهوض بالقرية بوجه خاص .

انطلاقة مثيرة لاستكشاف تفاصيل عالم الفن والتصميم

وأضافت نائب المحافظ أن انشاء هذه المدرسة  يُعد انطلاقة مثيرة لاستكشاف تفاصيل عالم الفن والتصميم، حيث يلتقي التقليد بالتكنولوجيا، ويتحول الفخار والخزف إلى تحف فنية بلمسة من الذكاء الاصطناعي وتشمل تخصصات الدراسة بها في "صب وتشكيل الفخار والخزف" من خلال الغوص في عمق العملية الإبداعية تشكيل الطين وصبه لخلق أعمال مذهلة مع التوجيه للتقنيات الحديثة سيتم دمج فن الفخار بالابتكارات التكنولوجية، مما يمكن من تطبيق التصاميم بأساليب جديدة باستخدام الذكاء الاصطناعي.

دمج الفن التقليدي بالتكنولوجيا المتقدمة

وقالت نائب المحافظ إن التخصص الثاني يشمل "النقش والزخرفة على الفخار والخزف"، عبر التعمق في عالم الديكور والتفاصيل الدقيقة من خلال دمج التقنيات الحديثة في العملية التعليمية باستخدام الرسم الرقمي والتصميم بفضل التقدم الهائل في مجال الذكاء الاصطناعي لخلق أفقًا جديدًة لإبداع الطلاب الذين يمتلكون القدرة على دمج الفن التقليدي بالتكنولوجيا المتقدمة، مما يجعلهم جيلًا جديدًا من الفنانين يمتلكون رؤية حديثة وفريدة.