رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اقتربنا من نهاية شهر على الحرب الإسرائيلية البشعة على الشعب الفلسطينى، وقد تكشفت حقيقة دامغة لا جدال فيها وهى أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل من خلال حرب الإبادة التى تتم حالياً، تسعيان بكل قوة إلى تصفية القضية الفلسطينية، وهذا لن يتحقق أبداً أولاً فى ظل القناعة الفلسطينية بهذا الأمر، وثانياً لأن مصر الدولة العربية الوحيدة التى كشفت هذه المخططات الإجرامية البشعة، ولا تزال مصر عند موقفها الثابت وهو ضرورة استئناف مفاوضات السلام وتفعيل حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.. أما عملية التهويد والإبادة التى تتم للشعب الفلسطينى فلن تحل أبداً القضية الفلسطينية، ولن يتم التراجع أبداً عن إقامة الدولة الفلسطينية.

لن تستطيع إسرائيل أبداً مهما فعلت من جرائم ومخططات مدعومة من أمريكا والمجتمع الدولى أن يتم تهويد البشر والأثر والحضارة والتاريخ، ومهما فعل هؤلاء الشرذمة من جرائم بشأن تهويد القدس وتغيير طابعها العربى والإسلامى فلن ينجحوا فى شىء، فالحرب الإسرائيلية التى تتم بإبادة الشعب الفلسطينى لن تسفر أبداً عن نتائج فى التراجع عن إقامة الدولة الفلسطينية العربية. وصحيح أن الحركة الصهيونية على مدار تاريخ طويل ارتكبت الكثير والكثير من الجرائم من أجل تحقيق أهدافها، إلا أن الله سبحانه وتعالى وبوعى وإرادة العرب القوية وعلى رأسهم مصر، حالت دون تحقيق أهداف إسرائيل فى القضاء على فلسطين، وستظل هذه الدولة العربية شامخة مهما ازدادت الجرائم الإسرئيلية.

ورغم أن الحركة الصهيونية منذ منتصف القرن التاسع عشر وقبل قيام إسرائيل، ارتكبت كل الجرائم وسعت بكل الوسائل إلى محو فلسطين، إلا أن كل ذلك باء بالفشل الذريع.

ولذلك نجد موقف مصر ثابتاً ولا يتغير منذ زمن وعمر القضية الفلسطينية وعلى أيدى الحكام المصريين وحتى الرئيس عبدالفتاح السيسى وهو موقف يستند إلى الشرعية الدولية وعودة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وإقامة دولته المستقلة.

وكذلك وجدنا الموقف المصرى العظيم الذى أجبر العالم أجمع على احترام هذه الرؤية القائمة على السلام وضرورة استئناف مفاوضات السلام، فمصر الدولة القوية تمد يدها للسلام دائماً ولا تتراجع أبداً عن حماية حدودها وأمنها القومى. وقد ظهر ذلك واضحاً منذ عمر القضية الفلسطينية وحتى الحرب الإسرائيلية الدائرة الحالية.

وقد أكد ذلك الموقف الاتصال الأخير الذى أجراه الرئيس الأمريكى جو بايدن مع الرئيس عبدالفتاح السيسى. وتم التوافق المصرى- الأمريكى على رفض تهجير الفلسطينيين.

كما تمت مناقشة مجمل الوضع الأمنى بمنطقة الشرق الأوسط وضرورة وقف التصعيد العسكرى فى غزة وأهمية الحيلولة دون توسع دائرة الصراع فى المحيط الاقليمى.

اتصال «بايدن» مع «السيسى» يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن القاهرة تقوم بدور محورى وفاعل من أجل هدنة إنسانية فورية ولتعزيز الجهود المصرية المكثفة بالتعاون مع الأمم المتحدة وكل الأطراف الدولية الفاعلة وعلى رأسها أمريكا لاستمرار إيصال المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثة لأهالى قطاع غزة. وأكد هذا الاتصال بين الرئيسين «السيسى» و«بايدن» على رفض مصر القاطع سياسة العقاب الجماعى الذى يتعرض له الفلسطينيون فى غزة والضفة الغربية، ورفض مصر تماماً عملية التهجير القسرى للفلسطينيين، وفى المقابل أكد «بايدن» رفض أمريكا نزوح الفلسطينيين خارج أراضيهم.

وبهذه التأكيدات من جانب مصر وأمريكا تكون قد نجحت فى إحباط مخططات التآمر الجديدة سواء ضد الفلسطينيين بتصفية القضية، أو ضد مصر بعملية التهجير القسرى، عاشت مصر قوية بجيشها وشعبها.