رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الهدهد

بلسان كل امرأة فلسطينية أكتب إليكم.. 

أنا الشهيدة والجريحة والأسيرة.. وأنا أيضاً أم الشهيد وأخت الأسير وابنة الجريح.. 

أنا الأم الثكلى والأرملة الصامدة.. 

أنا أم المناضلين والثوار.. أنا أم المعاناة وأم التضحية 

أنا رمز الصمود والانتماء والتشبث بتراب الوطن.. 

إذا فقدت ولدى فلن أرتدى السواد أو أنزوى فى ثياب الحداد بل تسقط دمعتين وينطق قلبى قبل لسانى فداء فلسطين.. 

أنا أم محمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد وسالم جبران 

وغيرهم من الشعراء الذين أخذوا على عاتقهم النضال بالكلمة لتعزيز روح الصمود، رغم أقسى ظروف القهر والقمع والاحتلال والسجون..

من أشهر أمثالى الشعبية التى تعبِّر عن الصمود أمام هجمات العدو وشدة التعلق ببلدى 

ابن الحرام لا بنام ولا بخلى حدا ينام», 

«الدار مال أبونا واجوا الغرب يطحونا». 

(لو كانت عكا خايفة من هدير البحر ما وقفتش على الشط)

(من طين بلادك حط ع خدادك)

أربى صغارى على المقاومة وعقيدة التحرر.. وأتيقن دائماً أنهم مشروع شهداء..

أنمى فى وجدانهم دورهم فى تحرير بلادهم والأقصى.. 

قضية الاحتلال والصراع الإسرائيلى بتكون حدوته قبل النوم.. 

أغنى لهم الغضب الساطع آتٍ وأنا كلى إيمان.. 

الغضب الساطع آتٍ سأمر على الأحزان.. 

عشت أكثر من مائة عام فى ملحمة نضال لم تنتهِ حتى كتابة هذه السطور.. 

على أرض فلسطين تحملت عناء التشرد واللجوء.. وويلات القصف والحروب.. 

أكتب إليكم وأنا فى العراء.. انظر حولى فلم أجد إلا أشلاء وبقايا أعضاء.. خراب ودمار ودماء.. 

أكتب إليكم فى اليوم الثامن عشر من العدوان الإسرائيلى على غزة بعد أن 

ارتفعت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلى على القطاع إلى 7028 قتيلاً بينهم 2913 طفلاً و1709 نساء و397 مسناً. 

فبات 70% من مصابى وشهداء القطاع من النساء والأطفال.. 

أكتب إليكم بلسان كل نساء فلسطين اللاتى يبلغ أعدادهن 

2,70 مليون أنثى من مجموع السكان المقدر فى منتصف عام 2023، بنسبه بلغت 49% حسب الإحصائيات الصادرة من رئيسه الاحصاء الفلسطينى.

أكتب إليكم وأنا أعتصر ألماً ووجعاً كلما تذكرت أن هناك 172 سيدة معتقلة خلال عام 2022، منهن 129 سيدة من محافظة القدس، وما زالت قوات الاحتلال تعتقل 29 أسيرة فى سجونها حتى نهاية عام 2022، بينهما قاصرتان وأسيرتان قيد الاعتقال الإدارى، 

أكتب لكم وللتاريخ أننى رغم كل الأنين والأحزان وحرقة القلب وتلف الأعصاب.. لن أبرح أرضى.. ولن استسلم مهما طال الزمان.. 

أنا عربية نسبتى.. أنا فلسطين وطنى.. أنا القدس قلبى.. أنا حيفا بلدى..أنا فلسطينية.. فلسطينية أنا. 

[email protected]