رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نظرة أمل

للأسبوع الثالث على التوالى، أكتب مقالى هذا الذى أعدكم أنه لن يكون الأخير بحق الشعب الفلسطينى فى استعادة أرضه والعيش عليها، وأن للشعب الفلسطينى الحق فى الدفاع عن نفسه ومقدساته التى هى مقدسات العرب والمسلمين ما يستدعى من جميع الحكومات العربية والإسلامية اتخاذ وقفة حقيقية وجادة لوقف هذا العدوان الهمجى وضمان حق الشعب الفلسطينى فى العيش على أرضه وحمايته واحترام إرادته فى الحياة. 

وذلك بعدما رأينا الدعم الغربى اللامحدود واللاإنسانى للكيان الصهيونى ومباركةَ جرائمه .

ما نراه من تغطيات إعلامية غربية متعصبة ومتحيزة ضد فلسطين وأهلها، ما هى إلا أكاذيب تفضح دعاوى الحريات التى يدَّعى الغرب أنه يحمل لواءها ويحميها، وتؤكد سفسطائية فى تزييف الحقائق والكيل بمكيالين وتضليل الرأى العام العالمى والتورط فى دعم غطرسة القوة على الفلسطينيين المدنيين الأبرياء, وتفتح المجال واسعًا لارتكاب أبشع جرائم الإرهاب الصهيونى فى فلسطين. 

ها هو الرئيس الأمريكى الصهيونى جو بايدن يهرع الى إسرائيل لتقديم أقصى ما يمكن تقديمه إليها من دعم ومساندة فى حربها العدوانية الوحشية على غزة وشعبها المدنى المسالم الأعزل إلا من دفاعه عن حقه فى الحياة الحرة الكريمة.

وها هم رؤساء العديد من الحكومات الأوروبية يهرولون الى إسرائيل فى مظاهرة تأييد غير مسبوقة وكأنها هى المعتدى عليها، وليست الدولة المعتدية التى داست بقوتها المفرطة وبعنفها الجامح على كافة مواثيق حقوق الإنسان فى العالم، وحولت غزة إلى حمام دم مخيف سوف يلعنها التاريخ عليه عندما تحين لحظة الحساب. 

هذا هو الغرب المنافق الذى يزعم كذباً أنه مع حقوق الإنسان وهو ضدها، ومع احترام الحق فى الحياة الآمنة وهو أول من يتنكر له ولا يعترف به، ومع حق الشعوب فى تقرير مصيرها وهو أكثر من يخذلها ويعاديها ويتركها فريسة سهلة للمحتل، ومع العدالة الدولية وهو من لا يكترث بها، وضد العدوان وهو أكبر داعميه بالسلاح، وضد العنصرية وهو من يمارسها فعلاً بلا أدنى خجل أو حياء. 

أدعو قادة العالم الحر مساندة فلسطين فى وجه الاحتلال الصهيونى الغاشم، والوقوف صفاً واحداً لإفشال مخطط ترسيم شرق أوسط جديد على حساب القضية الفلسطينية.